21-10-2011 09:13 AM
كل الاردن -
تابعت الحملة الوطنية لإنقاذ غابات برقش من الاعدام كما تابع ابناء الشعب الاردني كافة ، التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة جديدة مهمتها "الاساسية الاصلاح " وتود هنا ان نلفت نظر حكومة الاصلاح المنشود الى حماية البيئة وحماية الغابات ، وهي لا تقل اهمية عن اي حديث اخر لإصلاح سياسي او حزبي وانتخابي .. لقد خاضت الحملة وعلى مدار الاشهر الماضية صراعا مريرا مع الحكومة السابقة لتصويب قرار مخالف لقانون الزراعة، فتح الباب للقضاء على عدد هائل من اشجار غاباتنا المعمرة في منطقة عجلون وبرقش اتخذته الحكومة التي سبقتها ، وهو دليل قاطع على عدم الاهتمام بالبعد البيئي لدى الحكومات المتعاقبة ولا بجدية الحديث عن التنمية المستدامة . ان الحديث عن الاصلاح لن يستقيم بإغفال حماية البعد البيئي وثرواتنا الطبيعية وتطوير تشريعات حماية البيئة والغابات ثروة الاردن الوطنية المهددة بالانقراض و ووقف السماح لمسميات المشاريع الاستثمارية المتعددة التي لا تراعي تنمية المجتمعات المحلية بشكل مباشر وتهدد ثروتنا الحرجية ويكفينا هنا متال مشروع دبين-دبي كابيتال- ومشروع الاكاديمية العسكرية في عجلون للتدليل على اغفال البعد البيئي في قرارات الحكومات المتعاقبة.
اننا في الوقت الذي نتطلع فيه الى موقف واضح في برنامج حكومة الاصلاح المنشود ورئيسها المكلف تجاه حماية البيئة ورد الاعتبار للقوانين وحمايتها وتطويرها، والاهم من كل هذا وذاك ان يكون على رأس الوزارات المتعددة والتي تتعامل مع البعد البيئي وزراء يدركون مسؤولياتهم الوطنية تجاه بيئتنا وثروتنا الطبيعية. ونلفت النظر ايضا الى اهمية ان تحظي المناطق والمحافظات التي تحوي ثرواتنا الحرجية وفي مقدمتها عجلون وجرش الى برامج تنموية مستدامه خاصة تسهم في تطوير المنطقة في كافة المجالات وتحل مشاكلها من فقر وبطالة و ترفدها بمشاريع انتاجية تراعي البعد البيئي وترفع الوعي الاجتماعي لأهمية الثروة الحرجية والمحافظة عليها، وكذلك رفد مديرية الحراج والشرطة البيئية والدفاع المدني بالكوادر والاجهزة والمعدات اللازمة ليتمكنوا من القيام بواجباتهم الوطنية في حماية الغابات وثروتنا الحرجية وبيئتنا .ونؤكد في الختام ان الاهتمام بالبيئة وحمايتها ليس ترفا وانه آن الاوان لتأخذ جمعيات حماية البيئة والطبيعة دورها ومسؤوليتها الوطنية وان يكون لهم رأيهم الدائم في صناعة القرار البيئي.