قدم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني مساء السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني استقالته الى رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو. وقبل الرئيس الاستقالة وكلف برلسكوني بتأدية مهام رئيس الحكومة حتى يتم تعيين رئيس جديد للوزراء او الاعلان عن اجراء انتخابات مبكرة.
وقد تجمع امام قصر كويرينالي الرئاسي بوسط العاصمة الايطالية آلاف الاشخاص، معظمهم من الشباب، للاعراب عن ترحيبهم باستقالة برلسكوني، وهم يرفعون شعارات مناهضة لرئيس الوزراء المستقيل. كما كان من بين المتظاهرين انصار برلسكوني ايضا.
وفي وقت سابق من هذا اليوم صدق مجلس النواب الايطالي على مجموعة الاجراءات لمكافحة الازمة المالية. فقد صوت الى جانبها 380 نائبا مقابل 26 برلمانيا صوتوا ضدها.
وحظيت الاجراءات بتأييد ممثلي يمين الوسط وبعض القوى المعارضة، بينما عارضها حزب 'ايطاليا القيم'. اما اعضاء الحزب الديمقراطي فامتنعوا عن التصويت.
وتم اقرار الاجراءات بشكل سريع ودون ادخال اية تعديلات جذرية عليها، علما بان ذلك كان شرطا لتقديم رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني استقالته.
ومن المقرر ان تبدا بعد استقالة برلسكوني المشاورات بشأن تشكيل حكومة مؤقتة واختيار أفضل السبل لتجاوز الازمة الحكومية. وهذا ما تم الاتفاق عليه مسبقا، إلا ان القضية التي تبقى عالقة هي ما اذا كانت القوى السياسية ستتمكن من التوصل الى الاتفاق بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة. وعلى الارجح سيرأس الحكومة الخبير الاقتصادي ماريو مونتي الذي يؤيد تعيينه الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو والزعماء الاوروبيون. وتؤيده كذلك المعارضة الايطالية، ولكن هناك خلافات بهذا الشأن داخل الائتلاف الحاكم. فيصر بعض اعضاء حزب 'شعب الحرية' الذي يرأسه برلسكوني على اجراء انتخابات مبكرة، فيما اعلن حليفه حزب 'رابطة الشمال' عن انتقاله الى المعارضة في حال اصبح مونتي رئيسا للوزراء.
المصدر: 'ايتار - تاس'