04-12-2011 10:15 PM
كل الاردن -
قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا'، إن 14 مشاجرة كبيرة، وقعت خلال الأسبوعين الأخيرين في الجامعات الأردنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .
وقال الحملة في بيان صدر عنها الأحد، أن الأسبوعين الأخيرين اتسما بتفاقم ظاهرة العنف الجامعي في جامعاتنا لتبدأ بالتحول إلى كارثة حقيقية إذا ما استمرت على نفس الوتيرة، حيث رصدت (14) مشاجرة .
ولفتت الحملة إلى أن هذا الرقم يصل إلى نصف ما رصدته الحملة في العام الماضي بأكمله.
ونوهت الحملة إلى أن العنف الجامعي بدأ ينحى منحى خطيراً يتمثل استخدام الأسلحة الحية داخل أسوار الجامعة بما فيها الأسلحة الرشاشة. وجلب العشرات من خارج أسوار الجامعة للمشاركة في المشاجرات. ونقل المشاجرات من طابعها الطلابي المحصور لتتحول إلى مشاجرات عشائرية ممتدة إلى المحافظات والمدن كما حدث في جامعات الحسين والبلقاء واليرموك. والاستعانة بالأجهزة الأمنية لفض المشاجرات.
وحذرت الحملة من أن تكون السلطة قد عادت لتلعب بورقة النزعات العشائرية والمناطقية لضرب الحراك ومنع امتداده للجامعات.
وذكرت الحملة بأن العنف الجامعي لا يمكن أن يتم وقفه في ظل بقاء أسبابه دون معالجة حقيقية ابتداء من تغييب دولة 'القانون' مروراً بأسس القبول الجامعي وليس انتهاء بغياب الحريات الطلابية وإبقاء نظام الصوت الواحد.
ورفضت الحملة الطريقة المعيبة التي يتم فيها حل مشاجرات العنف الجامعي من خلال فنجان القهوة وعقد الجاهات والعطوات وبحضور رؤساء جامعات وأكاديميين ورؤساء وزارات، مشيرة إلى أن هذه الآلية تعمل على تعزيز النعرات الضيقة وبالتالي تنامي ظاهرة العنف الجامعي الأمر الذي يجعل مخاوفنا من رعاية رسمية لهذه الظاهرة له ما يبرره.
وطالبت الحملة بضرورة اعتراف الجهات الرسمية بظاهرة العنف الجامعي كخطوة أولى لعلاجها متسائلة إن كان الهدف من استمرار تجاهل هذه الظاهرة هو الرغبة بدخول الأردن موسوعة 'غينيس' لأكبر عدد من المشاجرات في الجامعات؟!!
وختمت الحملة بيانها بالتأكيد على البدء بخطوات عملية لمواجهة هذه الظاهرة بالتنسيق مع القوى الطلابية الفاعلة في الجامعات وبالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، وسيتم إعلان عن هذه الخطوات في اليومين القادمين.