أضف إلى المفضلة
السبت , 04 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 04 كانون الثاني/يناير 2025


سـر الغزل بين الأردن وحماس؟!
31-10-2011 08:26 AM
كل الاردن -


alt

 ماهر ابو طير

 
تأتي المعلومات حول اتصالات حركة حماس،مع مسؤولين أردنيين،بداية من مكالمة اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة مع رئيس الوزراء السابق،وصولا الى مكالمتين اجراهما خالد مشعل مع الرئيس الحالي الخصاونة،ورئيس الديوان الملكي الجديد ايضاً.

فوق ذلك زيارة وشيكة للقيادي خالد مشعل الى الاردن،وهي زيارة من المتوقع فيها اذا تمت ان تزيل الغبار الذي لحق بالعلاقة،وتجعل زيارة القيادي للبلد امرا عادياً،وان كانت قصة افتتاح مكتب للحركة امرا غير وارد حسبما يتسرب.

يبقى السؤال ُمعلقاً حول سر هذا الانقلاب في العلاقة مع حماس،والاجابات لاتأتي محلية فقط،بل تتعلق احياناً بالشأن الفلسطيني والشأن العربي وتوجهات دولية وتدور الاجابات حول نفسها،لان لا احد يحسم على وجه الدقة السر الاساس وراء هذا الانقلاب.

في قمة الدوحة الاسلامية، التقى مشعل برئيس الحكومة الاسبق علي ابوالراغب، وبقي اللقاء سراً في فندق الشيراتون، لولا ان تسرب بالصدفة، وخلال القمة التقيته،وقال بمرارة..انه ذهب ضحية كراهية مسؤول رسمي له آنذاك، وليس بسبب عداوة الناس والدولة له.

خرج كثيرون باعتبارهم "فرق حسابات" بين المراحل،فيسكتون اليوم،او يخرجون علينا نادبين "حظ البلد" لانه فتح الخط على حماس،فيما هم يندبون فعلياً حظهم العاثر،ومواقفهم السابقة امام هذا التغير!.

هذا يثبت ان بلورة الموقف من اي قضية او شخص،لاينبغي ان يخضع لحسابات الاخرين،لان الاخرين يخرجون من مواقعهم،وقد تتغير الحسابات بين فترة واخرى،فينحشر من اخذ الموقف السلبي في اطار "الموقف الوظيفي" وليس المبدأ السياسي.

تحليلات وآراء كثيرة قيلت في شأن هذا الانفتاح،ابرزها ان الاردن لديه معلومات حول مخطط اسرائيلي لفرض الوطن البديل بالقوة العسكرية،وان الاردن وجد في حماس التقاء،كون الحركة ضد الوطن البديل واكثر أمنا للاردن من السلطة الوطنية.

تحليل ثان يقول ان الانفتاح على حماس جاء ضمن صفقة محلية تتعلق بالاخوان المسلمين في الاردن، الذين اشترطوا رد الاعتبار لخالد مشعل وللحركة مقابل تسوية عامة شروطها بقيت سرية بين الجماعة والدولة وهذا مجرد تحليل.

في الرأي الثالث من يقول ان تيار الصقور تحديداً في الحركة مرتبط وجدانيا بحركة حماس،وتهدئة الحركة الاسلامية لايكون الا بمراضاة هذا التيار تحديداً،والذي يرى في استقبال مشعل في عمان وحل العقد معه مفتاحاً للتهدئة.

التحليل الرابع،يقول ان هناك ترتيبات دولية اقليمية تجري ستؤدي الى عودة خالد مشعل في النهاية الى غزة،والى صفقة كبرى تتعلق بالضفة الغربية وغزة،والدولة الفلسطينية،وان استقطاب حماس يأتي استعداداً لهذه المرحلة،ومنعاً لمعاندتها.

اما الرأي الخامس،فهو يتحدث عن تفكيك معسكر حماس-حزب الله-نظام الاسد-طهران،وان هذا التفكيك له ثمن كبير،ابرزه استرضاء حماس،واعادة انتاج معادلتها في المنطقة،وهذا يفسر الوساطة القطرية،من جهة،ويفسر ربما كل هذا الغزل الناعم.

عمان بانتظار زيارة خالد مشعل،والمؤكد هنا ان معاداة الحركة كانت عملا غير صائب ،في ظل ظروف اقليمية ودولية خطيرة،تجعل تخليك عن علاقاتك وتوازناتك امرا محفوفا بكلفة عالية اقلها تركك وحيداً وسط غابة من الذئاب البشرية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-10-2011 09:56 AM

من يظن ان الاردن فتح خطوط اتصال مع حماس والغزل المفاجيء بين الاردن وحماس هو ناتج عن حسابات اردنية تتعلق بتوازنات الاردن الاقليمية هو قمّة في السذاجة, الاردن سلّم كل اوراقه للامريكان منذ عقد من الزمن وهذا الغزل هو باملاءات امريكية 100% تماما كم كان طردها من الاردن, حماس تعرف ذلك واخوان الاردن يعرفون ذلك ايضا والرأي الخامس هو الاقرب الى الصحيح والاقرب الى الواقع, لست ضد فتح خطوط مع حماس او عودتها للاردن شريطة ان لا يتم تتدجين حماس واجبارها على الانضمام الى معسكر الاستسلام العربي للقبول بالامر الواقع والدخول في تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية على حساب الشعبين الاردني والفلسطيني.
هناك تيار قوي داخل الادارة الامريكية يضغط باتجاه احتواء الثورات العربية عن طريق القبول بالحركات الاسلامية كبدائل عن الانظمة الديكتاتورية التي ادت دورها ولم يعد بالامكان استمرارها لانتهاء مفعولها او لفظاعة استبدادها وفسادها فاصبحت عبئا يشكل خطرا على مصالحها ففتحت خطوط مع الاسلاميين في تونس ومصر وليبيا وسوريا والاردن والحبل على الجرار والمطلوب اسلام مدجّن وسطي اوردوغاني يحفظ مصالحهم ويخفف من عداء الشعوب للغرب وهيمنته ونهبه لثرواته مقابل استلام الحكم.
يبقى السؤال هل سيسيل لعاب الاسلاميين للحكم مقابل عقد صفقة مع الغرب يواصل خلالها نهب ثروات الشعوب والهيمنة على مقدراته؟؟

2) تعليق بواسطة :
31-10-2011 10:25 AM

`الاستاذ ماهر المحترم..تحية واحتراما.
معظم التحليلات التي طرحت..تعتبر منطقية وتتفاوت منطقيتها من تحليل لاخر.
التحليل الاول عن موضوع الوطن البديل وفرضه بالقوة العسكرية..هذه ياسيدي
اضغاث احلام عند النتن ياهو وليكوده ومن لف لفه ممن يسكنون بين ظهرانينا
نقول لهم اتذكرون حرب تموز وماذا فعل حزب الله بجيشكم المتغطرس بعد ان مرغ
انف جنودكم وقادتهم بوحل الهزيمة وجل ما يملكه 4000 مقاتل وهل خانتكم الذاكرة
عن ماذا حل بكم في معركة الكرامة.
التحليل الثاني..ضعيف منطقيا اتصور ان الاخوان ليس بهذه القوة والسطوة ليكون لهم الراي الاول والاخير في فرض ما يريدون.
التحليل الثالث..كما التحليل الثاني..اما التحليل الرابع يعني هه و هه.
( يتبع)

3) تعليق بواسطة :
31-10-2011 11:01 AM

التحليل الخامس..الاقرب الى المنطق واعتقد انه بيت القصيد وخصوصا عندما نرى
تباشير ما افرزه الربيع العربي في مصر وتونس والفوز الكبير لحزب النهضة وما يجري في سوريا وموقع الاخوان من ذلك كما لاننسى اليمن وهيمنة حزب الاصلاح الاقرب
للاخوان ودوره في تاجيج الثورة ضد صالح وايضا اتصالات الامريكان بالاخوان بعد
نشرها في ويكلكس واجتماعات انقره السرية منها والعلنية.
نحن هنا في الاردن نراقب ما يجري لكننا نثق بانفسنا تماما على ان جيشنا الذي ما خذلنا يوما والمجرب في معاركه الخالدة في فلسطين والكرامة وفتنة ايلول والمصنف حديثا كاحد افضل جيوش المنطقة والجيش الرديف من متقاعدينا العسكريين
وشبابنا عشاق الوطن..كل هؤلاء والشرفاء من امتنا سنكون جاهزين لردع كل من تسول له نفسه ان يفكر بهاكذا سيناريو وبقوة لايتخيلها من يحلم من الطامعين
في الداخل والخارج لان الامر بالنسبة لنا نكون او لا نكون.

4) تعليق بواسطة :
31-10-2011 07:58 PM

التحليل الخامس هو الاقرب
وعملية اخراج قادة حماس كان غباء حكوميا بامتياز اساء من تم القرار في عهده للاردن حكومة وملكا وشعبا وهو من يتندر ويدعي ان حبه للاردن اكبر من حب سكان المعمورة للحياة
هؤلاء هم القادة والساسة الذين اوصلونا لما نحن فيه من تيه وفساد وضياع وعزلة عن محيطنا ولو اتسع مستشفي الفحيص للامراض العقلية لشعب الاردن لادخلونا من زمان

5) تعليق بواسطة :
31-10-2011 08:09 PM

ماذا عن إضعاف سلطة عباس خصوصا بعد عدم استجابته للضغوط عند تقديم طلب إنضمام فلسطين للأمم المتحده يعني على طريقة ليس "حبا في علي ولكن كرها في معاويه"

6) تعليق بواسطة :
01-11-2011 02:22 AM

الموضوع هواضعف السلطة الفلسطينية بعد ان رفضت الضغوط الامريكية وذهبت الى الامم المتحدة . امريكا تعاقب ابي مازن ولكن منفذي العقوبة سيكونون عربا وهذا بداية الغيث. مشعل سياتي برفقة امير قطر وهذه البداية حيث سيصر القطريون على تقبل حماس ضمن النظام العربي ولكن المطلوب هو راس السلطة لانها تجرات وقالت لا لاوباما. والابماذا نفسر سر صفقة الاسرى التي تمت بعد ان تنازلت حماس عن كل شروطها التي وضعتها منذ 5 سنوات واطلقت سراح شاليط الصفقة كانت لكسب الراي العام العربي وارضاؤه لتتم عملية معاقية السلطة بهدؤ وهنا صفقة اخرى هي دخول الاخوان في الحكومة والمشاركة في الانتخابات حتى ينسحبوا من الشارع هم وانصارهم مبروك علينا خاد مشعل وهذه ليست المرة الاولى التي تقوم فيها الحكومة بلعب ورقة مشعل فقد تم ذلك في التسعينيات حين جاء مشعل محملا باموال الكويت واحتضنته الحكومة لخلق بديل لمنظمة التحرير لمعاقبة ياسر عرفات

7) تعليق بواسطة :
01-11-2011 05:38 AM

اخواني
من قال ان خالد مشعل مبعد او منفي او او ما الى هنالك من تحليلات والوقائع كلها تشير الى ان الرجل يقوم بدور (عرف ام لم يعرف) ما لجهة ما و لغاية ما ؟؟؟
ثانيا لمن يراقب الشارع العربي اقول لقد درس الغرب متمثلا بأمريكا خيارات التعامل في المنطقة فلم يجد سوا بديل واحد للتعامل معه"البديل الاسلامي" و لأكن اكثر تحديدا البديل الاخواني شريطة اجراء بعض عمليات التجميل من الطرف الاخر "حقوق المرأة و الانفتاح و حق الديانات الاخرى و الاهم مغازلة اسرائيل"
و لنشاهد المثال التونسي و المصري على الطريق والليبي والله اعلم من التالي
و سلامتكو

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012