19-10-2011 08:00 AM
كل الاردن -
عرضت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقديم مساعدات بقيمة ملايين الدولارات إلى ليبيا بمناسبة زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى طرابلس التي شجعت القيادة الليبية الجديدة على 'الالتزام بمستقبل ديمقراطي يخلو من الانتقام'.
وأضافت كلينتون قائلة بعبارات صريحة غير معهودة أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية العقيد معمر القذافي ميتا.
وقالت في هذا الصدد أمام حشد من الطلبة ومواطنين ليبيين آخرين 'نأمل أن يلقى عليه القبض أو يقتل سريعا حتى لا تظلوا تخافون منه مستقبلا'.
وأضافت قائلة 'أنا فخورة بالوقوف هنا فوق تربة ليبيا المحررة. الولايات المتحدة فخورة بالوقوف معكم في معركتكم من أجل الحرية'.
والتقت كلينتون مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، وعرضت مساعدة بقيمة 11 مليون دولار كمساعدة إضافية لليبيا.
وكانت واشنطن تعهدت منذ بدء الثورة على القذافي في فبراير/شباط الماضي بتقديم نحو 135 ألف مليون.
وتشمل حزمة المساعدات الجديدة مساعدات طبية للجرحى من المقاتلين وتخصيص مساعدات إضافية لتأمين الأسلحة التي كانت في مخازن القذافي.
وكانت الولايات المتحدة تجنبت حتى الآن الدعوة إلى قتل القذافي إذ قال مسؤولون أمريكيون مرارا إنهم يريدون رؤية القذافي يخضع لمحاكمة عادلة.
وهذه أول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول وزاري في الحكومة الأمريكية.
وأبقت الإدارة الأمريكية موعد الزيارة طي الكتمان بسبب الإجراءات الأمنية المشددة وإجراءات السلامة المتبعة في طرابلس قبيل زيارتها.
وجاءت زيارة كلينتون إلى ليبيا في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إليها.
وأجرت كلينتون مباحثات مع كبار المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي ومن بينهم رئيس المجلس التنفيذي، محمود جبريل ووزير ماليته، علي الترهوني.
كما أجرت كلينتون لقاءات مع قادة في الحركات النسائية والشبابية والمجتمع المدني.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الزيارة تهدف إلى إظهار دعم الإدارة الأمريكية للمجلس الانتقالي والشعب الليبي وبدء بناء علاقات وطيدة مع ليبيا.
وأفادت الأنباء في وقت سابق باندلاع قتال ضار على مشارف مدينة سرت وهي معقل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي حيث لا يزال أنصاره يبدون مقاومة عنيفة أمام تقدم مقاتلي المجلس الانتقالي.
وشن نحو ألف مقاتل من المجلس هجوما كبيرا من جهة الشرق، حسب وكالة الأسوشييتد برس.
وسافرت كلينتون إلى طرابلس من مالطا حيث التقت برئيس وزرائها، لورانس كونزي، لمناقشة الوضع في ليبيا وشكر السلطات المالطية على مساعدتها خلال الأزمة الليبية.
وكانت مالطا مركزا لتقديم مساعدات إنسانية لللشعب الليبي وإجلاء العمال الأجانب من ليبيا.
ويُذكر أن كلينتون هي أرفع مسؤولة أمريكية تزور مالطا بعد زيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب مرفوقا بوزير خارجيه جيمس بيكر إليها بهدف الاجتماع مع الزعيم السوفييتي السابق، ميخائيل جورباتشيف عام 1989.
(بي بي سي)