أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن التدخل العسكري في الشؤون السورية غير مقبول بالنسبة لروسيا، مشيرا إلى ضرورة عدم استخدام عامل حماية حقوق الانسان كذريعة لأي تدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وقال لوكاشيفيتش في تصريح صحفي يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني إن 'قضايا حقوق الانسان لا يجوز ان تستخدم كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، وخاصة في سورية'. وأكد المسؤول الروسي أن 'الشعب السوري وحده يجب ان يقرر مصيره بعيدا عن الاملاءات الخارجية.. وسيناريو التدخل العسكري في الشأن السوري غير مقبول بالنسبة لنا على الاطلاق'.
وفيما يخص الموقف الروسي حيال قرار ادانة اللجنة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والانسانية لدمشق، أشار المتحدث الى أن موسكو، التي امتنعت عن التصويت على القرار، انطلقت من 'التوجه الانساني لنص القرار'، موضحا أن 'الدعوة لوقف العنف في سورية وتطبيق خطة الجامعة العربية والتقييم المتوازن الذي ورد عوامل سمحت لروسيا الاتحادية بعدم التصويت ضد القرار'.
وأعاد للأذهان أنه يوم 22 نوفمبر الجاري وبمبادرة فرنسية والمانية وبريطانية تبنت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للامم المتحدة التي تتخصص بالمسائل الاجتماعية والانسانية والثقافية، قرارا حول الوضع في مجال حقوق الانسان بسورية. وقد صوتت الى جانبه 122 دولة، بينما عارضته 13 دولة، وامتنعت 41 اخرى عن التصويت، بينها روسيا.
وشدد لوكاشيفيتش على أن 'المهمة الرئيسية اليوم ـ وقف العنف من قبل الجميع وتكثيف الحوار الداخلي حول مسائل الاصلاحات الديمقراطية في البلاد.
وفي سياق تعليقه على اقتراح الغرب لانشاء ما يعرف بـ'الممرات الانسانية'، اشار الدبلوماسي الروسي الى أن 'موسكو تقوم حاليا بمحاولة لفهم ما يعني ذلك'، لافتا في الوقت ذاته الى ان روسيا 'تنطلق من ان الحوار الداخلي هو المناسب في الوقت الحالي وليس القرارات والضغط على سورية'.
المصدر: 'ايتار-تاس' و'انترفاكس'