اطلق وزير الشباب والرياضة د.محمد نوح القضاة مبادرة جامعة خالية من العنف خلال محاضرة القاها عن العنف الطلابي بالجامعات عقدت في جامعة الزرقاء.
واضاف القضاة: يجب علينا ان ندخل عام 2012 بمبادرة جامعية تنطلق من جامعة الزرقاء وتحمل عنوان وشعار جامعة خالية من العنف مبينا انه حتى هذه اللحظة لا توجد جامعة في القطاع العام او الخاص أطلقت هذه المبادرة ووقعت عليها بأنها جامعة خالية من العنف مؤكدا ان انطلاق مبادرة تخلو من العنف تحتاج الى آمرين عقلاء ومبادرين واعلانات في الصحف.
وقال القضاة ان العنف الجامعي سببه الحكومة لا الطلاب, حيث لم يجد الشباب من يأخذ بأيديهم وتلبية متطلباتهم حيث لا آراؤهم مسموعة ولا متطلباتهم مأخوذة على مجمل الجد مشددا ان هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع يجب أن يؤخذ بأيديها وهي جزء من الاصلاح وعلينا التوجه للشباب وابداعاتهم وافكارهم ومبادراتهم لان اليوم هو يوم ارادة الشباب التي يجب أن تطبق لان السنوات الماضية حملت في طياتها بناء العقل الباطن وهناك ردة فعل دون تفكير مضى عليها سنوات طويلة تغذي العنف وتفرض السيطرة وتتغذى بالشخصية القوية.
واتهم د. القضاة وسائل الاعلام التي تضخم العنف الجامعي في الجامعات الاردنية حتى أصبح العنف الجامعي صورة الشاب الاردني, واشار ان وسائل الاعلام تضخم أخطاء شباب الاردن والتي أصبحت تتصدر صفحاتها, واوضح القضاة: نرفض أن تكون المعادلة مصطلحات تؤدي الى عجز منجزات ومصطلحات تسوق ولا تأتي من فراغ لكنها مدروسة وتشكل العقليات.
وتحدث الوزير في رده على استفسارات الطلبة عن استراتيجيات الوزارة الموجهة للنهوض بالقطاع الشبابي والتي من ابرزها عقد مؤتمر للذين فصلوا من الجامعات الاردنية ودراسة حالتهم وواقعهم وكذلك اطلاق جائزة أفضل مبادرة لافضل تجمع شبابي يخرج على مستوى المملكة وتكريم الجهة التي رعت هذا التجمع, بالاضافة الى اعادة العمل التطوعي الجامعي لحيز الوجود بحيث يكون هناك جزء من متطلبات الجامعة واستحداث مناهج العمل التطوعي ولا يخرج الطالب الا اذا عمل (50) ساعة عملا تطوعيا, ونوه الوزير ان الوزارة بصدد عقد دورات تأهيلية متقدمة لمدراء الشباب على مستوى مديريات الشباب الموجودة بالمملكة والاوائل في هذه الدورات سيرسلون الى بعثات الى دول (تركيا وماليزيا وسنغافورة) للاطلاع على البرامج الشبابية الناجحة في هذه الدول.
وكان رئيس جامعة الزرقاء د. يوسف ابو العدوس تساءل خلال تقديمه د. القضاة حول امكانية اعتبار العنف الجامعي امتدادا للعنف المجتمعي, وهل ان ضعف المواطنة والانتماء للوطن, ووجود اوقات فراغ لدى الطلبة, وتدخل بعض المسؤولين والوجهاء لتخفيف العقوبات ضد مرتكبي العنف, وعدم توفير الجامعة لكافة متطلبات الطلبة التي يحتاجونها, عزز من العنف بين الشباب, وهل سبب العنف الجامعي تدني التحصيل الاكاديمي او التحاق عدد من الطلبة من ذوي المعدلات المتدنية بالجامعة, وهل سبب العنف حالة الاحباط واليأس نتيجة الاوضاع الاقتصادية ام ان السبب ضعف المهنية عند رجال الامن الجامعي بدلا من اطفاء النار يزيدونها اشتعالا.
وافتتح القضاة المعرض السنوي الاول الذي نظمه مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في الجامعة, الذي يأتي ضمن مبادرة (لنتواصل) التي اطلقها مركز التعليم المستمر.
(العرب اليوم)