المسؤولية العامة للحكومة تتطلب المبادرة للاتصال مع الاشقاء السوريين لمناقشة كافة المسائل العالقة ، اما البحث عن دولة اخرى للمرور من خلالها فهو اجراء يدل على العقم والياس وعدم الرغبة بتوطيد علاقتنا مع الجارة سوريا الشقيقة وهو ينذر بتصعيد وتوترات قادمة، وهو امر يرتب علينا ايضا كثيرا من المسؤولية والكلفة الزائدة لبضائعنا مما يقلل من قدرتها على المنافسة في الاسواق العالمية.
ان الوقت لا يزال متوفرا لاصلاح ما تم افساده او فتوره بالعلاقة ومن مصلحة الجارين العربيين ان تبقى العلاقة راسخة ومتينة، وسواء اردنا ام لم نرد طبيعة دول الجوار وانه من الصعب جدا او من المستحيل الاستغناء عن سوريا الشقيقة فهي الرئة الطبيعية التي يتنفس منها عرب المشرق والجزيرة والخليج.

بسم الله الرحمن الرحيم .

إن الهجمة القوية على سوريا اليوم من جميع الأنظمة المعادية للعروبة وبتغيير للحقائق وضعوا حكومة سوريا في قفص الاتهام .
بدل أن يضعوا في ذلك القفص من يتعامل مع الصهيونية التي تقتل كل يوم بشعبنا الفلسطيني .

وإن الجامعة العربية تعرف تماما بأن سوريا مستهدفة علنا .
كنت أتمنى لو أن الجامعة العربية اتخذت دور الأخوّة .
بدل دور الآمر والناهي والمهدد الذي اتخذته الجامعة ضد سوريا .
الذي عمل على ازدياد العنف والشغب وكثرة الطامعين الذين رأوا في قرارات الجامعة تمهيدا لزيادة الضغط على سوريا

أكيد أن شعب سوريا ليس وحده حزين على الشهداء الذين سقطوا على تراب سوريا من آثار المؤامرة وإنما كل عربي أصيل .
أولم يكفي ما هي عليه شعوب الدول العربية من معاناة .
أكثرها كان مخطط لها من أعداء أمتنا .