22-12-2011 04:42 PM
كل الاردن -
صّعد البيت الأبيض لهجة انتقاده للرئيس السوري، بشار الأسد، قائلاً إن نظامه أثبت مجدداً أنه لا يستحق أن يحكم البلاد، ولوح باتخاذ إجراءات دولية جديدة بحقه حال مواصلة انتهاكه لمبادرة السلام العربية، في بيان الأربعاء، تزامن مع تصعيد القوات السورية لحملتها القمعية ضد المتظاهرين ما أدى لمقتل نحو 250 شخصاً، خلال 48 ساعة.
وهدد بيان البيت الأبيض بأن المجتمع الدولي سيتبنى خطوات إضافية لتكثيف الضغوط على نظام الأسد لوقف حملته القمعية، وأستطرد: 'الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بأن الطريقة الوحيدة لإحداث التغيير الذي يستحقه الشعب السوري هو أن يغادر الرئيس بشار الأسد السلطة.'
وجدد التشكيك في مصداقية نظام الأسد والتزامه بالمبادرة العربية وتدعو لإنهاء مظاهر العنف وسحب القوات الأمنية من المناطق السكنية.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعربت عن تشككها في التزام النظام السوري ببروتوكول بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية، الذي وقعه الأحد، فيما تتوارد تقارير بأن الفوج الأول من البعثة سيصل إلى سوريا اليوم الخميس.
ودعا بيان البيت الأبيض من وصفهم بـ:'القلة المتبقية من مؤيدي سوريا في المجتمع الدولي على تحذير دمشق من أنها إذا لم تنفذ مبادرة الجامعة العربية بالكامل، سيتخذ المجتمع الدولي خطوات إضافية للضغط على نظام الأسد لوقف حملته'.
وأردف 'أنه ينبغي على بشار الأسد بأن لا يشك بأن العالم يراقب وأن لا المجتمع الدولي ولا الشعب السوري يقبلان شرعيته'.
وعلى الجانب، اتهمت المعارضة نظام دمشق بارتكاب 'مجازر مروعة ودعت الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ 'التدابير اللازمة' لحماية المدنيين.
وقال المجلس الوطني السوري، الأربعاء، إن نحو 250 شخصا لقوا حتفهم خلال فترة الـ48 ساعة الماضية، وحث جامعة الدول العربية على إدانة عمليات القتل والعمل مع الأمم المتحدة 'لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين السوريين.'
تابع: تم تسجيل جرائم قتل مروعة تتضمن مقتل أربعة أشقاء، وجز عنق رجل دين، تم تعليق رأسه بمدخل مسجد' في إدلب.'
وأضاف: 'النظام يستخدم الأطفال كدروع بشرية حتى تتمكن الدبابات والعربات المدرعة اقتحام المناطق السكنية'، كما استخدم الأسلحة الثقيلة والمدفعية في قصف الضواحي السكنية في بابا عمرو بحمص، وبلدات أخرى منها 'كنصفرة' بجبل الزاوية، و'كفر عويد' بإدلب حيث قتل العديد من السكان.
وتصاعدت موجة العنف في سوريا مع توقيع النظام بروتوكولا مع جامعة الدول العربية ينص على دخول مراقبين يتوقع بدء توافدهم الخميس.
ومن جانبها، نددت وزارة الخارجية البريطانية بالتصعيد الدموي في سوريا ببيان: 'صعقنا لسماع تقارير عن تصاعد كبير بأعمال العنف خلال اليومين الماضيين في سورية، ما نجم عنه ربما مقتل ما يفوق مائتي شخص.. إننا نناشد الحكومة السورية أن توقف فورا عنفها الوحشي ضد المدنيين.'
وتابع البيان: 'وافقت سورية في 19 ديسمبر على إرسال بعثة مراقبة من جامعة الدول العربية بعد موافقتها في 2 نوفمبر على مبادرة الجامعة، بما في ذلك الوقف النهائي للعنف. لقد آن الأوان أن تقابل سورية أقوالها بأفعال.'
(سي ان ان)