أن الشعوب لا تخاف من استلام الاسلاميين للسلطة لانها تثق باخلاصهم وأمانتهم وتنظيمهم بالعمل .. وإن ما يخاف من الاسلاميين هم الانظمة القائمة حايلا وذلك ليس لكون الحركة اسلامية بل لانها لا تتبع لهم , فهم يريدون البقاء في السلطة ولا يريدون لغيرهم مهما كان ان يستلم اتلسلطة سواء كان بعثي او شيوعي او قومي او يساري او وسطي او وطني او حتى لو كان من نفس رحم النظام .. انها السلطة التي تغري ولا يمكن التنازل عنها .. ولو كان هناك تنظيم آخر قوي غير الاسلاميين فان الموقف سيكون مماثلاً ولكن باستخدام مفردات اخرى .. الخوف ليس من الاسلاميين ولكنه الخوف من التغيير والخوف من ضياع السلطة من ايدي الانظمة الحالية لانها لن تستطيع ان تسرق وتنهب وتعيث في الارض فسادا بعدها .
عندما سئل الرئيس التركي عن سبب نجاحهم في تركيا قال كلمة واحدة " لم نسرق "
كلمة لها مدلولات كثيرة ولكن هل نعتقد بان الاسلاميين لم يسرقوا هنا في الاردن ان السرقة ليست اخذ اموال الاخرين دون علمهم او وضع اليد في جيوب الاخرين واخذ اموالهم فقط.
لقد مارس الاسلاميون ومنذ عقود خلت في الاردن اعتى انواع الزيف والخداع الذي كان يغلف بخطاب اسلامي يصم الاذان ويغشي الابصار عن زيفهم فمثلاً تجربة رئيس بلدية اربد الاسلامي كانت تقوم على اخذ فلوس الناس عنوة عن طريق تفعيل نظام الهبات والهدايا لصالح البلدية ويعطي تراخيص شقق وعمارت ومحال تجارية شوهت التخطيط العمارني والحضري لمدينة اربد، وحصل على مواقع لاستثمارته بابخس الاثمان.
دور زعيم جبهة العمل الاسلامي في تعين عدد من المناصب العيا في الدولة وهذا نوع من الابتزاز مثال ذلك ما حصل في جامعة اليرموك! وامناء عاميين في طريقهم للتعين، وابتزاز الشارع الاردني والمواطن الاردني في اعادة فتح مكاتب حماس كل هذا سرقة باشكال والوان مختلفة.
يتبع>>>>>>>
لقد كان الاسلامين الحزب الوحيد العامل في الاردن منذ تاسيس حركة الاخوان المسلمين في الاردن ولهم مراكزهم ونشاطهم وتاثيرهم في الشارع.
لماذا تخشى الناس وصولهم؟؟ الجواب بسيط لا يوجد لديهم اي هم وطني واذا وجد فهو مرحلي لكي ينطلقوا لتحقيق دولة الخلافة المرتبطة باهداف تتجاوز حدود الوطن والمواطن و مستوى الفرد. الذي سيفشل لا محال كون التحصين في الفرد والوطن لم ياخذ الجرعات الكافية التي تحقق ذات الفرد والمواطن، وجسد معنى المواطنة والوطنية والانتماء.
وكلنا يعلم ان الاسلاميين حكموا الاردن ولعقود طويلة من خلال عدة وزارات في حكومات متعاقبة، وكانت الساحة لهم فقط وممنوعة على غيرهم لا بل الاتجهات الاخرى كانت تقمع وتحارب في لقمة عيشهم وصاحب هذه المدرسة من نصب نفسه زعيم جبهة الاصلاح.
حمى الله الاردن والاردنيين من كل الانتهازيين
الاخوان اصحاب مرجعيات ماضويه لا تصلح لزماننا
الم يقل علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه علمو اولادكم غير ما تعلمتم لانهم سيعيشون زمن غير زمنكم حبذا لو ياخذ الاسلاميين بهذا القول الجميل ويتركونا من المصطلحات القديمه التي كانت لعصرها وظروفها
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .