17-11-2011 08:31 PM
كل الاردن -
دعت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى حضور المحادثات الخاصة بايجاد سبل لممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة السورية.
وقال مسؤول في الاتحاد الاوروبي ان آشتون طلبت من العربي حضور اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد المقرر 'في المستقبل القريب، وربما في الاول من ديسمبر/كانون الاول'.
ونقل عن المسؤول قوله ان الدعوة 'متسقة مع جهود الاتحاد الاوروبي لممارسة ضغوط على نظام الاسد، والهدف منها زيادة التنسيق مع الجامعة العربية' لان تلعب دورا اكبر في وضع حد للعنف المتفاقم في سورية.
'قبول بتدخل تركي'
من جانب آخر قال زعيم الاخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة ان السوريين 'يقبلون بتدخل عسكري تركي' في بلادهم بدلا من التدخل الغربي، لحماية الشعب من القوات الحكومية.
واضاف الشقفة، الذي يعيش في منفاه بالسعودية، في تصريحات صحفية، ان على انقره والمجتمع الدولي عزل الحكومة السورية، وتشجيع الشعب على الاستمرار في نضاله لوضع نهاية لاربعة عقود من حكم اسرة الاسد، حسب قوله.
وقال انه ' في حال استجدت الحاجة الى تدخل عسكري، كالحماية الجوية مثلا، فالشعب السوري سيقبل بالتدخل التركي'.
واضاف: 'نحن وشعبنا معجبون بالتجربة التركية، وفي حال وصلنا الى السلطة سنتعامل مع الجميع، وسنسن قوانين تركز على الحرية والعدالة والمساواة، وكلها مبادئ من الاسلام'.
'لا لدولة دينية'
واوضح قائلا: 'سنستفيد من مبادئ الاسلام لصياغة قوانين تضمن الحريات، لكننا لن نصبح دولة دينية'.
يشار الى ان المسؤولين الاتراك يستمرون في نفي عزم تركيا اقامة منطقة عازلة داخل سورية عند الحدود معها، وهو ما نقلته صحيفة 'صباح' التركية المقربة من الحكومة.
وكان ممثل من المجلس الوطني السوري قد طلب من الحكومة التركية وضع خطط لاقامة منطقة حظر جوي عازلة بحماية القوات الجوية التركية وبعمق بضعة كيلومترا داخل الاراضي السورية، من الممكن لاحقا ان تتوسع حتى تشمل مدينة حلب.
شروط تركية
وقالت الصحيفة ان المسؤولين الاتراك وضعوا ثلاثة شروط هي: الحصول على تفويض صريح من الامم المتحدة، والحصول على دعم الجامعة العربية، وضمانات من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
على الصعيد الاوروبي قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، في تصريحات اذاعية الخميس، ان فرنسا تساعد المعارضة السورية لتصبح اكثر تنظيما وفعالية. ويزور جوبيه تركيا الخميس والجمعة للتركيز على الشأن السوري.
تحويل مسارات
على المستوى الاقتصادي قالت تركيا الخميس انها تدرس خيارات تحويل مسارات وطرق التجارة التركية التي تمر عبر سورية الى بدائل اخرى، بعد ان تراجعت الصادرات التركية بنسبة 10 في المئة خلال الاسابيع الاخيرة.
وجاءت تلك التصريحات على لسان وزير الاقتصاد التركي ظفر جغليان، الذي اجتمع مع كبار رجال الاعمال الاتراك في اسطنبول لمناقشة التطورات في سورية.
وكانت الصادرات التركية قد سجلت ارتفاعات ملموسة خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي، لكن ارقام اكتوبر/تشرين الاول ونوفمبر/تشرين الثاني سجلت انخفاضات.
وتركيا اكبر شريك اقتصادي لسورية، بتبادلات تجارية بلغت قيمتها نحو 2,5 مليار دولار في عام 2010، واستثمارات تركية في سورية وصلت الى قرابة 260 مليون دولار.
ويرى خبراء ان محاولة انقرة تغيير خطوط التجارة التركية بحيث تتجاوز سورية تعود الى الخسارات التي سجلتها التجارة مع دمشق، اكثر من كونها تحركا سياسيا لمعاقبة سورية.
(بي بي سي)