كشف رئيس الاركان القطري يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول اللواء حمد بن علي العطية عن أن تحالفاً دوليا جديداً منبثقاً عن الحلف الاطلسي وتقوده دولة قطر سيتابع العمليات في ليبيا ، خصوصاً في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح، بعد انتهاء مهمة حلف الاطلسي هناك .

وقال العطية لوكالة 'فرانس برس' إن التحالف الجديد الذي يضم 13 دولة على الاقل شُكل تحت مسمى 'لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا' ويضم إضافة إلى قطر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وأكد العطية أن المجموعة هي 'حلف جديد يضم من يريد ان يكون في هذا التحالف لمساندة ليبيا في المرحلة القادمة'. وأوضح أن عمل التحالف الجديد سيكون على الاراضي الليبية، ولكن دون ارسال قوات للمشاركة في حفظ الامن.

وكشف العطية في افتتاح اجتماع مع القيادات العسكرية للحلف الاطلسي (الناتو) في الدوحة  عن أن مئات الجنود القطريين شاركوا على الاراضي الليبية في العمليات الى جانب الثوار، ولعبوا دوراً كبيراً في التنسيق بين الحلف الاطلسي والثوار. وقال ان 'قطر أشرفت على خطط الثوار لأنهم مدنيون وليس لديهم الخبرة العسكرية الكافية'. وعزا تشكيل هذا التحالف الجديد إلى أن 'الكل أجمع على تشكيل تحالف جديد لان حلف الناتو كان سينتهي دوره، وبما ان العمليات يمكن ان تستمر، طرحت هذا الفكرة وطرح ان تكون لقطر القيادة في هذا الحلف'.

وأشار الى ان قطر ستكون 'مسؤولة عن التنسيق في هذا الحلف' الجديد الذي يمكن ان يتخطى عمله نهاية العام الحالي، كما طلب المجلس الوطني الانتقالي. وتوقع المسؤول القطري أن تتواصل عمليات الناتو إلى ما بعد نهاية العام الحالي وذلك بحسب أوضاع ليبيا.

وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل طلب في وقت سابق من اليوم  من الحلف الاطلسي تمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية العام 'لضمان عدم تسرب الاسلحة الى دول أخرى وضمان أمن وامان الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فروا الى دول الجوار'.

وأشار عبد الجليل إلى أن قطر 'كانت شريكاً اساسياً في كل المعارك التي خضناها، شريكاً اساسيا وفاعلا اصيلا'' ، مشيرا الى ان القطريين كانوا 'يديرون المعركة من الناحية الاستراتيجية' حتى دخول الثوار الى طرابلس.

المصدر: وكالات