أعلن مستشار الأمين العام للجامعة العربية خالد بن نايف الهباس وجود محاولات عربية ودولية لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي مقابل إيجاد ملاذ آمن له ولعائلته وضمان عدم ملاحقته قضائيا.
ونقلت صحيفة 'الحياة' اللندنية في عددها الصادر يوم السبت 10 ديسمبر/كانون الاول عن الهباس تأكيده 'تمنت بعض الدول العربية والاجنبية أن يتنحى الأسد، وابدت رغبتها في إيجاد حل للأزمة في سورية على غرار حل الأزمة في اليمن'.
ولفت الهباس في نفس الوقت الى ان الجامعة العربية ليست طرفا في هذه المحاولات، الا انها أحيطت علما بها، كما ان هناك دولا عربية عرضت على الرئيس الأسد استضافته وعائلته 'إحساسا منها بخطورة الوضع على المنطقة'.
من جهتها اكدت 'الحياة' نقلا عن مصادرها، التي وصفتها بالمطلعة، ان دولة الإمارات العربية المتحدة عرضت على الأسد استضافته وعائلته، وأن دولا كبرى قدمت ضمانات للرئيس السوري بعدم ملاحقته قضائيا في حال قبل التنحي عن الحكم وتسليم السلطة سلميا.
وحسب مصادر الصحيفة، وردت الى الاسد اقتراحات مماثلة من الخارج، احداها إيجاد منفى آمن له ولعائلته في احدى دول أوروبا الشرقية.
وكان الرئيس الاسد قد اكد انه لا يخشى مصيرا مماثلا للرئيس المصري السابق حسني مبارك ولا العقيد الراحل معمر القذافي، وذلك خلال اللقاء مع الاعلامية الاميركية باربرا والترز العاملة في قناة 'اي بي سي' الاميركية حين سألته: 'ألا تخشى من مصير مماثل لمبارك في السجن او القذافي الذي قتل؟ ألا تخاف ان تكون انت التالي؟'، فأجابها: 'الشيء الوحيد الذي اخافه هو ان افقد تأييد شعبي'، فقاطعته قائلة: 'الا تخاف السجن او الموت' فأجاب: 'لا لا اخاف السجن ولا الموت'.
وعندما وجهت والترز للاسد سؤالا: 'هل تعتقد انك ما زلت تتمتع بتأييد شعبك؟'، اكد لها بـ 'نعم'، مضيفا: 'عندما أشعر ان التأييد الشعبي تراجع لن اكون هنا'.
المصدر: وكالات