أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 01 كانون الثاني/يناير 2025


حكومة الخصاونة .. خيارات التشكيل ومحاذير المشاورات
19-10-2011 06:54 AM
كل الاردن -



alt

فهد الخيطان

مشاركة الاسلاميين مستبعدة والخيار البديل حكومة مقربين .

بدأ الرئيس المكلف عون الخصاونة مشاوراته الفعلية لتشكيل الحكومة امس, فاليوم الاول من التكليف ضاع في لقاءات ومقابلات صحافية وتلفزيونية طويلة اكثر من اللازم, وكان بالامكان اختصارها في مؤتمر صحافي لجميع وسائل الاعلام لا تزيد مدته على ساعة واحدة .

الخصاونة استهل مشاوراته بلقاء النواب والاعيان وسيواصل مع الكتل النيابية وبالتزامن سيجتمع مع ممثلي الحركة الاسلامية والاحزاب السياسية, واستبق ذلك كله برسائل ايجابية تجاه جميع الاطراف, خاصة الاسلاميين الذين بادلوه التحية بالمثل .

لكن هذا التقليد في المشاورات انتهجه رؤساء مكلفون من قبل, من دون ان تترك مثل هذه المشاورات أثراً على التشكيلة الوزارية التي يجرى طبخها في العادة وفق اعتبارات بعيدة عما تم بحثه مع النواب والاحزاب .

مصلحة الخصاونة ان يحدد بالضبط ما يريده قبل الشروع في المشاورات , هل يريد اشراك النواب في الحكومة ام لا ? وهل لديه نية لتمثيل الحركة الاسلامية والاحزاب السياسية فعلا ?

تحديد الاجابة سلفا على هذه الاسئلة سيحسم الاطار العام للمشاورات, ومن المفيد للاطراف كلها ان تعرف سلفا الهدف من المشاورات قبل ان تخوض فيها . ما كان يحصل مع رؤساء سابقين انهم يرفعون سقف التوقعات في اللقاءات التشاورية ثم تأتي التشكيلة مغايرة لانطباعاتهم او توصياتهم .

ومن تجارب سابقة اتضح ان اقتصار المشاورات على مناقشة البرنامج من دون الخوض في الاسماء المرشحة يفقد العملية مضمونها .

الوقت المتاح امام الخصاونة ضيق للغاية وهو لا يستطيع ان يدخل في مفاوضات مارثونية مع النواب والاحزاب, فهل من خيارات بديلة لعبور مرحلة التكليف بسرعة ومن دون الاصطدام مع مجلس النواب والقوى السياسية ?

البديل العملي هو ان يطلب الرئيس المكلف من تلك الاطراف اسماء مرشحيها للمناصب الوزارية على ان تُتْرك له حرية اختيار من يراه مناسبا من بينها .

بالنسبة للحركة الاسلامية والاحزاب السياسية لا اعتقد ان هذا هو الوقت المناسب للاشتراك في حكومة, لان مشاركة شخصيات ملتزمة تنظيميا في حكومة غير حزبية قد ينتهي الى تعارض في المصالح بين الحزب والحكومة , الخيار الافضل هو ان يشرك الرئيس شخصيات مستقلة لكن مقربة من هذا التيار او ذاك وبتنسيق معه, بحيث تمثل الحكومة طيفا واسعا يحظى بدعم مختلف الاطراف من غير ان يرتب هذا الدعم على الحكومة او تلك الاطراف اية التزامات متبادلة في المستقبل .

القضية التي تحتاج الى تفكير هى مشاركة النواب في الحكومة, فهناك اكثر من اجتهاد في هذا الصدد. بالنسبة للنواب واضح ان لدى الكثيرين رغبة بالمشاركة , لكن الرئيس المكلف لم يدل برأيه في الموضوع .

اعتقد ان مشاركة النواب في هذه المرحلة ستساعد في انجاز تشريعات الاصلاح السياسي المطروحة على جدول اعمال المجلس . النواب هم الطرف الحاسم الذي لا يمكن الاستغناء عن دوره حاليا ولذلك ينبغي الحرص على منحهم دورا فاعلا ومؤثرا في الدورة الحاسمة والاخيرة من عمر مجلسهم . لكن تبقى المعضلة في تحقيق تمثيل مرض ومتوازن لمختلف الكتل والوجوه النيابية من دون التنازل عن مبدأ الكفاءة والنزاهة, وبما يضمن تأييد الاغلبية للحكومة . معادلة صعبة بلا شك, لكن الهدف يستحق المحاولة.

fahed.khitan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-10-2011 09:37 PM

كان الله في عون دولة الرئيس المكلف فمحبيه كثر وهناك بعض المشاغبين وكل يغرف من خزان نصائحه ليسديها لدولة الرئيس عن حسن نية في كثير من الاحيان وعن وضع بعض العراقيل في احيان اخرى حيث ان بعض الناصحين يدركون تماما صعوبة تنفيذارائهم حتى لو كانوا هم بذات الموقع لذلك يجب فلترة الافكار والنصائح لتفادي دس السم بالدسم وانني اعتقد جازما بان مشاركة النواب في الحكومة والشعب والحراكيون ما زالوا يطالبون بحل المجلس سيكون لها اثار سلبية على مجمل الاداء الحكومي كما انني اعتقد ان كثير من الحركات التي شاركت في الحراك ليس لها وزن سياسي يسمح لها بالمشاركه مع علمناالاكيد ان بعضها انشيء من اجل تلميع شخص طال امد انتظاره ليصبح وزيرا فما خلا جبهة العمل الاسلامي التي تمثل شريحة واسعة من المجتمع الاردني الاخرون لا يمثلوا العشرات وبعضهم صوته مرتفع وسقفه مرتفع لكنه قد لا يمثل اهل بيته اماالاسلاميون فانصح الرئيس ان يحاورهم فاما المشاركه وهذا قد يكون صعبا عليهم او التفاهم على برنامج المرحلةالمقبله بكل ما يحتويه من اصلاحات ليضمن دعمهم وتغير خطابهم اما باقي القوى السياسيه التي احترم واقدر فلابد من اطلاعها علىبرنامج الحكومة الاصلاحي ليكونوا عونالها ان كانوا يهدفون لتحقيق مصلحةالوطن بعيدا عنالاجندات الشخصيه حيث ان تصريحات دولة الرئيس تبدد كل الشكوك وتعطي نفسا جديدا للمهتمين بالشان العام وللسياسيين وفق الله دولة ابو علي لخدمة الاردن في ظل الاصلاحي الاول جلالة الملك عبداالله الثاني ابن الحسين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012