أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
حادث بين 4 مركبات أعلى جسر المدينة الرياضية الدرك ينفّذ 33 ألف واجب حماية وتأمين وإنقاذ العام الماضي ضوابط جديدة لتسفير العاملة الوافدة المخالفة بالاردن ولي العهد يزور مكتبة دار القنصل في مادبا - صور الفراية: ضرورة تقديم الخدمات تختصر وقت المسافر داخل المطار - صور الملك يهنئ لبنان بانتخاب جوزاف عون رئيساً ويؤكد دعم الأردن لاستقراره وازدهاره وزير المالية يصدر الأمر المالي لتغطية نفقات كانون الثاني الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير مفوضية اللاجئين: ندعم الراغبين بالعودة إلى سوريا بطرق متنوعة ولي العهد يزور مركز مأدبا المتميز لفنون الطهي ولي العهد: ضرورة شمول معظم المعاملات بالخدمات الحكومية الإلكترونية - صور مجلس النواب اللبناني ينتخب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية راصد: الموازنة تقر بأغلبية 67٪ من النواب الحاضرين العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة العاصمة ارتفاع المشتركين بالضمان الاجتماعي إلى 101579 مشتركاً في 2024
بحث
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025


بين الاصلاح والانبطاح
29-12-2011 07:57 AM
كل الاردن -

alt
 عمر كلاب

 
يتسرب وعي خطير الى الاردنيين مفاده ان مرحلة الاصلاح والحراكات تعني فيما تعني انعدام المحاسبة وغياب هيبة الدولة وانفلات الامور، وعلى الامن العام ان يتوقف عن تنفيذ مهامه وواجباته، فلا مخالفات سير ولا تنفيذ اوامر جلب قضائية، وينسحب الامر حتى على الامن الجامعي الذي بات عرضة للتهديد والوعيد من الطلبة وباتت اعداده في المستشفيات اكثر من اعداده بين الطلبة.

هناك حمّى اعتصامات تصيب البلد، من متضرري البورصات الى باقي الشعارات الاصلاحية وبات اقصر الطرق تنفيذ اعتصام او اغلاق باب مصنع او مؤسسة حكومية، والخشية ان يجد الاهل انفسهم غدا على قارعة المنازل بسبب تنفيذ اضراب عائلي او اشعال اطارات على باب المنزل.

هناك وعي خطير وثمة بيئة داعمة لهذا الوعي المتسلل، ومهمته ان يشعل الاف الحرائق الصغرى حتى تتعطل الحركة الاصلاحية الكبرى، وتنشغل الدولة بأركانها الى محاولة اطفاء الحرائق الصغيرة المتناثرة على جغرافيا البلد بكليتها، تمهيدا لاشتعال كبير يتم في غفلة التلاهي بالحرائق الصغرى.

هناك من يحاول حرف المقاصد الشعبية الكبرى عن سكتها، فالاجماع الشعبي كان على محاربة الفساد وتطوير الحياة السياسية، وليس على تحقيق مطالب تجمعات بشرية خاصة سواء مطالب عمالية يشتم منها رائحة ابتزاز وطني اكثر ما هي حقوق مسلوبة ولا تحقيق احلام كل راغب برئاسة بلدية ونمرة حمراء، ولا هي بانتهاز الظرف للهروب من المحاسبة والتقصير.

ما نريده من الحراكات المتناسلة يوميا ان تكشف عن برامجها وعن رؤيتها للاردن في 2012 وما يليها من سنوات وليس الهاء الجميع بمن فيهم الاصلاحيون الجادون بقضايا صغيرة وهامشية بل وفي معظمها انتهازية وشخصانية بالكامل، ولا نغالي ان قلنا ان وراءها اياد فاسدة تحاول الهروب من المحاسبة بإشعال حرائق صغيرة في الجامعات والمحافظات وباقي التجمعات الاردنية.

ما يجري بات خارقا للمألوف وللمنطق وباتت العاصمة وباقي المحافظات سوقا مفتوحا لمحترفي السياسة او المتدربين والناشئين والطارئين، وصار الاصلاح مضغة او علكة تباع على قارعة الاشارات الضوئية، متغافلين عن خطر داهم مفاده ان انتشار الظاهرة بهذه الفوضى يقلل هيبة المطالب ويفرغها من مضمونها الشعبي والسياسي بل ويخلق ردة فعل عكسية لدى قطاع واسع من الناس.

سوق الجمعة السياسي المفتوح والمنتشر مثل البسطات في سوق الجمعة التجاري بسبب الاجازة وانعدام الرقابة يجب الا يصبح هو الاصل والنشاط الاصلاحي الحقيقي هو الاستثناء؟, وبالتالي لا بد من تفعيل الرقابة الوطنية والمجتمعية حتى لا تصبح الحراكات مخالفات ترتكب يوم الجمعة مثل مخالفات البناء.

وهذه بالضبط مهمة اصحاب الولاية العامة ومن يريد ان يحقق فعلا مفهوم الولاية فعليه ان يتعامل بحزم مع كل المخالفات بما فيها مخالفاته هو فلا يجوز ان يبقى الحديث عن الاصلاح على شاشات التلفاز وعلى صدر صفحات الاعلام بتلاوينه ونتباغت بقرارات على الارض بينها وبين الاصلاح مسافات شاسعة.

نخشى ان يصبح الاصلاح وشعاراته تباع مثل الخس على الطرقات في بواكير الربيع وان تتسع الاوكازيونات الوطنية وتصبح عليها عروض وتخفيضات، فالاصلاح عملية معقدة وسياسية وتحتاج الى سند شعبي لا الى انفلات.

omarkallab@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-12-2011 11:17 AM

1-((هناك حمّى اعتصامات تصيب البلد)).. حمى الإعتصامات هذه سببها فايروس الحكم الفاسد
2-((هناك وعي خطير وثمة بيئة داعمة لهذا الوعي المتسلل، ومهمته ان يشعل الاف الحرائق الصغرى حتى تتعطل الحركة الاصلاحية الكبرى، وتنشغل الدولة بأركانها الى محاولة اطفاء الحرائق الصغيرة المتناثرة على جغرافيا البلد بكليتها، تمهيدا لاشتعال كبير يتم في غفلة التلاهي بالحرائق الصغرى)).. خانتك الكلمة هنا لأن كلمة وعي وتعريفها لا تتناسب مع تكملة الفكرة فالوعي لا يخلق حرائق بل ينبت ارادة صافية حقة وعلم خالص بالحال ومطالب واقعية عادلة .
3-((فالاجماع الشعبي كان على محاربة الفساد وتطوير الحياة السياسية)).. تطوير؟؟!! هل الحياة السياسية كانت اصلا موجودة حتى تطور!! يا رجل انت في دولة ملكية مطلقة يعني استبداد , ماذا ستطور من الموجود؟؟!!
4-((ما يجري بات خارقا للمألوف وللمنطق وباتت العاصمة وباقي المحافظات سوقا مفتوحا لمحترفي السياسة او المتدربين والناشئين والطارئين،)).. ما المانع في هذه النقطة؟؟ وكيف بينتها على انها سلبية اذا كان الفكر السياسي يتطور فهذا شئ جيد,لكن ما يخيفك هو الإحلال , اي ان يحل فكر سياسي متطور يحل محل فكرك الخشبي الأصم المتخبط اللاواضح الهلامي, كما هو مبين من منطق المقالة .

2) تعليق بواسطة :
29-12-2011 11:18 AM

5-((سوق الجمعة السياسي ..الى..سند شعبي لا الى انفلات)) ..في كل هذه الخاتمة دليلا عل ان فكرك مبني ان المشاركة السياسية للأفراد امر سلبي وانفتاح الناس على السياسة جريمة وان الثقافة السياسية العامة انفلات ورؤى الإصلاح الشعبية الحقيقية مطبات امام رؤى !! النظام الفرد!!.. محزن ما كتبت يجري دمع الحزن على صحفنا التي باتت هي سوق جمعة لكتاب الحبر السحري الذي يكتب بماء اللامنطق المتخبط اللاعلمي,, ويظهر لنا على انه تحليل سياسي!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012