أضف إلى المفضلة
السبت , 04 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 04 كانون الثاني/يناير 2025


الأردنيون والفطرة السليمة
10-11-2011 11:45 AM
كل الاردن -


سميح المعايطة
كلما مر بنا عام على تفجيرات عمان الإرهابية, وشاهدنا ما تعانيه الدول التي تفقد الأمن والأمان, ويفقد فيها الإنسان حق الحياة الطبيعية أدركنا كم كان الأردن وشعبه أقوياء في تمسكهم بطهر أرضهم من لغة القتل وسيطرة الإرهاب بكل أنواعه على مقاليد الحياة وتفاصيلها.

أمس كانت ذكرى التفجيرات لكننا لا نتوقف عندها لنشتم الإرهاب وأهله والفكر الذي يصنع الإرهابيين فحسب بل لنعيد على أنفسنا قراءة الدرس الأول في إدارة أمورنا وهو أن الدولة واستقرارها هي الأم والأب التي لا يجوز العبث بفكرتها وجوهرها, وأن الخلاف والاختلاف يجب أن يبقى ضمن سقف حق الإنسان في حياة طبيعية وآمنة, وأنه حتى الديمقراطية والحريات لا تستقيم ولا يمكن أن تكون في ظل الفلتان وهيمنة الإرهاب سواء كان إرهاباً فكرياً أو إرهاب جريمة أو إرهاب فساد أو إرهاب إستقواء على ثوابت الدولة ورموزها.

وفي ظل كل ما يجري حولنا نقف جميعاً لنؤكد على الأداء الجميل والواثق للأردنيين كلهم في ذلك اليوم الأسود عندما كنا جميعاً نحمل موقفاً واحداً دفاعاً عن أمن أطفالنا وصفاء ليل مدننا وقرانا وانسياب الحياة في نهار دولتنا, فكان موقفاً تلقائياً فطرياً جسد مفهوم الوسطية والاعتدال في حياتنا دون أن نقرأه في كتاب أو نشاهده على شاشة تلفاز أو نسمعه في إذاعة, لان الاعتدال والحرص على الآمان جزء من فطرة الإنسان السوي أياً كان دينه ومعتقده.

واليوم نشاهد حولنا دولاً غرقت في الدم أو الفوضى, وأتقن بعض أهلها لغة القتل, ونرى إرهاباً من أنواع جديدة, وكل هذا يجعلنا نعض بالنواجذ على هذه الجغرافيا العربية الآمنة, وكما كنا يوم التفجيرات نتعامل بفطرة سوية في رفضنا لكل إرهاب فإننا اليوم مدعوون إلى مزيد من الانحياز إلى الفطرة السليمة التي تنسجم مع كل المشاعر الإنسانية في الحفاظ على كل ما كان, وأن نمارس أي خلاف أو نسير نحو أي إصلاح بلغة أردنية وسطية تصل بنا إلى ما نريد وتحفظ علينا حقنا في الحياة الطبيعية.

ce@alrai.com


 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-11-2011 02:17 PM

هناك إرهاب يـُمارس ضد الناس في الإطراف ; المحافظات المنسية ;وبأشكال متعددة وعل سبيل المثال لا الحصر:

يمارس ضدهم الإرهاب في التعليم فالمعلم الكفء لا يأتيهم وهم رغم ذلك يجتهدون ويحصلون على معدلات عالية وحتى بغياب المعلم ومع ذلك لا يحصلون على بعثات.

ويمارس ضدهم الإرهاب في الرعاية الصحية فهم محرومون من طبيب أخصائي أو مستشفى فيه معدات أو حتى الأدوية والتأمين الصحي مكارم توزع على من لا يدفع للوطن رسم تأمين صحي.

وهناك من لديه أذنان ولكنه لا يسمع بهما لان أحداهما من طين والأخرى من عجين !

2) تعليق بواسطة :
10-11-2011 03:25 PM

ما احد يقرأ لك الحمد لله

3) تعليق بواسطة :
10-11-2011 08:44 PM

لم أكن أعتقد ..ولا زلت ان العقول لا تزال عقول القلعه ..رغم الديكورات الفنيه

4) تعليق بواسطة :
10-11-2011 08:57 PM

الوظيفه بتغير النفوس ولكن ..لا تغير الضمير الحي

5) تعليق بواسطة :
11-11-2011 03:10 PM

البلد تغير في السنوات الخمس الاخيرة حيث زاد الفساد وزاد الظلم و ازداد عدد الفقراء و تفكفكت الكثير من القيم و العادات وتلاشت الكرامة وخفت الولاء و الانتماء و محاولات لطمس الهوية الاردنية لصالح هويات شتى الاصول و المنابت و ارتفع صوت الانين وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

6) تعليق بواسطة :
11-11-2011 06:37 PM

اللهم ارحم العقاد
لانه انتج واخرج فيلم الرساله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012