اشارت مصادر مقربة من الرئيس السوري بشار الاسد الى قلقه من انزلاق البلاد في حرب طائفية ستشمل لا سورية فحسب ، بل ولبنان والكويت والعراق والسعودية والبحرين والمنطقة برمتها. وقالت انها لا تستبعد محاولة اغتيال الاسد، مشيرة الى عزمه على القاء خطاب مهم قبل عيد الميلاد.
ونقلت صحيفة 'الرأي' الكويتية في عددها الصادر يوم الاحد 11 ديسمبر/كانون الاول عن هذه المصادر، التي اعتبرتها مقربة جدا من الرئيس السوري، قولها ان 'الأسد يعترف بأخطاء حصلت في أداء بعض المسؤولين السوريين، وبضعف الاعلام الرسمي غير المهيأ لمجابهة حملة شرسة يشارك فيها اكثر العرب مع الغرب واسرائيل لإسقاط النظام'.
وذكرت المصادر ان الأسد قال بحدوث 'مجازر حقيقية حصلت اخيرا لاسيما في حمص'، متحدثا عن 'وجود عدد لا يستهان به من المسلحين في أنفاق في حمص ارتكبوا هذه المجازر'.
ولفتت المصادر الى ان الرئيس السوري لن يتهاون مع الدور التركي في المس بأمن بلاده واستقرارها، رغم ادراكه بأن 'سياسة اردوغان وداود اوغلو لا تتماشى مع آراء كل السياسيين الاتراك'. وقالت ان الاسد يعتبر ان 'تركيا خسرت الساحة الاقتصادية السورية وستخسر قريبا ساحات اخرى مهمة جدا لها بسبب الموقف الموحد لدول الممانعة'.
ونوهت المصادر بـ'خشية الرئيس السوري من انزلاق الأوضاع إلى حرب طائفية، وعدم ارتياحه لدور العلماء المسلمين لمساهمتهم في التحريض'، مضيفة انه 'يعمل على حضهم على التعاون لوأد الفتنة'.
واعتبرالرئيس الأسد، بحسب تلك المصادر ان 'دور بعض الدول العربية غير مستغرب، لكونها تقوم بما هو مطلوب منها في الضغط عليه للتنحي'، كاشفاً عن دولة بعينها 'اتصلت بدول عربية عدة شاركت اخيرا بالتصويت ضد سورية لإرغامها على هذا التصويت عبر تهديدها بأن الدور سيأتي اليها اذا لم تقف مع العقوبات ضد سورية'، ولافتا الى ان 'بعض تلك الدول اتصلت بنا موضحة موقفها الحقيقي، ومعلنة انها لن تلتزم بقرار العقوبات رغم موافقتها عليها'.
وأشار الأسد، بحسب المصادر المقربة منه، إلى أن 'ألسنة الفتنة لن تحرق سورية فحسب بل لبنان والكويت والعراق والسعودية والبحرين والمنطقة برمتها، وعندها سيكون من الصعب إطفاء الحريق'.
كما ذكرت المصادر أنها لا تستبعد محاولة اغتيال الرئيس الاسد 'لقلب الأدوار، وضعضعة الوضع الداخلي'، لكنها استطردت قائلة انه 'بغض النظر عن واقعية هذه الفرضية واحتمالها والإجراءات الاستثنائية التي اتخذت لحماية الأسد، فإن فشل مثل هذه العملية أو نجاحها لن يغير من خط سورية ولن يأتي بالمعارضة إلى الحكم'.
كما اشارت المصادر الى نية الرئيس السوري القاء خطاب مهم قبل عيد الميلاد.
المصدر: وكالات