04-12-2011 09:13 PM
كل الاردن -
قالت وسائل إعلام في طهران إن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت الأحد طائرة أمريكية عاملة دون طيار كانت تحلق فوق مناطق في شرقي البلاد، في تطور يأتي وسط تزايد التوتر بين إيران والغرب على خلفية الملف النووي والهجوم على السفارة البريطانية في العاصمة الإيرانية.
ونقل تلفزيون 'برس' الإيراني الرسمي عن مصدر عسكري لم يكشف عن اسمه قوله إن الطائرة لم تتعرض للكثير من الأضرار بعد سقوطها، وقد قامت القوات الإيرانية بوضع اليد عليها.
ونقل التلفزيون الإيراني أن الطائرة من نوع RQ-170 وهي من نوع 'الشبح' الذي لا يمكن للرادار رصده، ومن صنع شركة 'لوكهيد مارتن' مضيفاً أنها دخلت الأجواء الإيراني من جهة أفغانستان.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية من جانبها عن مصدر لم تكشف هويته قوله إن القوات المسلحة الإيرانية 'تراقب أجواء البلاد بدقة ولدیها سیطرة استخباراتیة جیدة حیث استطاعت وحدات الحرب الالكترونیة والمضادات الجویة رصد هذه الطائرة التجسسیة التی اخترقت الأجواء الحدودیة فی شرق البلاد بصورة محدودة.'
وتابع المصدر بالقول إن القوات الإيرانية 'أخرجت الطائرة من نطاق سیطرة المعتدین ومن ثم نجحت فی إسقاطها،' مضيفاً أن الإجراء 'انتهاك صارخ للمجال الجوي الإیرانی،' وأكد أن الإجراءات 'العملیاتیة والالكترونیة للقوات المسلحة ضد الطائرات المعادیة لن تقتصر على حدود البلاد.'
بالمقابل، قالت القوات الدولية العاملة في أفغانستان في بيان رسمي إن طائرة أمريكية من دون طيار خرجت عن السيطرة عندما كانت في مهمة استطلاعية فوق غربي أفغانستان الأسبوع المنصرم.
ورجح مصدر عسكري أمريكي أن الطائرة المفقودة هي عينها الطائرة التي تشير إيران إليها، ولكنه رفض تأكيد ما إذا كانت قد سقطت أو أسقطت.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن إسقاط طائرة أمريكية من هذا النوع، إذ سبق لها أن قامت بخطوة مماثلة في 20 يوليو/تموز الماضي، عندما أشارت إلى إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق قرب منشأة نووية في محافظة 'قم' بوسط إيران.
وقال علي آقازادة دلفساري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إن طائرة التجسس غير المأهولة، كانت تحلق بالقرب من منشأة 'فردو' النووية، عندما أسقطتها الدفاعات الجوية للحرس الثوري.
كما أعلنت طهران في فبراير/ شباط الماضي عن إسقاط طائرتي تجسس والتصدي لأخرى، وصفتها بأنها 'أجنبية'، في منطقة الخليج.
وكانت واشنطن قد قامت قبل أيام بفرض عقوبات مشددة على إيران، بمشاركة مجموعة من العواصم الغربية، وذلك بسبب ملفها النووي والشكوك المتزايدة حول صحة الإدعاءات الإيرانية بعدم وجود برنامج تسلح سري لديها.
وقد أدت العقوبات إلى اقتحام مجموعات طلابية مقر السفارة البريطانية في طهران، وأدى ذلك إلى سحب بريطانيا لبعثتها الدبلوماسية من إيران وطرد البعثة الإيرانية لديها، وقامت دول أوروبية أخرى بإجراءات دبلوماسية.
(سي ان ان)