أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 06 كانون الثاني/يناير 2025


التلفزيون الأردني
22-11-2011 10:52 PM
كل الاردن -


سميح المعايطة
ما دمنا في مرحلة كلنا ندعو فيها لإصلاح كل شيء فإن هناك أولوية لا بد للدولة الأردنية أن تعطيها كل اهتمام جاد وهي إنقاذ مؤسسة الإذاعة والتلفزيون, وأن نخرج من مرحلة نقد وشتم المؤسسة إلى مرحلة إنقاذ حقيقية وفق أسس وبرنامج إصلاحي واضح, وأقصد بالإصلاح جدية في تنفيذ الحلول.
التلفزيون الأردني ما زال القناة الأولى من حيث المشاهدة حتى الآن محلياً, أي هناك فرصة حتى الآن للبناء على ما لديه من جمهور ومشاهدين وما فيه من كفاءات تستحق التقدير وبخاصة فيما يتعلق بالشأن المحلي, وتشخيص المشكلة ليس هو المطلوب بل المبادرة للإصلاح, لأن جلسة واحدة مع أبناء المؤسسة ومن يتولون أمورها ستضع أي مسؤول أمام المشكلة وجزءاً من الحل, لكن المشكلة حتى الآن أنه لا يوجد حكومة قررت إنقاذ التلفزيون أو فعلت أشياء يمكن تفسيرها على قاعدة إدراك حجم المشكلة ومعنى فقدان الدولة لسلاح من أسلحتها.
مشكلة التلفزيون ليست في الكفاءات أو القدرات ففيه زملاء لديهم القدرة على تشغيل أهم الفضائيات لأن هذه المؤسسة كانت وما زالت مزوداً رئيساً لكثير من الفضائيات العربية, وهناك عروض لا تنقطع على العديد من الزملاء هناك بمن فيهم من سيغادروها في هذه المرحلة إلى دول شقيقة, لكن المشكلة الحقيقية غياب القناعة بأن هذه المؤسسة تحتاج إلى مراجعة وإنقاذ, وأهم الأدلة التعامل معها على أنها موقع يجري منحه أو سحبه من أشخاص وأتحدث عن رئاسة مجلس الإدارة والمدير العام وأيضاً أعضاء المجلس, وخلال عامي 2010 و2011 تناوب على موقع المدير العام أربعة أشخاص ويمكن أن يكونوا خمسة لو نفذ قرار الحكومة السابقة بتعيين مدير عام جديد, أي في حوالي 20 شهراً هناك أربعة مدراء عامين فأي نظرة استراتيجية لرفع مستوى المؤسسة !!
وخلال ذات المدة الزمنية تعاقب على المؤسسة ستة رؤساء لمجلس الإدارة من الوزراء, ولأن موقع وزير الدولة للإعلام سريع التغير فلهذا فإن معدل عمر كل رئيس مجلس لا يتجاوز أربعة أشهر, أما عضوية المجلس فهي شبه شكلية لأن دور المجلس الحقيقي هو وضع سياسات وتوجيه المسار ولو تحقق هذا لما كنا نتحدث اليوم عن التلفزيون .
الإدارة السياسية للمؤسسة هي اصل المشكلة, ولهذا جزء من الحل أن يتم تغيير الشكل الإداري للمؤسسة ليخرج من المسار القيادي غير المستقر إلى حالة آمنة تجعل اختيار المسؤول يتم وفق معايير مناسبة وتعطيه فرصة للعمل.
أما المشكلة الأخرى فتتعلق بالبنية الهندسية التي أصبحت اليوم خارج التاريخ, وكما نسمع من أهل الخبرة الفنية فأنظمة المؤسسة اليوم نادرة في ظل التطور الذي حدث على كل فضائيات العالم, وعندما تستمع إلى مختص تشعر كم هي المشكلة الفنية التي قد تظهر في أي وقت وتجعل الشاشة تفقد لونها وشكلها.
أعلم أن هناك بدايات للحل لكن المؤسسة تحتاج إلى تمويل كبير جداً لإعادة بناء قدراتها الفنية لتكون مثل أي تلفزيون آخر, وهذا مبلغ ليس صعباً لإنقاذ مؤسسة كلنا نبحث عنها.
وهناك جانب هام يتعلق بما نريد من التلفزيون وما هي بوصلته المهنية والسياسية ومن هي الجهة التي تديره سياسياً, وهذه أسئلة لا غنى عن إجاباتها إذا أردنا إنقاذ المؤسسة, لأن كل الجهات الرسمية ومن كل السلطات تعتقد أنها الأب للمؤسسة, والكل يأمر وينهى ويغضب, تماماً مثل سيارة الجمعية الخيرية التي يشعر كل الأعضاء أنها ملك لكل منهم لكن لا أحد يمكن أن يساهم في إصلاحها, فالملكية فقط لغايات الاستعمال وليس الولاية.
أما مجلس الإدارة فإن هناك حاجة ماسة لإعادة الاعتبار لدوره في استقلال المؤسسة الإداري والمهني, ودور المجلس الحقيقي في رسم السياسات وإدارة المسار السياسي والمهني وفق أحكام القانون.
أما الدائرة التجارية في المؤسسة فإنها جزء من الحل, لكن تحويلها إلى دائرة تجارية حقيقية مرتبط ببقية أجزاء الحل, ودور الدائرة التجارية كبير لأنه يوفر تمويلاً يمكن أن يتصاعد وبخاصة أن ميزانية المؤسسة اليوم مثل راتب الموظف تكفيه لأشياء وأيام معدودة.
السؤال الكبير: هل نريد إنقاذ المؤسسة أم لا ؟ فإذا كان الجواب ايجابياً فالحلول ليست صعبة ويمكن لأي مسؤول جاد أن يستمع من موظفي المؤسسة إلى كثير من عناصر الحل وأهمها. فالمشكلة ليست في نقص الكفاءات رغم زيادة الأعداد عما يجب.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-11-2011 06:19 AM

لم اقراء المقال ..................
ولكني اعتقد بانك تنتقد التلفزيون والقائمن ....
لايوجد اردني يتابع التلفزيون الاردني
...
حاول ان تكتب عن القنوات التي يتابعها الاردنين ؟؟
فمثلاا قناة صفا ..وقناة وصال .وقناة اورينت ..والجزيرة .الصهيوقطريه ..والعربيه السعوديه ...وروسيا اليوم ...
وقناة المنافق مشعان الجبوري ...قناة الراي التي كانت سلبقا الزوراء

؟؟؟؟
ابتعد عن التلفزيون الغير منظور ....ولامسموع
قناة الجو سات احسن من التلفزيون الاردني .انتقد الذين يعملون
مثل الجو سات يعملون يصيبون كثيرا ويخظئون قليلاا .هذا تلفزيون
وعلي رائ الاستاذ جمال الدويري ....التلفزيون الاردني مخصص للواء الركن عمر العبدلاات والعقيد متعب الصقار والطيار حسين السلمان

2) تعليق بواسطة :
23-11-2011 10:38 AM

"التلفزيون الأردني ما زال القناة الأولى من حيث المشاهدة حتى الآن محلياً"
من أين أتيت ياسيد سميح بهذه المعلومه؟ معلومه خاطئه جدا أقنعوك بها عندما كنت ناطقا باسم الحكومه. ياسيدي، إنقاذ التلفزيون الرسمي الأردني لايحتاج إلى استثمارات وجهود كبيره بل إلى حرية إعلام تقترب من نبض الشارع الأردني وتبتعد قليلا عن نبض الحكومات المتعاقبه. الموضوع أبسط بكثير مما تصورون.
أعتقد بأن نفقات جوسات تقل كثيرا عن 1% من نفقات التلفزيون الأردني ولا تجبي أية خاوات من المواطن الأردني، ولكن هذه القناه وبإمكانياتها المتواضعه تنتج عددا قليلا من البرامج ذات الجماهيريه العاليه في الأردن وخارجه.

3) تعليق بواسطة :
23-11-2011 12:35 PM

بدأ التلفزيون الاردني بثه عام 1968 باداره الاستاذ المرحوم محمد كمال القويه والمتفتحه وبرعايه وتوجيه من اشرف واوفى الرجال دوله الشهيد وصفي التل حيث كانت هذه المؤسسه رائده في تدريب الفنيين وتزويد المحطات التلفزيونيه العربيه بخبراتهم واما استوديوهات التلفزيون الاردني فكانت ملتقى للفنانيين العرب وانتاج الدراما بانواعها
وما ان بدات مرحله تدخل وزراء الاعلام بادارات التلفزيون وكل على حسب هواه يقوم بتنسيب الاقارب والاصحاب وكل اداره تستلم تهدم ماقبلها وتبدا من الصفر وبهذا تخلف التلفزيون الاردني من سؤ الادارات وتعددها وعلى سبيل المثال عام2011 تغيرت ثلاث ادارات
وسبفتنا الفضائيات الخاصه بتقنيات حديثه وامكانيات ماديه كبيره والتلفزيون يراوح مكانه وباجهزه قديمه عفى عليها الزمن وعربه النقل الخارجي على سبيل المثال لم تعد قادره على نقل مباراه كره قدم وللحقيقه اذكر بان عهدالسيد نصوح المجالي اتسم بالاداره القويه والقرار المستقل وانتاج افضل عما سواه

4) تعليق بواسطة :
23-11-2011 02:06 PM

مين بحكي عن التلفزيون الاردني مهو مات وشبع موت والان المعايطه بده يصلحه المشكله ان الانسان عندما يكون في المسئوليه يكون كل شى ممتاز وعندما يخرج من المسئوليه يصبح ينظر ويشبعنا كلام فاضي
الحل بيع التلفزيون مثل اللي تم بيعه اقل ما فيها بخلص المواطن من دفع الدينار للتلفزيون

5) تعليق بواسطة :
23-11-2011 03:29 PM

لماذا كل هذا الهجوم على الكاتب .الرجل لم يكفر ويطالب بانقاذ التلفزيون من الشطط الذي لحق به عبر 6 مدراء ومن خلال سنه واحده.ولنكون صادقين مع انفسنا بعيدا عن الجلد التلزيون الاردني الجميع يشاهده بغض النظر عن السلبيات البعض يريده ان يكون كالجزيره ناهقف بالفتنه وخراب الدول وتدميرها من ديوك ودجاج الراي الاخر .

6) تعليق بواسطة :
23-11-2011 07:32 PM

التلفزيون الاردني وهم من الماضي اليوم غرفه صغير ينطلق منها محطه تحكي سياسه وفن وليست بحاجه الى مجلس او مدير اوخفير وهم الماضي والله هو الذي يبقي عمل التلفزيون يسير بهذه الطريقه

7) تعليق بواسطة :
23-11-2011 09:04 PM

استاذ سميح فشل مؤسسات الدولة وليس التلفزيون لوحده وانما غالبية اجهزة الدولة التي علاها الترهل والفساد والمحسوبية الا تتفق معي اننا تنقصنا المحاسبة والمسائلة والتقيم اعطيني مسؤول واحد روحوه لفشله في ادارة مؤسسته باستثناء من تسلطوا عليهم وتتذكر ما حصل معي شخصيا في بلدية الكرك والتي اتحدي ان تتم اعادة تقيم لما انجز زمني مقابل مع ما انجزه الغير للاسف العدل غير موجود والفساد سيد الموقف والاصلاح لا زال شعارات غير قابلة للتطبيق للاسف لا يوجد في الاردن اجهزه تقييم انجازاتها وتعترف باخطائها لذلك ترى ان الامور تمشي بقوة الاستمرار وسارحه والرب راعيها

8) تعليق بواسطة :
23-11-2011 09:26 PM

من يوم ما دخلت أنته بالتلفزيون وهوه ينحدر
بتذكر؟؟
ما أشطرك بالفتاوي
وأنت لم تكن بقامة مساحة أجازها جماعة الضغط العالي بالغصب.
وكنت مستشارأ لحكومة متنفذين وفاسدين أنصح نفسك الاردنيون زهقوا ألأستذة والانتهازيين نصيحة ...دورلك على شغلة لا تضر أحدآ بها لقد يئسنا من أمكانية فائدتك ..أنتهت صلاحيتك من حكومة سموره لا تكن كالقطط بسبعة أرواح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012