أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
المركزي يطرح إصدارا من أذونات الكهرباء الوطنية بـ100 مليون دينار جمجوم: البرد بتسبب بنفوق 30% من إنتاج الدواجن وتوقع عودة الأسعار لطبيعتها نهاية الشهر 554 مليون دولار صرفها البنك الدولي لـ 4 مشاريع اردنية العام الماضي استئناف التصدير من سوق العارضة لسوريا الجمعة أجواء باردة في اغلب المناطق اليوم وعدم استقرار جوي بعد ظهر الغد الجمعة مصدر حكومي ينفي تعيين مستشار بالرئاسة لشهرين بلدية مادبا تعيد فتح سوق الجمعة الشعبي قرارات هامة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية توافق سوري أردني على النقل البري للركاب بشكل محدود المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة مجلس النواب يشكل لجنة تحقق في شبهات فساد في شركة الفوسفات مجلس النواب يقر مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 نشاطات رياضية منوعة في أمانة عمان - صور الحكومة ترصد 135 مليون دينار للإعفاءات الطبية والمعالجات وزير المالية: الحكومة لم ترفع الضرائب على أي سلعة أساسية
بحث
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025


الفاسدون : دليل للنجاة وآخر الى قصر العدل!
21-12-2011 08:25 AM
كل الاردن -

alt
 حسين الرواشدة

 
اذا كانت الابواب "الرسمية" قد اغلقت حقاً امام الباحثين عن "مهرب" من محاكمات الفساد، فان ثمة وصفات جاهزة يمكن "للفاسدين" أن يتعاملوا معها لكي يفلتوا من الحساب.

من تجاربنا ثمة دليل يحفظه "الفاسدون" عن ظهر طلب حول ما يمكن ان يفعلوه اذا ما شعروا بأن رؤوسهم مطلوبة للعدالة، يمكن مثلاً يحزموا حقائبهم ويركبوا اول طائرة الى أي بلد في العالم، يمكن ايضا ان يسجلوا كل ما "سرقوه" باسماء أقرباء واصدقاء يثقون بهم، يمكن ان يرفعوا "السبابة" ويخوّفوا بها او يهددوا بكشف طوابق مستورة، يمكن ان يبدأوا بحملة هجومية مدفوعة الثمن لخلط الاوراق والتشكيك بجدية الدولة في خوض هذه المعركة، يمكن ان يبحثوا عن ملاذات آمنة، سواء أكانت عشائرية او مناطقية او سياسية، يمكن ان يبحثوا عن تسويات استباقية مع جهات ما او عن مخارج مرضية مقابل طوق نجاة غير مجاني بالطبع.

الفاسدونالآنفي حالة "كمون" وترقب، ولديهم من الخبرة ما يكفي للتعامل مع نوازل المحاكمات، وفتح الملفات، كما ان الطريقة امامهم ليست "مسدودة" وربما تسعفهم "مهاراتهم" في تجاوز "الكمائن" المنصوبة، والكاميرات التي ترصد "المخالفاتولهذا يبدو من المنطقي ان نتساءل عما فعلناهاو ما فعلته الحكومة تحديداً، لتضييق الخناق على الفاسدين، منعهم من استخدام "أوراقهم" او تجريب حظوظهم للخروج من مولد المساءلة "بكف عدس" يضمن لهم الصفح عما مضى، وكفى الله الناس ما قُدّم من أضحيات!

وقابل دوران "دولاب" المحاكمات ثمة ماكينة للفساد بدأت تتحرك بسرعة، ومقابل وعود حكومية متتالية للاطاحة برؤوس كبيرة ثمة هواجس في الشارع من الانتقائية ومن محاولات "لاطفاء" الحرائق بما يلزم من "خراطيم" مياه، ومقابل مطالب باجتثاث الفساد وتعقيم البلد من "جراثيمه" التي انتشرت في كل مكان، ثمة "استعصاء" واضح في الدخول بجرأة الى "عش الدبابير" وتكسير خلاياه بعصا القانون.

هل ستنجح الدولة في معركتها ضد "الفاسدين"، وهل سيقتنع الاردنيون بأن ساعة "التطهير" دقت فعلاً وبأن عقاربها ستدور بلا تلكؤ وبلا استثناءات؟ حتى الآن ما زلنا نقف على عتبة "الدار" بانتظار الدخول الى الغرف "المغلقة" التي خرجت منها روائح الفساد، وما زلنا نقف على منصة "الشارع" لمعرفة من يقف على الدور ومن هو التالي: بالاسماء وليس بمجرد الاشارات، وما زلنا للاسف امام جرأة غير طبيعية يمارسها بعض "المطلوبين" في الذين استمرأوا الفساد ولم يتوقفوا عنه بعد.

لن تتردد "ميليشيات" الفساد عن استخدام كل ما تملكه من اسلحة وربما "متفجرات" سياسية واجتماعية واقتصادية للدفاع عن نفسها، وضمان "استئنائها" من الوقوف امام العدالة، من وادب الدولة ان تواجه كل ذلك بجرأة وحزم وشجاعة، اذا ارادت حقاً ان تستعيد هيبتها، وان تستجيب لمطالب الناس واشواقهم، ون تطوي صفحة "سوداء" من تاريخنا.

مهما فعل هؤلاء الفاسدون ومهما استنفروا من فزاعات وأوهام، فهم أضعف مما نتصور، أما ما جمعوه من ارصدة ومن قصور أقاموها على حساب البطون الجائعة فهي أوهى من بيت العنكبوت، لكن انتصارنا عليهم سيتوقف بالتأكيد على لحظة "مبارزة" تصطف فيها "الرؤوس الكبيرة" امام الناس لكي يأخذونهم الى "قصر" العدل المجاور لمجلس "النواب"!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-12-2011 02:44 PM

تنبعث من هذا البيت العنكبوتي رائحة تزكم الانوف ومجالات تخربط البوصلة في جميع الاتجاهات، ولكن مبارزة حقيقية بين العدل والنواب قبل ان تكون بين الرؤوس والناس كي تتحقق اصول المارزة وشروطها فالتطهير يبدأاولاً بالمعقم فإذا كان فاسد او فاقد الشرعية او الصلاحية تكون الجراحة والعلاج مجرثم اي غير نظيف اي فاسد. الله!! ما اروع ان يكون الاردن وديع ونقي وسليم من كل هذا السقم الذي انتابه حتى اصبحنا نباع ونشترى في سوق النخاسة.
حمى الله الاردن والاردنيين من كل الفاسدين والمفسدين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012