أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025


هل تخاف الدولة من الاخوان المسلمين؟!
22-12-2011 08:04 AM
كل الاردن -

alt
 ماهر ابو طير

 
إذ ننتقد جماعة الاخوان المسلمين، احياناً، فاننا نؤكد ان نقدهم يأتي دون اجندات مسمومة، وهو نقد لا ينتقص من تقدير الجماعة والاقرار بتاريخها في البلد، ومواقفها على مدى عقود، وهي مواقف حمت الاستقرار والداخل الاردني.

اعيد تشكيل العلاقة ما بين الاخوان والدولة، باجتهاد ثبت انه كان خاطأ، فقد تم تزوير الانتخابات النيابية والبلدية، من اجل افشال مرشحي الاخوان المسلمين، وتم خلع خطباء الاخوان من المساجد، وحظيت الجماعة بهجمات سياسية على مدى سنوات، كذبت وقالت فيهم الكثير، مما ليس فيهم بطبيعة الحال.

المؤلم وسط هذه الاجواء ان نقدك للاخوان يبدو في لحظة ما بمثابة اصطفاف ضمن جمهور راجمي الحجارة، رغم ان هناك فرقا كبيرا بين رجم الجماعة وطعنها، ونقدها من باب تصحيح مسيرتها، لا هدم تاريخها.

اقرأ بيانا لعشيرة بني حسن، ضد نشاط سياسي يريد الاسلاميون اقامته في المفرق، ولو كنت قياديا في الجماعة، لنصحت الجماعة بالتراجع عن النشاط، ليس لان هذا محرما عليها، بل لان الاجواء تقول لك ان هناك اجواء متوترة، وقد تحدث مشاكل ومواجهات، نحن في غنى عنها، في هذا الظرف الحساس والدقيق جدا، حماية للجماعة وللناس ايضا.

في المقابل لا تعرف ما الذي تريده حكوماتنا من الاخوان المسلمين، فالحكومة الحالية انفتحت على الحركة الاسلامية، لكنها لا تريد تقديم اي شيء للجماعة على الرغم من الوزن الذي تمثله في البلد، ولا تعرف كيف تبرر الحكومات لنفسها اخذ جمعية المركز الاسلامي من الحركة، طوال سنوات ماضية، ولا تريد اعادة الجمعية لهم، على الرغم من انها منجزهم الكبير، الذي امتدت ايديه الى عشرات الاف البيوت في الاردن.

اخطر ما قد نواجهه مناخات التصعيد غير محسوبة النتائج في علاقات الاخوان بالعشائر، او علاقات الاخوان بالدولة، واذا كنا نحث الاخوان المسلمين على الصبر وعدم الانجرار نحو الفتن والمواجهات، وتقدير اراء مواطنين لا يؤيدون المسيرات او الحراكات، فاننا نحث الدولة ايضا على تخفيف الحدة ايضا وتقديم تنازل للاخوان يكاد يكون حقا من حقوقهم، اي جمعية المركز الاسلامي.

لم يعجبني تلويح شباب اسلاميين باقتحام جمعية المركز الاسلامي الخيرية لردها الى عصمتهم، فهذا مبدأ يتطابق من حيث الاسلوب، مع ما يندد به الاسلاميون والقوى الشريفة، من اساليب ضرب المعتصمين، او البلطجة، وبما ان هذا السلوك البشع مدان في الاساس، فمن الخطر ان يتورط الاسلاميون في خطأ كبير مثل استخدام العنف وتحرير مقر جمعية المركز الاسلامي، باليد والقوة؟!.

بصراحة.. مناخ البلد لا يحتمل مناطحة الرؤوس من كافة الاتجاهات، ولا بد من تنازلات منطقية من كل الاطراف، وعلى الاخوان المسلمين التهدئة، لان الظرف حساس جدا، وعلى الدولة التخلي عن مخاوفها ومبالغاتها، ورد جمعية المركز الاسلامي الخيرية الى اصحابها، خصوصا، ان هناك من يقول ان الوضع المالي في الجمعية، حاليا، ليس على ما يرام.

يكفينا اضطرابات في الداخل، وعلينا ان نخاف على هذا البلد كثيرا، حتى لا يجد نفسه امام الخراب، وهذا كلام موجه للحكومات والناس من شتى اتجاهاتهم، وللاخوان المسلمين، وبقية الاحزاب السياسية، اذ ان تجاوز اي طرف لسقف التسخين المقبول، سيكون تجاوزا خطيرا ومقامرا بالبلد والشعب، وهذا خط احمر ينطبق على الجميع، مسؤولين وفعاليات.

العقل المركزي للدولة عليه ان يتصرف باعتباره قويا وللجميع، ولا يخشى احدا في حساباته، سوى الناس وهمومهم العامة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-12-2011 08:39 AM

نعم الدولة تخاف الاخوان المسلمين لان اميركا صارت تخاف منهم

2) تعليق بواسطة :
22-12-2011 10:33 AM

الاستاذ ماهر
وهل تعتقد انك تخاف من نفسك ؟؟؟الجواب لا بالتاكيد
فكيف بالحكومة ان تخاف من نفسها ولا تنسى ان الاخوان هم صنيعة الحكومة .

3) تعليق بواسطة :
22-12-2011 11:29 AM

لو ان الحكومات طبقت سياسات فرض الضرائب ووقف الاعفاءات عن مؤسسات المركز الاسلامي والمستشفى لما وصل المركز الى تلك القوة المالية ، ولكنها إعفاءات طالتها ولا تطال مستشفيات ومؤسسات خيرية أخرى .ولك الشكر

4) تعليق بواسطة :
22-12-2011 01:04 PM

الى أخ أخ, الدولة الاردنية لا تخاف الحركة الاسلامية, انت تدعي بخوف الولايات المتحدة من الاخوان, الولايات المتحدة لا تخاف الاخوان و لكنهم(الامريكان) حاطين الاخوان تحت(أباطهم) و هذا ما تجلى بوثائق ويكيليكس المسربة و رأينا كيفية اجتماعاتهم الاسبوعية بالسفارة و تلقيهم الاوامر لزعزعة أمننا و أستقرارنا و الذي هو أهلى و أثمن ما نملك......ماذا قدمت الحوكة على امتداد سنوات وجودها غلى الارض الاردنية لاثراء الحياة الحزبية او السياسية(هكذا يسمونها) لانهم لم ياكلوا و ترعرعوا على هذا الثرى و هذا الحمى الطيب العزيز الغالي. عندما امتثل دولة الرئيس لبعض مطالبهم و اهمها تأجيل الانتخابات البلدية مقابل مقايضات سياسية و تنازلات لكي يوافق الاخوان على تعديل المادة و التي تمنع رئيس الوزراء المنصرف من تشكيل حكومة ثانية و ايضا عندما دخل الاخوان على خط مقاوضات ارجاع حماس و فتح مكاتبها في عمان....لن التنازلات المقدمة للحركة هي التي اعطت الانطباع بان الحركة قوية و تمتع بحضور قوي....على الحكومة الكف عن تقديم التنازلات و التي من شأنها اضعاف سلطة الدولة و الاستقواء من خلال الاملاءات التي تفرضها الحركة علينا.....اعادة تقييم الاوضاع هو الشئ الوحيد المطلوب حاليا و الا سندخل بمهاترات ستضعفنا و ستؤدي للمزيد من الصفعات و الخد ما عاد يحتمل.....

5) تعليق بواسطة :
23-12-2011 02:22 AM

استاذي اولا بني حسن قبيله تتالف من سبع عشائر وان القبيله مع الاصلاح السياسي والاجتماعي ومحاربة الفساد والفاسدين لكن لانجلد الوطن نجفف منابع الفساد بالقانون وخلف الملك ولا نجعل الرويبضه يتحكم بدولتنا سيدي اميركا مع الحصان الرابح القوي والاردنيين هم الحصان الرابح بقيادة الملك نحن ضد كل الفاسدين مهما كانت مواقعهم ورئيس وزرائنا الافخم عون وماادراك ماعون خليفة وصفي بس باسلوب اخر كل منهما بفكره وعقله الاردن بدي يا استاذ ماهر تقارن بين كل رؤساء الوزارات العرب وبين رئيس وزرائنا الافخم قمه بالاخلاق قمه بالصبر قمه بالعلم قمه بعلاقاته الدوليه وفوق كل ذلك ابن عروس الشمال لاحظ تذبذب الخوان المسلمين والله الاردن ما بخاف وابو الخصاونه ما بخاف ولكن حب الاردن يملي عليه سلوك طرق ليبحر بسفينة الحكومه خلف قائد الاردن ربان السفينه سيدي الملك عاش الملك الله الوطن الملك نحترمك استاذ ماهر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012