27-11-2011 08:33 AM
كل الاردن -
أحمد ابوخليل
تتوالى أخبار الولائم التي تعقدها السلطة التشريعية على شرف السلطة التنفيذية.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تكون الولائم فيها حاضرة بقوة في العلاقة بين السلطتين, لكنها المرة الأولى من حيث التوقيت لإنها تجري قبل بدء جلسات الثقة بقليل. ومن غير المعروف, بالنسبة "لآكل" هذه السطور, إن كانت هذه الولائم ستتخلل تلك الجلسات التي تستغرق في العادة عدة أيام, أم أن الجميع سيكونون منهمكين في محاولات "هضم" محتوى البيان الوزاري و"بلع" المواقف المتناقضة لبعضهم البعض, وهل سيكون هناك متسع في الأكل أثناء النقاش خارج عمليات "أكل الحلاوة" بعقول الناخبين?
ومن غير المعروف أيضاً إن كانت الولائم ستستمر بعد التصويت على الثقة, وفي هذه الحالة سوف يكون من الضروري التمييز بين ولائم ما قبل الثقة وولائم ما بعدها, وما هو الموقع الذي سيحتله أصحاب الولائم الأولى? وما هي التغيرات على "النفس في الأكل" بين الولائم الأولى والأخيرة? وهل ستكون الولائم بعد الثقة أقرب الى "النقرشة"? وهل سيعتمد ذلك على كون صاحب الدعوة مانحاً أم حاجباً?
تبرز أهمية هذه المسائل بالنظر الى أن البيان الحكومي حدد برنامجاً زمنياً مفصلاً ومنضبطاً وبتوقيتات معلنة للتنفيذ, وتأتي الولائم لتؤكد أن الجميع في سباق مع "السّمن" وأن النجاح مربوط بمدى سرعة وضع النقاط فوق "الخروف", إذ من الواضح أن النواب يحرصون على التأكد مسبقاً وقبل منح الثقة أو حجبها من أن الرئيس يعرف "من أين يؤكل الكتف", وأن المنصب السياسي "تشريب" لا تشريف ولا تكليف.0
ahmadabukhalil@hotmail.com