أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي رسميا، إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي.

وقد أكد هذا الخبر عدد من المسؤولين الليبيين، منهم محمد العلاقي، وزير العدل في المجلس الوطني الليبي، وكذلك محمد البكوش، المتحدث الرسمي باسم المجلس المحلي لمدينة سبها.

وقال المسؤولون في المجلس، إن سيف الاسلام كان بصحبة عدد من حراسه، ولم يكن من بين مرافقيه أحد من المسؤولين السابقين في نظام القذافي.

وأفادت التقارير أن سرية من ثوار الزنتان، بقيادة العماري أحمد العماري، قامت باعتقاله ليلة أمس بالقرب من بلدة أوباري، جنوبي ليبيا، حيث كان يستعد إلى الهروب نحو النيجر أو التشاد.

كما أفادت المصادر أن سيف الاسلام كان في حالة صحية جيدة، وأنه تم نقله بمروحية إما إلى الزنتان أو إلى طرابلس.

وكانت محكمة الجنايات الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الاسلام بتهمة 'ارتكاب جرائم ضد الانسانية أثناء قمع الاحتجاجات في ليبيا'.

وأكد محمد البكوش أن عملية الاعتقال تمت دون جرح أو إصابة أحد، وشدد على ضرورة تسليم سيف الاسلام إلى السلطات الليبية المختصة لتتم محاكمته 'بشكل حضاري'، متمنيا أن تكون المحاكمة في ليبيا وليس على يد محكمة العدل الدولية، لأن سيف الاسلام لديه معلومات مهمة لما حدث خلال الثورة من أحداث في الزاوية، والزنزانة، وأجدابيا.

وقد انقطعت أخبار سيف الاسلام منذ سقوط نظام حكم والده، وجرى تداول تقارير في وقت سابق عن مفاوضات غير مباشرة تجري مع محكمة الجنايات الدولية لتسليم نفسه.