يزور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي البيت الأبيض الشهر المقبل، قبل أسابيع من الموعد المحدد لانسحاب آخر القوات الأمريكية من العراق.

وقال البيت الأبيض في بيان يوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستقبل رئيس الوزراء العراقي يوم 12 ديسمبر/كانون أول المقبل.

وأضاف البيان أن 'الزعيمين سيجريان محادثات حول تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والعراق.'

وتابع أن 'الرئيس (أوباما) يقدر التضحيات والانجازات لأولئك الذين خدموا في العراق، والشعب العراقي، للوصول إلى هذه اللحظة الواعدة من الصداقة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والعراق.'

وأمام الولايات المتحدة حتى 31 ديسمبر/كانون أول المقبل لسحب قواتها بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في عام 2007.

وكان مسؤولون أمريكيون دخلوا في مناقشات لإبقاء عدة آلاف من المدربين والمستشارين في العراق، ولكن لم يستطيعوا التغلب على مأزق منح القوات الأمريكية حصانة تتجاوز الموعد النهائي للانسحاب، ما دفع أوباما إلى الإعلان عن عدم بقاء أي جندي بعد 2011.

وقال مسؤول عسكري أمريكي مطلع على خطة الانسحاب إن 'عددا صغيرا' من الجنود سيبقى تابعا لسفارة الولايات المتحدة في دور أمني، ولكن الآلاف من المتعاقدين والدبلوماسيين الذين لا يزالون في العراق سيعتمدون على نحو 5 آلاف متعاقد خاص لتوفير الأمن.

ويوم الخميس، قال البنتاغون إن الانسحاب سيتم في الموعد المحدد، وإن مستويات القوات الأمريكية هي الآن تحت 34 ألف جندي قبل نحو شهرين من الموعد النهائي.

وتوقع الجنرال توماس سبوير أن معظم القوات الأمريكية سينسحب بسلام قبل ليلة رأس السنة الميلادية المقبلة، وقال إن 'الغالبية العظمى من القوات الأمريكية في العراق سيتم سحبها بحلول منتصف ديسمبر/ كانون أول أو نحو ذلك.'