24-10-2011 08:01 AM
كل الاردن -
كل الأردن : تؤدي الحكومة الجديدة, برئاسة عون الخصاونة, اليمين الدستورية بين يدي جلالة الملك عبد الله الثاني بعد ظهر اليوم.
وأنهى الرئيس المكلف أمس مشاوراته مع مجلس الأمة والأحزاب السياسية والفعاليات المختلفة.
واستمع الخصاونة, طوال الأيام الماضية, إلى آراء عدد كبير من الشخصيات العامة والفعاليات السياسية والحزبية.
وقضى الخصاونة, في مشاوراته, أسبوعا واحدا, بدأ الاثنين الماضي بصدور الإرادة الملكية السامية بتكليفه تشكيل حكومة جديدة, تخلف حكومة د.معروف البخيت, التي قدمت استقالتها في اليوم ذاته.
وشهدت مشاورات, أجراها الخصاونة أمس, تباينا في وجهة النظر بين الرئيس المكلف وأحزاب المعارضة, سواء لجهة قانون الانتخاب, أو لجهة بعض نصوص التعديلات الدستورية.
غير أن الجانبين اتفقا على "أهمية تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في البلد, سياسيا واقتصاديا".
وتضمن لقاء الخصاونة وأحزاب المعارضة اليسارية والقومية نقاشا واسعا, وصفه أطرافه بـ "الصريح", تناول "سبل مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد, والخروج منها على قاعدة برنامج إصلاحي شامل وجادّ, يأخذ بالاعتبار المتطلبات الشعبية والوطنية, للانتقال بالمملكة نحو مرحلة تسودها الحريات العامة والعدالة والمساواة".
وتمسك أمناء الأحزاب المشاركة في اللقاء بـ "اعتماد التمثيل النسبي الشامل في قانون الانتخابات النيابية", معتبرين أنه "أساس الإقرار بالتعددية السياسية والاجتماعية".
ودعت الأحزاب المشاركة إلى "فتح مواد الدستور جميعها لإجراء تعديلات تضمن الفصل بين السلطات الثلاث, وتطوير آلية تشكيل الحكومات, على قاعدة أن الشعب مصدر السلطات".
وذات سياق, أعلنت الحركة الإسلامية عن مضمون رؤيتها, التي قدمتها خطياً للرئيس المكلف, وضمنت فيها اعتذارها عن المشاركة في الحكومة.
وحددت الحركة الإسلامية 17 مطلباً, أهمها: انتخاب مجلس الأعيان, تحصين مجلس النواب, إلغاء المحكمة الخاصة, إصدار قانون يتفق مع المعايير المعتمدة في الدول الديمقراطية, تأجيل الانتخابات البلدية, وقف تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة المدنية والسياسية, بناء مؤسسات وطنية للدولة وليس للحكومة, اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاح نقابة المعلمين, إجراء تحقيق نزيه في "ممارسات البلطجة", معالجة ملفات الفساد, اعتماد خطة اقتصادية راشدة, وفتح حوار مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية.
وفي المقابل, استهجن مجلس النقباء ما اعتبره "تجاهل" الخصاونة للنقابات المهنية.
وقال نقيب المهندسين م.عبد الله عبيدات "إن كان الخصاونة يعتبر رأي النقابات غير مهم, فهذا يدلل أنه غير عالم بأوضاع الأردن بشكل كبير".
وبين عبيدات أن "استماع الخصاونة لنصائح النقابات مفيد في الوصول إلى إصلاح حقيقي وشامل".
وأكدت "كتلة المستقبل النيابية", في بيان بثت مضمونه وكالة الأنباء الأردنية, على "أهمية تشكيل فريق وزاري اقتصادي قوي نظرا لأهمية الوضع في المرحلة المقبلة".
ودعت الكتلة الرئيس المكلف إلى "توخي الدقة في اختبار الفريق الوزاري, حيث أن هناك بعض التحفظات على الأسماء المتداولة والمرشحة لدخول الوزارة".
وأعلنت الكتلة دعمها الخصاونة في حواره مع مختلف أطياف المجتمع الأردني, مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية الشمولية للمرحلة القادمة.
وكان رئيس الوزراء المكلف قد عرض 7 حقائب وزارية على نواب, مشترطا لها استقالتهم من المجلس النيابي, وهو ما دفعهم إلى رفض العرض.
( العرب اليوم )