وتعتزم جهات موالية القيام بمسيرة مناهضة للحركة الإسلامية، فيما صدر عن جهات عشائرية من عشائر بني حسن، وهي كبرى القبائل مطالبات للحركة الإسلامية بكفّ يدها عن الخروج بمسيرات، وتحديداً في محافظة المفرق التي تنتمي إليها العشيرة. بالمقابل، أصدرت جهات موازية عن العشيرة ذاتها بياناً يؤيد حركات الإصلاح ويدين تهديد الحركة الإسلامية واتهم جهات لم يسمّها بالوقوف وراء إشعال الفتن وتحجيم دور المطالبين بالإصلاح.
الحركة الإسلامية بدورها أعربت عن اعتزازها بأهالي محافظة المفرق، رافضةً ما نسبته إليها إحدى وسائل الإعلام من أنه تحدٍّ لأبناء هذه المنطقة، معبرة عن اعتزازها بأهالي المفرق ومواقفهم، وترفض ما نسب إليها من تحدي أهالي المفرق، وترى أن هذا النص يقصد منه إشعال الفتنة.
وقال بيان صادر عن الحركة الإسلامية في محافظة المفرق، وموقع باسم د. عطية فريج، إنه «درءاً للفتنة، وحفاظاً على وحدة أبناء الوطن في محافظة المفرق، واستجابةً لنداء الخيرين في هذا البلد، أُجِّلت المسيرة».
وكان رئيس فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في المفرق، المهندس خضر بني خالد، قد تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد الاشخاص يطلب فيها إلغاء المسيرة المطالبة بتسريع خطى الإصلاح تحت شعار «كفى مماطلة»، وأفاد الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن بأنه تبلّغ بعزم على تنظيم مسيرة مضادة لمنع الفاعليات السلمية في المفرق.
وجرت مخاطبة محافظ المفرق لإشعاره بتنظيم المسيرة، حسب الأصول القانونية المنصوص عليها. وأعلن فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في المفرق أن مسيرته سلمية، وأنها لا تختلف عن المسيرات المنطلقة من مختلف محافظات المملكة.
القيادي في الحركة الإسلامية، النائب السابق عن محافظة المفرق، عبد المجيد الخوالدة، أكد عدم التراجع عن تنفيذ المسيرة المقررة الجمعة في المفرق تحت شعار «الإصلاح يحمي وطننا»، رغم التهديدات التي وصلت إلى الحركة في حال تنفيذ المسيرة، ونفى أن تؤجل الحركة الإسلامية المسيرة كما حدث يوم الجمعة الماضي.
وهدد حراك نشامى بني حسن وشباب المفرق بالوقوف في وجه أي مسيرة إصلاحية تخرج في المحافظة، وبلغ حراك النشامى محافظ المفرق بالمسيرة حسب بيان صادر عنه الأربعاء، معلناً مسيرة ولاء في كل جمعة. هذا وأعلن حراك نشامى بني حسن وشباب المفرق تنظيم مسيرة بعد صلاة الجمعة تحت شعار «الولاء والانتماء للقائد والوطن».
الحركة الإسلامية حمّلت الأجهزة الأمنية ومحافظ المفرق المسؤولية عن أي اعتداء على المسيرة المطالبة بالإصلاح، لافتة إلى أن تأجيل الحركة لمسيرة الجمعة الماضية جاء للحفاظ على اللحمة الوطنية بين أبناء المحافظة، مشيرة في الوقت نفسه إلى مناهضي المسيرة بـ«الأصوات الغوغائية»، مطالباً الحكومة بمحاسبة الخارجين عن القانون.
وشهدت مدينة المفرق الأربعاء أول اجتماع تنسيقي للتيارات والحراكات الشعبية والشبابية في المحافظة، حيث اتُّفق على توحيد الجهود بين مختلف التيارات وتنظيم عملها من خلال لجنة تنسيقية لجميع القوى المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
وضمت اللجنة التنسيقية ملتقى المفرق الوطني للإصلاح، حركة أبناء العشائر، تجمع شباب المفرق، ملتقى أبناء البادية للإصلاح، تجمع أبناء قبيلة بني صخر للإصلاح، حركة شباب المفرق، حركة ارحمونا لإيقاف إنشاء المفاعل النووي، تجمع شباب المفرق الديموقراطي.
(الاخبار)