أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
حادث بين 4 مركبات أعلى جسر المدينة الرياضية الدرك ينفّذ 33 ألف واجب حماية وتأمين وإنقاذ العام الماضي ضوابط جديدة لتسفير العاملة الوافدة المخالفة بالاردن ولي العهد يزور مكتبة دار القنصل في مادبا - صور الفراية: ضرورة تقديم الخدمات تختصر وقت المسافر داخل المطار - صور الملك يهنئ لبنان بانتخاب جوزاف عون رئيساً ويؤكد دعم الأردن لاستقراره وازدهاره وزير المالية يصدر الأمر المالي لتغطية نفقات كانون الثاني الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير مفوضية اللاجئين: ندعم الراغبين بالعودة إلى سوريا بطرق متنوعة ولي العهد يزور مركز مأدبا المتميز لفنون الطهي ولي العهد: ضرورة شمول معظم المعاملات بالخدمات الحكومية الإلكترونية - صور مجلس النواب اللبناني ينتخب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية راصد: الموازنة تقر بأغلبية 67٪ من النواب الحاضرين العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة العاصمة ارتفاع المشتركين بالضمان الاجتماعي إلى 101579 مشتركاً في 2024
بحث
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025


من حقل الدين خرجت الثورات .. والصناديق أيضا!
29-12-2011 08:00 AM
كل الاردن -

alt
حسين الرواشدة

 
ثمة سؤالان مركزيان في المشهد العربي ما بعد الثورات العربية، احدهما هو: من اين المهادات خرجت من هذه الشعوب التي اسقطت أو أفزعت أنظمتها، والآخر: لماذا انحاز الناس للاسلاميين في صناديق الانتخابات ومنحوهم شرعية الحكم التي سحبوها من الانظمة؟

اعتقد ان الاجابة على السؤالين تكمن في “الحقل الديني”، فمن هذا الحقل خرجت الشعوب في ثوراتها، ومنها ايضا خرجت الأصوات الى الصناديق، لكن من المفارقات ان الأنظمة هي التي “شيدت” هذا الحقل، لا لأنها تعبر عن رغبة في احترام الدين او عن إيمان به، إنما لأنها أرادت ان تستمد منه شرعيتها بعد ان اكتشفت أن كل “الشرعيات” التي تلبستها لم تكن لتقنع الناس، اما كيف حدث لك فاعتقد ان علاقة الانظمة بالدين اتجهت الى مسارين: احدهما مسار “تمييع” الدين وتدجينه من خلال بناء ما يلزم من مساجد ودعم “طبقة” من الدعاة المبشرين بـ “التدين” الاستهلاكي وايهام الناس بأن “الاعتناء” بتدين الناس وحريتهم في العبادة جزء من “السياسة” واساس لها، وهنا نتذكر موقف الانظمة من المواسم الدينية واحتفائهم بها سنويا، واظهار “تدينهم” من خلال المشاركة في انواع العبادات الجماهيرية... وغير ذلك..

وقد افضت هذه الاعتبارات الى انتاج “حالة” دينية لدى الناس، كان مقدرا لها ان تسير في اتجاه “اسكاتهم” وتطمينهم واشغالهم بأمورهم الفردية وعلاقتهم مع خالقهم، لكن هذا التقدير انقلب في اتجاه معاكس، فقد استطاع الناس ان يتجاوزوا حدود “التدين” المغشوش الى آفاق “التدين” المنتج، وتحول تدينهم بالتالي الى “ثورة” انطلقت من المساجد وأخذت رموز الدين في الشهادة او الشعار او غيرها.

اما الاتجاه الآخر في التعامل مع “الدين” فقد اعتمد منطق الاستعداء والاستعلاء والاستئصال، وكان طرفه الآخر الحركات الاسلامية التي عملت في السياسة او دخلت مع الأنظمة في الصراع عليها. (لاحظ هنا ان السلفية مثلا كانت محسوبة على الانظمة وبالتالي لم تخضع لهذا التصنيف في الغالب).

وهنا نلاحظ ان “المواجهة” بين الانظمة وهذه الحركات “السياسية” ولدّت عنفا استفادت منه الانظمة، ونجحت من خلاله بتخويف الناس من الاسلاميين، وفي “اغراء” الغرب على دعمها لمواجهة هذا الخطر المشترك، لكن النتيجة جاءت عكس الاتجاه، اذ تمكنت هذه الحركات (اعتمادا على قاعدة المتدينين من الجمهور) ان تستعيد حضورها، وسواء في ميادين الثورة او في الصناديق الانتخابية، لا لأنها هي من صنعت الثورة او قادتها، إنما لأنها وجدت في “رصيدها” الشعبي الموجود اصلا في حقل “التدين” ما يلزم من زخم ايصالها الى الحكم.

يمكن ان نلاحظ - هنا - ان المنطق الذي تعاملت به الانظمة مع “الدين” سواء لاحتوائه وتطويعه او لحذفه واقصائه قد افضى الى ظهور نمطين من “التدين” احدها “جماهيري” نضالي معبأ بالوعي والاستعداد للتضحية، وبالشوق الى الحرية والكرامة والتحرر، والآخر “تدين” سياسي حاول ان يلتقط اللحظة فنجح بالتقاطها، وحاول ان “يطور” خطابه نحو الجمهور فنجح احيانا واخفق احيانا اخرى.

بوسعنا ان نقول إن اخطاء الانظمة في التعامل مع “الدين”: توظيفا او قمعا، كانت الطريق الذي مهد لإسقاطها، ومهد ايضا لعودة “التدين” بأنماط جديدة ومفاجئة، غير تلك التي كان بعض “الدعاة” الجدد يبشروننا بها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-12-2011 08:37 PM

الدين لله والوطن لعموم مواطنيه

2) تعليق بواسطة :
30-12-2011 06:26 AM

تتكرر المقولات الدينية والسياسية حول العلاقة مع الدين والدولة كثيراً. وخاصة عند الكثير من الكتاب والمحللين السياسين في الصحف على اختلافها، دون الاخذ بالاعتبار ان العلاقة بين الفرد والله هي علاقة منفعة وكذلك علاقته مع الدولة هي كذلك.
ولكن يجب تحليل موقف الدين السياسي والدين المسّيس، فاصحاب هذا الاتجاه هم ميدانيون يذهبون بادواتهم الى كل فرد في المجتمع دون التواني او التردد بذلك فالبيئة امامهم خصبة والطريق معبد والذات في كثير من احوالها مستعدة لان يمارس عليها الوعظ في كثير من المواقف وكثير من اماكن التجمع العامة؛ فالمسجد هي البيئة الخصبة لهم وبيوت العزاء هي بيئة خصبة لهم وفي اي اجتماع صغير كان ام كبير في حزن او فرح في تماهي النفس مع الله او في تجليها في الدنيا يتسللون الينا دون إذن ويمطرون بوعظهم دون رحمة ودون وجل او خوف، فقد حصلوا على اللإذن من ربهم لذلك.
اما الدولة ومتشدقوا السياسة فكانوا يركزوا على التنفيع الفردي من خلال ما تم كشفة على السنة دهاقنة السياسة في الاردن من تزوير الارداة واستمراء المال العام تجويع الشعب وافقار مؤسساته او حتى بيعها، جعلت من الفرد اداة استنفاع وقد حصلت على الاذن من مؤسسات الدولة او قوانينها دون الرجوع الى الفرد والمواطن في ذلك.
حمى الله الاردن والاردنيين من الانتهازيين

3) تعليق بواسطة :
30-12-2011 08:20 PM

الدين هو في وجدان الناس ولكن الاحزاب الدينيه هي من تستغل الدين لاهدافها الدينيه كما تفعل الانطمه الحاكمه وهناك بعض الاحزاب تنصب نفسها كوكيل حصري للدين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012