أضف إلى المفضلة
السبت , 04 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 04 كانون الثاني/يناير 2025


المادة 35 مقابل المادة ..74 هل يقبل الخصاونة?
30-10-2011 07:44 AM
كل الاردن -


alt

فهد الخيطان



الملك منح الحكومة الغطاء السياسي للتعديل الدستوري





بعد ساعات قليلة على تكليفه تشكيل الحكومة فاجأ رئيس الوزراء عون الخصاونة الاوساط السياسية بالاعلان عن رغبته تعديل المادة 74 من الدستور التي تحرم رئيس الحكومة التي تستقيل بعد حل البرلمان من تشكيل الحكومة التالية. تصريحات الخصاونة المبكرة بهذا الموضوع جلبت له غضب النواب وعتبهم كونها جاءت قبل الحصول على ثقتهم ومن دون التشاور معهم, خاصة وان هذا التعديل جاء من النواب وليس من لجنة تعديل الدستور. كما اثار موقف الخصاونة استهجان قوى سياسية وحزبية تطالب بفتح الدستور لمزيد من التعديل وليس لأجل مصادرة ما تم انجازه في الوجبة الاولى.

الخصاونة على حق في سعيه لتعديل المادة 74 لان النص الذي اضافه النواب غير منطقي من الناحية السياسية ويخالف الاعراف الديمقراطية, لكن يستحيل في المناخ السياسي السائد التفكير باجراء تعديل انتقائي على الدستور بعد أقل من شهرين على اقرار التعديلات الدستورية, وتجاهل مطالب تيار عريض في البلاد يرى ان التعديلات المقرة غير كافية ويدعو الى وجبة ثانية من التعديلات تطال على وجه التحديد المادة 35 والمتعلقة بصلاحيات الملك في تشكيل الحكومات. فكيف يستطيع الخصاونة إذاً تحقيق رغبته بتعديل المادة 74 ليضمن لحكومته الاستمرار بعد حل البرلمان والاشراف على الانتخابات المبكرة كما يطمح?

لنطرح السؤال بطريقة ثانية : ماذا لو تقدمت الحكومة بطلب تعديل للمادتين 74 و35 معا, أليس في ذلك استجابة لدعوات تيار نيابي وسياسي واسع?

في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية اعلن الملك انه واعتبارا من المجلس النيابي المقبل سيتم تشكيل الحكومات بالتشاور مع النواب واختيار رئيس الوزراء عبر هذه الآلية. معنى ذلك ان الملك وافق من الناحية السياسية على تعديل المادة 35 بإضافة بند ينص على التزام الملك بالتشاور قبل اختيار الرئيس المكلف. فما الذي يمنع من تحويل هذا الالتزام السياسي الى نص دستوري?

وجود نص واضح في الدستور حول الية التشاور يسقط بشكل اوتوماتيكي التعديل الذي اضافة النواب على المادة .74 ويصبح حرمان الرئيس المستقيل من اعادة تشكيل حكومة جديدة أمراً غير منطقي.

لاتستطيع الحكومة ان تأخذ ما تريد من النواب وفي أي وقت تشاء من دون ان تقدم لهم شيئا, فقد نفد صبر النواب من فرط ما قدموا من تسهيلات للحكومات لم ينالوا مقابلها غير سخط الشارع وتغول الحكومات عليهم, وهم الان في مواجهة لحظة الحقيقة وقد ينفجر غضبهم في وجه الخصاونة وحكومته.

اما الحركة السياسية والشعبية فإنها هذه المرة لن تسمح للحكومة بفتح الدستور من دون ان تأخذ مطالبها في عين الاعتبار.

المادتان معا او ان يتنازل الخصاونه عن طموحه بحكومة ثانية.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-10-2011 08:47 AM

انا مع انى تتقدم الحكومه بطلب واحد لتغيير المادتيين معا 74و35 بس ما معي مصاري وما حدا برد علي

2) تعليق بواسطة :
30-10-2011 11:53 AM

يبدو ان الكثير من كتاب المقالات في صحفنا اليومية والمواقع الالكترونية لا يكتبون الا ارءاهم السياسية او طموحهم في الفضاء السياسي الذي يحلمون به ويتحدثوا وكأنهم زعماء احزاب كبيرة تشكل شريحة واسعه من المجتمع او انهم ممثلين للشعوب بدعوى صوت الاغلبية الصامته
اخ فهد ان جلالة الملك لم يتحدث ان الحكومة القادمة ستكون على اساس حزبي بناء على الانتخابات القادمة لقد اشار جلالة الملك الا اننا نطمح في ان يتم بالمستقبل تشكيل الحكومة بناء انتخابات حزبية وهذا يحتاج ان نعطي الوقت الكافي لتفعيل الحياة الحزبية هذا مضمون ما تحدث به جلالة الملك وانا والغالبية الصامتة من الاردنيين كما تدعون مع هذا التوجه لانه بالمنطق العقلي لا يمكن تشكيل حكومة حزبية قبل وجود احزاب حقيقية بالمفهوم المتعارف علية عالميا ومحليا ام ان تريد ان تكون حكومة الحزب الواحد لعشرات السنين هذا من جهة
ومن جهة اخرى من نصبك ان تبدي موافقة على المقايضة بتعديل المادة 35 بالماده 74 من الدستور وسيحضى هذا الامر بموافقة جماهيرية هل تدلنا اخي الكاتب كيف عرفت بهذه النتيجة من الرضا على هذا الامر اذا ما تم حسب اقتراحك في ظل الاعتراض الشعبي على اي امر تقوم به الحكومات ولو كان الامر يتعلق بالبديهيات وابجديات عمل الحكومة
واخيرا ليس من الضروري اثارة حماس مجلس النواب والتحدث بطريقة اذكاء روح الفتنة بين مجلس النواب والحكومة لان المفروض ان تكومن العلاقة بين سلطات تشاركية مكملة لبعضها البعض لا ان يتصيدوا لبعضهم البعض فالهم الوطني اكبر من كل المهاترات التي تهدر الجهد والوقت على حساب الوطن

3) تعليق بواسطة :
31-10-2011 06:29 AM

يقال ان الرئيس قاضي لا بل قاضي دولي فكيف له ان يقبل بتشكيل الحكومة قبل حل مجلس النواب اولا ..؟؟ عندما يكون حل مجلس النواب من اهداف التغير الا يعلم دولة الرئيس ان الدستور لا زال طازجا والمادة 74 كانت الاقوى في التعديل وهذا الانتصار الوحيد لمجلس النواب استطاعوا تحقبقه من حكومة البخيت الذي كوفيء بالاطاحه به فهل يقبل النواب اعادتهم لمقصلة الحكومة ؟؟
شهادات القضاء لم تنفع حاملها فحكومة مؤقته او مجلس دائم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012