عزيزي ماهر دعني أبدأ من حيث انتهيت .
"يكفينا اننا في الاردن لاتقتل دولتنا الالاف من مواطنيها،ولاتقتل الاطفال،ولاتنتهك اعراض الكريمات،وهي دولة تستحق ان تبقى،وان نسعى لتحسين ادائها،لا تخريبها وهدمها" وهل تقصد ان للدولة وللنظام حق قتل المواطنين وانتهاك اعراضهم ومصادرة حرياتهم ولكن دولتنا ونظامنا مشكوراً لم يستعمل هذا الحق لغاية الآن؟!.
إن الكرة في مرمى النظام والدولة وان الاهتمام بالاصلاحات الداخلية اهم من الغرق طواعية في المستنقع السوري .
إن الكرة فعلا في مرمى النظام واجهزة الدولة , فهم الاولى ان يقيموا الوضع الحساس والخطير للاردن وعليهم ان يسارعوا بالاصلاحات وتقديم الفاسدين للمحاكم واعادة اراضي الدولة المنهوبة والقصور التي ثمنها الملايين من الدنانير التي وزعت عطايا على رؤساء الحكومات والاجهزة الامنية العسكرية السابقة وعليها ايضاً القيام باصلاح دستوري حقيقي واعادة السلطة للشعب واقرار قوانين احزاب وانتخابات حقيقيين واعطاء الشعب حريته وزمام امره ووقف الوصاية عليه .. بصراحة يجب ان يتوقف الفساد ويجب ان يحاسب الفاسدين ويجب ان تعاد الاموال والاراضي والشركات المخصخصة التي بيعت باقل الاموال وبعلميات مشبوهة
الأخ الكاتب المحترم, بعد التحية,
تكتب أخي العزيز وكأن عدم قتل الدولة لآلاف من مواطنيها هي الأخرى "مكرمة" وجب ان نشكرها عليها وليست حقا مشروعا منحه الله للبشر حين خلقهم ومنحته القوانين السماوية والوضعية عندما قدست حق الحياة وأوجبت على الدول والنظم السياسية تأمينه والدفاع عنه.
ثم أن تسعون عاما من عمر الدولة الاردنية والهدنة والرضوخ من طرف الشعب الكريم الحليم العزيز وبدون وجود "احتمال قيام حرب على سوريا" لم تدفع دولتنا لاحترام صمت الاردنيين وقناعتهم "بالكفاف واللقمة الحاف" وتقوم من نفسها بتحسين الأوضاع وضبط الفساد والفاسدين ومحاسبة من يعتقد أن الوطن مزرعة له شخصيا يعطي من يشاء ويحرم من يشاء.
فهل تريدنا اليوم ان نبني مطالباتنا المحقة ونحركها او نوقفها على احتمالات حرب ممكنة وضعف في الخاصرة الأردنية. أعتقد ان القلب موجود والعقل والفكر موجود لدي الاردنيين وهذه هي التي تتحكم بالخاصرة وليس العكس, وشكرا
اياكم وصبر الحليم اذا نفذ؟
هذا رأي أعجبني واحسب انه موجـّه لكل من يقرأ لهذا الكاتب:
"ثمة من يريد أن يقنعك بأنك "ضحية" ولا علاقة لك بما يحدث، أو بأنك "فائض" عن الحاجة، أو بأن "خصوصيتك" أو تجربتك المرّة تفرض عليك أن تظل واقفا على الرصيف، وثمة من يحاول أن يزرع بداخلك أسئلة من اللاجدوى والخوف والتردد، أو إجابات "طازجة" عن الحكمة والمصلحة وحسابات الحقل والبيدر.
إذا اقتنعت فلا نصيب لك من المستقبل، ولا شيء يسوّغ لك أن تقف على رجلين إذا دقت ساعة الإصلاح، أو أن تمد يدك لتصافح الذين خذلتهم في الأمس، بأي "عين" ستقابلهم، وبأي كلام ستواجه أسئلة أبنائك حين تسرد عليهم قصة أولئك الذين تثاقلوا إلى الأرض وسحبتهم حساباتهم ومخاوفهم إلى الظل؟!"
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .