اعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح لوكالة 'ايتار - تاس' الروسية يوم الاثنين 5 ديسمبر/كانون الاول ان موسكو على استعداد لارسال مراقبين الى سورية في حال تسلمت طلبا بذلك من السلطات او المعارضة السورية او من جامعة الدول العربية.
وقال الدبلوماسي: 'في حال تلقينا مثل هذا الطلب من السلطات السورية او المعارضة او جامعة الدول العربية، فنحن على استعداد للانخراط في الامر'.
واعاد بوغدانوف الى الاذهان ان 4 وفود للمعارضة السورية قد زارت روسيا. وقال: 'نحن على استعداد لاستقبال الوفد الخامس برئاسة احد زعماء المعارضة الداخلية السورية حسن عبد العظيم، وهو زعيم ما يسمى بلجان التنسيق، ويعيش بدمشق، ويعتبر شخصية اجتماعية سياسية بارزة'.
واشار بوغدانوف الى ان المعارضة في سورية متنوعة، مضيفا ان 'هناك قوى مختلفة لها شعارات سياسية مختلفة ومواقف مختلفة من تسوية الازمة وتسيير امور البلاد في المستقبل بشكل عام على طريق احلال الديمقراطية في الحياة الاجتماعية والسياسية'.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي: 'نحن نحترم مواقف الجميع، لكننا ننطلق من ان هذه المواقف يجب تنسيقها في اطار حوار وطني شامل يخدم مصالح جميع السوريين'.
السماح بوصول مراقبي الجامعة العربية الى سورية سيوفر فرصة اضافية لتسوية الازمة
واعرب بوغدانوف عن اعتقاده بان السماح بوصول مراقبي جامعة الدول العربية الى سورية سيوفر فرصة اضافية لتسوية الازمة في البلاد.
واعاد الدبلوماسي الى الاذهان ان 'روسيا كانت منذ البداية تدعو كافة الاطراف، والسلطات في دمشق طبعا، الى التعاون مع الجامعة العربية بأقصى درجة من المرونة وبسرعة وبشكل شامل، والى تأييد المبادرة للتسوية'. واشار الى ان 'دمشق الرسمية ايدت الخطة بشكل عام، ولكن كانت هناك مسائل تتطلب مشاورات اضافية'.
وقال بوغدانوف انه بعد ذلك مثلت مسألة ضرورة 'وضع آلية لتنفيذ المبادرة'، مشيرا الى ان 'الآلية تتضمن ارسال مراقبين موضوعيين عن الجامعة ليتولوا مراقبة تنفيذ خارطة الطريق'. واضاف ان موسكو ايدت هذا الموقف وكانت تعمل بصبر وبشكل جدي ودؤوب مع الزملاء السوريين 'لبسط رؤيتنا لهم حول ما يجب فعله وكيف'.
وتابع الدبلوماسي قائلا: 'والآن اتخذت قيادة الجمهورية(العربية السورية) القرار بهذا الصدد، وحسبما نعتقد، مع اخذ توصياتنا بعين الاعتبار. والسلطات على استعداد لتوقيع البروتوكول حول ظروف عمل المراقبين الذين سيراقبون سير تنفيذ مبادرة الجامعة للتسوية السياسية للازمة دون تدخل خارجي، وبالاحرى عسكري، وعلى اساس حوار واسع بين كافة القوى السياسية السورية'.
واشار الى انه اذا سارت الامور بهذا الاتجاه 'فان ذلك يتجاوب بشكل تام مع الرؤية الروسية لطريق حل المشاكل القائمة'. واضاف قوله 'وسيدل ذلك على ان القيادة السورية اتخذت موقفا معقولا ومتزنا'.
واستطرد قائلا ان موسكو تأمل بان 'يوفر ذلك فرصة اضافية للتسوية السياسية السلمية للقضية عن طريق الحوار بين السوريين وبما يخدم مصالح الشعب'.