20-12-2011 10:00 PM
كل الاردن -
قالت مصادر المعارضة السورية إن قوات الأمن أطلقت النار على مسيرات في العديد من المدن، كما استهدفت بلدة قرب إدلب بقصف مركز، ما أدى إلى سقوط 78 شخصاً، وبرز في المقابل إعلان دمشق عن مناورات بحرية وجوية واسعة النطاق بهدف تأكيد الجاهزية 'للتصدي لأي عدوان.'
بينما استغرب وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ما قاله نظيره السوري، عن موافقة دمشق على بروتوكول المراقبين العرب، دون قبول المبادرة العربية.
و قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن بلدة كفرعويد قرب إدلب تتعرض لما وصفته بـ'قصف وحشي،' ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، مضيفة أن إجمالي القتلى في محافظة إدلب بلغ 59 قتيلاً، في حين سقط 14 قتيلاً في حمص، إلى جانب ثلاثة في حماة واثنين في درعا.
وأشارت اللجان على صفحتها الإلكترونية إلى خروج مظاهرات في العديد من المدن، وخاصة في حمص واللاذقية وريف دمشق ودرعا.
بالمقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري مسؤول لم تفصح عن اسمه قوله إن بعض القنوات الفضائية التي وصفها بأنها 'محرضة' تناقلت خبرا مفاده أن السلطات السورية ستقوم بإعدام 21 ضابطا كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق.
وقال المصدر إن هذا الخبر 'عار عن الصحة جملة وتفصيلا،' ووضعه في إطار 'النيل من وحدة أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة.'
وبحسب الوكالة أيضاً، فقد اشتبكت قوات أمنية سورية مع من وصفها بأنها 'مجموعة إرهابية مسلحة' في القصير، مشيرة إلى مقتل وجرح عدد من أفرادها، كما اشتبكت 'الجهات المختصة' ليل الاثنين مع مجموعات مسلحة في ريف درعا الشمالي الشرقي.
وفي تطور بارز، قالت دمشق إنها أجرت بياناً عملياً بالذخيرة الحية للقوى الجوية والدفاع الجوي لاختبار القدرة القتالية، كما أجرت مناورة مماثلة بالذخيرة الحية للقوى البحرية، أصابت خلالها الأهداف بدقة.
وبحسب وكالة الأنباء السورية فقد شاركت في المناورات 'تشكيلات من سلاح الطيران المقاتل والمقاتل القاذف وحوامات الدعم الناري وتشكيلات الدفاع الجوي بمختلف أنواعها' أما الهدف فكان 'اختبار القدرة القتالية لسلاح الطيران ووسائط الدفاع الجوي وجاهزيتهما في التصدي لأي اعتداء يستهدف ارض الوطن وحرمة أجوائه،' على حد تعبيره.
أما القوات البحرية، فقد نفذت تدريبات شاركت فيه الصواريخ البحرية والساحلية 'في ظروف مشابهة لظروف الأعمال القتالية الحقيقية على المسرح البحري وتمكنت من إصابة الأهداف البحرية المعادية المفترضة بدقة.'
وفي العاصمة السعودية، الرياض، تطرق وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، إلى الملف السوري، في مؤتمر صحفي مخصص لنتائج قمة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الفيصل في هذا الإطار: 'النسبة إلى سوريا أهم ما تم في الجامعة العربية يوم (الاثنين) وقف القتال فورا وسحب آليات الدمار من المدن وإطلاق سراح المحتجزين فإذا كانت النية صافية عندما وقع البروتوكول وهذه الخطوات يجب أن تتم فوراً حتى أن باقي فقرات البروتوكول تتم.'
وتابع الوزير السعودي بالقول: 'أنا سمعت في تصريح على لسان وزير خارجية سوريا (وليد المعلم) أنهم قبلوا البروتوكول ولم يقبلوا بالمبادرة، والبروتوكول جزء لا يتجزأ من المبادرة، فأرجو أن يكون ما سمعناه خطأ وأنهم أتوا ليوقعوا على البروتوكول لأنه يحتاج إلى توقيع أما المبادرة فسبق وأعلنوا أنهم موافقون عليها.'
وفي القاهرة، اجتمع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية الثلاثاء بمقر الأمانة العامة، برئاسة دولة قطر.
وأكد المجلس ترحيبه بالتوقيع على بروتوكول المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وشدد على الأهمية القصوى بالتزام الحكومة السورية للتنفيذ الكامل لبنود البروتوكول من أجل تحقيق الهدف المتمثل في توفير الحماية للمواطنين السوريين العزل وإنجاح خطة العمل العربية.
ووافق المجلس على تسمية الفريق أول ركن، محمد أحمد مصطفى الدابي، وهو من السودان، رئيسًا لبعثة مراقبي الجامعة.