07-11-2011 10:06 PM
كل الاردن -
دعت جماعات بالمعارضة السورية المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لتوفير الحماية لأهالي مدينة "حمص"، التي تتعرض لحصار شامل من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، والتي شهدت سقوط خمسة قتلى، من بين ثمانية على الأقل، سقطوا برصاص القوات الحكومية الاثنين.
وقال مسؤول رفيع بجامعة الدول العربية إن "المجلس الوطني السوري"، الذي يضم عدداً من قادة المعارضة، وتم الإعلان عن تشكيله مؤخراً في تركيا، بدعم ناشطين مصريين، "يدعو الجامعة العربية والأمم المتحدة لتوفير الحماية للمدنيين في حمص باعتبارها منطقة منكوبة."
وأضاف المصدر نفسه قائلاً إنهم "يريدون نشر قوات للأمم المتحدة على الأرض، هذا الأمر يستوجب صدور تفويض من مجلس الأمن الدولي، ويستلزم تعاون الحكومة السورية.. إنها مسألة معقدة أيضاً لوكالات الإغاثة الإنسانية.. ربما تكون حيوية في هذا الصدد."
إلى ذلك، أصدرت "الهيئة العامة للثورة السورية"، التي تضم عدداً من جماعات وقوى معارضة من مختلف المدن السورية، بياناً دعت فيه الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى إعلان مدينة حمص، الواقعة في غرب سوريا، "منطقة منكوبة."
وسقط ثمانية قتلى على الأقل بنيران القوات الموالية لنظام الأسد الاثنين، بينهم فتاتان وامرأة، بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية للثورة السوية، التي تقوم بتنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناوئة لنظام الأسد، بينما شهد أول أيام "عيد الأضحى" سقوط ما يزيد على 23 قتيلاً.
وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" أن 16 قتيلاً على الأقل سقطوا خلال قصف وإطلاق نار تعرضت له مدينة "حمص"، بالإضافة إلى سقوط ثلاثة قتلى في "حماة"، واثنين آخرين في "إدلب"، وواحد في "اللاذقية"، وآخر في "دوما."
على صعيد متصل، بدأ معتقلون في السجون السورية إضراباً عن الطعام احتجاجاً لما وصفوه بالوعود الزائفة من السلطات لإطلاق سراحهم، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويواجه نظام الأسد حركة احتجاج غير مسبوقة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، أسفرت عن سقوط أكثر من 3000 آلاف قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "مجموعات إرهابية مسلحة" تستهدف المدنيين وقوات الأمن، واتهمتها بالوقوف وراء الأحداث الدامية بالبلاد.
والأحد، وجه النظام السوري الاتهام إلى الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاضطرابات الدامية بالبلاد.
وقال وليد المعلم، وزير الخارجية والمغتربين، إن بلاده تنظر إلى دعوة وزارة الخارجية الأمريكية للمسلحين لعدم تسليم أسلحتهم للحكومة، في إطار عرض عفو طرحته دمشق الأسبوع الماضي، "تورطاً مباشراً للولايات المتحدة بإحداث الفتنة والعنف في سوريا التي كلفت الشعب السوري، جيشاً وشرطة ومواطنين، الكثير من الضحايا الأبرياء"، طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا."
وقال المعلم، في رسالة وجهها لعدد من نظرائه، وإلى الجامعة العربية والأمم المتحدة، إن الحكومة السورية ترى في الخطوة الأمريكية تشجيعا لمن تسميهم بـ"المجموعات المسلحة" على الاستمرار في عملياتهم ضد الشعب والدولة، كما أنها تنفي وبوضح سلمية التحركات في بلاده، طبقاً لما أوردت سانا الاثنين.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، قد نصحت السوريين بعدم تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات استجابة لعرض عفو أصدرته وزارة الداخلية السورية، الجمعة.
وردت سوريا السبت بوصف تعقيب نولاند بالتصريحات "اللا مسؤولة التي تهدف لإثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب."
(سي ان ان)