19-12-2011 10:00 PM
كل الاردن -
قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن جهود الولايات المتحدة لتأمين الترسانة العسكرية الليبية مازالت مستمرة ولم تنته بعد، ولكنه أكد عدم وجود 'أدلة قاطعة' تشير إلى تسرب أسلحة إلى خارج الحدود الليبية، وخاصة الصواريخ المضادة للطائرات.
وقال أندرو شابيرو، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، على هامش مؤتمر يهدف لتسليط الضوء على تقرير حول الدور الأمريكي للتخلص من الألغام وفائض الذخائر والأسلحة حول العالم: 'نحن نواصل جهودنا لتقييم عدد قطع الأسلحة التي ما زالت مفقودة.'
وتقول الأوساط الأمريكية إن التركيز ينصب على تأمين 20 ألف صاروخ محمول مضاد للطائرات، يعتقد أن نظام العقيد الراحل معمر القذافي كان يحتفظ بها في ترسانته، ويمكن لها أن تهدد سلامة الطيران العالمي في حال وضعت منظمات إرهابية يدها عليها.
وتعمل الولايات المتحدة مع الحكومة الليبية الانتقالية من أجل ضمان سحب الأسلحة من التنظيمات المسلحة التي خاضت مواجهات مع النظام السابق، وذلك بهدف منع تسريبها وبيعها في السوق السوداء.
وقال شابيرو، الذي زار ليبيا مؤخراً، إنه قد جرى تأمين خمسة آلاف صاروخ تقريباً، وأعرب عن اعتقاده بأن آلاف الصواريخ قد تكون دمرت بفعل غارات حلف شمال الأطلسي على قواعد قوات القذافي، كما وضعت الفصائل المسلحة المختلفة يدها على عدد آخر مما تبقى منها بعدما قامت بالسيطرة على مخازن أسلحة النظام السابق.
وأضاف المسؤول الأمريكي قائلاً: 'لم نجد حتى الآن أي دليل حاسم على تسرب هذه الأسلحة خارج حدود البلاد، ولكننا بالتأكيد نشعر بالقلق الشديد حيال الموضوع، ولهذا نبذل الكثير من الجهد على الأرض في ليبيا لتأمين تلك الأسلحة، بالتعاون مع السلطات الليبية.'
وكانت ليبيا قد أعلنت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها اكتشفت قبل نحو شهر أسلحة كيماوية كانت موجودة في ترسانة نظام القذافي، وقد طلبت من المجتمع الدولي التدخل لمساعدتها في التعامل معها، مشيرة في هذه الإطار إلى مجموعة من الصواريخ المزودة بغاز الخردل.
وأكدت مصادر أمريكية أن واشنطن تواصلت في الفترة الماضية مع المجلس الانتقالي الليبي لتحديد سبل التعامل مع مخزون نظام القذافي من الأسلحة الكيماوية والصواريخ المضادة للطائرات.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة 'تراقب' أماكن تخزين بعض تلك الأسلحة، وذلك من خلال طائرات مراقبة وطائرات تعمل من دون طيار، إلى جانب الأقمار الاصطناعية.
ويعتقد أنه كان لدى ليبيا قبل اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام القذافي في فبراير/شباط الماضي قرابة تسعة أطنان من غاز الخردل، و800 طن متري من مواد مكملة أخرى.
(سي ان ان)