أضف إلى المفضلة
السبت , 04 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 04 كانون الثاني/يناير 2025


هل تجدي سياسة الاسترضاء في تخفيف الاحتقان?
27-10-2011 06:55 AM
كل الاردن -



alt

فهد الخيطان   

وجهاء وشيوخ بدلا من رؤساء الحكومات في " الاعيان " والدولة تضحي بالليبراليين .

نزعة الاسترضاء العشائري والمناطقي التي برزت ملامحها في تشكيلة الحكومة الجديدة, تبدت بوضوح شديد في تشكيلة مجلس الاعيان. فمن اجل تمثيل اوسع لوجهاء وشيوخ في المحافظات والالوية تم استبعاد غالبية رؤساء الحكومات السابقة ووزراء سابقين من المخضرمين, وبدلا منهم جرى تصعيد وجوه عشائرية جديدة لم تكن حاضرة من قبل على المسرح السياسي. كما جرى " التضحية برموز ليبرالية مقربة لمركز صناعة القرار, كانت تحظى بحصة في المجلس السابق.

في الاشهر الاخيرة من الحراك الشعبي تشكلت قناعة لدى مؤسسات القرار مؤداها ان المشكلة الرئيسية للنظام هي مع القاعدة التقليدية للحكم والمتمثلة بابناء العشائر والبادية والمحافظات والجنوبية منها على وجه التحديد, الى جانب المتقاعدين العسكريين. وعلى هذا الاساس اتجهت السياسة الرسمية الى العمل على ارضاء تلك الاوساط في محاولة لاحتواء حالة الاحتقان لديها واستدراك الانهيار الحاصل في الثقة بالدولة.

التغييرات الشاملة في مؤسسات الدولة كانت مناسبة لترجمة هذه السياسة, عبر عملية واسعة لاعادة توزيع المناصب العليا لتشمل اوسع قاعدة ممكنة من الفئات المستهدفة, فبالاضافة الى الحكومة ومجلس الاعيان طالت العملية ايضا الديوان الملكي, وفي كل هذه التغييرات كان لمحافظات الجنوب, مصدر القلق والمتاعب حصة الاسد في الكعكة.

على المسرح الان نخبة جديدة من رجال الدولة لكن ميزتها الاساسية انها تقليدية في تطور يدفع بالمراقبين الى السؤال عن مصير الاصلاحات في ظل تركيبة كهذه.

لكن الاهم ان الدولة التي جازفت في عملية التغيير ستواجه تحديا كبيرا في المرحلة المقبلة, يتمثل في قدرة النخب الحالية في الحكومة والاعيان على تحقيق الهدف الاستراتيجي من وراء تصعيدها وهو ضبط حركة الشارع العشائري والمناطقي وحشده لتأييد خطة الدولة للاصلاح.

هنا يبرز سؤال مقلق, ماذا لو استمرت حركة الشارع في التصاعد بعد كل هذه الترضيات?.

ونتبعه بسؤال اخر : هل تملك النخب الجديدة في الاصل رصيدا في الشارع يؤهلها لمساعدة الدولة على احتواء حالة الاحتقان وعبور المرحلة الانتقالية بسلام?

بعد ايام قليلة سيفرغ الوزراء والاعيان الجدد من استقبال المهنئين ليدخلوا في امتحان القدرة على كسب الرهانات المعقودة عليهم, وخلال اسابيع سيتبين للدولة ما اذا كان خيار العودة للوراء صائبا, ام مجرد تحويلة تعيدنا للمربع الاول من الازمة.

fahed.khitan@alarabalyawm.net

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-10-2011 11:25 AM

نستنتج من المقال أن كل عشائر محافظة جرش -الفلاحين- غير معترف بهم من قبل النظام... وان المعترف بهم فقط هم الشوام وعشائر بني حسن... الدولة الأردنية تتخبط ولا تعرف التشخيص على جميع الأصعدة... هذا نذير شؤم ويبدوا أنها النهاية!!!

2) تعليق بواسطة :
27-10-2011 01:29 PM

فعلا مازق وردات الفعل لا تصنع دولة عصربه
يجب ان تكون لنا رووية واضحة

3) تعليق بواسطة :
27-10-2011 02:02 PM

صدرت الارادة الملكية بحل الوزارة . استبشرنا خيرا صدرت الارادة الملكية بحل مجلس الاعيان استبشرنا خيرا . صدرت الارادة الملكية باقالة رئيس الديوان الملكي استبشرنا خيرا .
الا يوجد بالديوان الملكي كتب عن العشائر الاردنية الم يذكروا لة ان هناك عشيرة بالاردن اسمها العتوم وتعدادها بالالاف ومسجلين في كتاب قينس للارقام القياسية بالتسحيج ام ان النساء الاردنيات اصبن بالعقم وبطلن يخلفن . وكلها ذهب زيد واتى عمرو واللة من ابواب دكاكين سوف اخرج 4 مجالس اعيان و 4 وزارات فلماذا هذا التجاهل والى متى ومش لهذة الدرجة :
خرج عليا القاضي المبجل الرئيس الجديد واعلن لن اقبل اي ضغوطات علي في التعيين فاحد المرشحين لوزارة الداخلية عندما عرضت علية قال اعطوها لابني بعدو شب وما شاف اشي بعدة من ريحة الفلوس خلية يمارس هوايتة واستحداث وزارة حديدة للتشريعات الدستورية ويعين بها من كانت حولة اقاويل في قضية الكازينو وهل استحداث مثل هذة الوزارة وتسليمها لهذا الشحص بالذات لاصدار فتاوي دستورية على المقاس لاهداف مرتب لها مستقبلا وكانها توزيع تركات :
الان ان الاكف التي كانت تسحج سنقطعها من الرسغ وان اغمدة السيوف التي كانت تحفظ سيوفكم سنكسرها :
الحل الثاني ان يقوم احد شباب العتوم وما اكثرهم وممتلئين ماليا بمصاهرة احد من بيت الراسخ او شعبان او المصري بلكي تذكروا هذة العشيرة في احد صالونات الفسق السياسية اخر الليل هذة العشيرة التي وقفت جنبا لجنب مع الهاشميين ولم تتخلى عتهم يوما :

4) تعليق بواسطة :
27-10-2011 10:02 PM

الى الشعب الاردني يجب عليكم كل صباح بأن تدعوا الله ان يطول عمر
ناصر جوده
جعفر حسان
ايمن عوده
علاء البطاينه
نسرين بركات
رويده المعايطة
أمية طوقان
موسى الجمعاني
لانه اذا مات واحد منهم بسكر وزارات كثيرة لانه لايوجد في الاردن غيرهم يمشوا مصالح البلد

5) تعليق بواسطة :
28-10-2011 03:13 AM

8) انتم من أوصل الحكومه لئن تهمشكم ولا تسال عنكم تتذكرون الانتخابات النيابيه لقد تركتم اصحاب الرأي والفكر ومن يستطع ان يرفع اسم محافظتكم ووطنكم وان يرتقي بكم ولاكن تراكض المثقفون والمتعلمون الي من يملك المال ولا يملك من العلم شيئا وا عجبي من هذا الزمان

6) تعليق بواسطة :
28-10-2011 12:05 PM

يبدوا ان الرسالة من ما يحدث في الاردن ما زال صاحب القرار لا يفهمها نحن في منتصف الانهيار وقريبا الانهيار التام اي دوله عصرية نريد بناءها اي مستشاريين لدينا للاسف عندما تحكم البلد بالفرديه وتغفل دور المؤسسات ستكون العواقب وخيمه والله يستر من القادم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012