أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقرّه باريس ان  انعكاسات الربيع العربي على منطقة الشرق الاوسط تمنع اسرائيل من خوض حروب صغيرة او كبيرة ضد غزة او غيرها. وقال 73,7  في المئة من الذين شملهم الاستطلاع لا يتوقعون حرباً إسرائيلية قريبة ضد قطاع غزة . وبرأيهم. كما انه لا يوجد مبررات لخوض حربا ضد قطاع غزة. في حين 15,8 في المئة توقعوا نشوب حرب إسرائيلية قريبة ضد قطاع غزة لأن الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية مؤخراً يقلق اسرائيل وايضا كما يقلقها صعود التيار الإسلامي في مصر. في حين 10,5 في المئة يرون ان الحرب ضد غزة مستمرة يوميا من خلال الحصار .وخلص المركز الى نتيجة مفادها :هددت اسرائيل مؤخراً على لسان معظم قيادييها بأنها تتحضر لشن حرب قريبة ضد قطاع غزة وأنها اجرت من اجل ذلك عدة مناورات حاكت من خلالها الخطة العسكرية المرسومة .وبرر هؤلاء القادة سبب نشوب الحرب بأنه يعود لمنع حركة حماس من القيام بأي عمل عسكري ضد اسرائيل .وطبعاً ليس هذا هو الهدف الإسرائيلي بل هناك اسباب اخرى يمكن لها ان تلعب دور في قيام تل ابيب بعدوان جديد ضد قطاع غزة ومنها :- ان تل ابيب مستاءة جداً من المصالحة التي تجري بين الفلسطينيين لأنها ستعيد الى حركة حماس شرعيتها وصحة تمثيلها.-  ان تل ابيب مستاءة جداً من نية السلطة الوطنية تقديم طلب اعتراف بدولة فلسطين امام مجلس الأمن وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .- هناك مخطط لتهويد القدس بالكامل وقد ترغب اسرائيل بتنفيذ هذه الخطوة في ظل حرب ضد غزة لتغطي من خلالها على مخططها الخطير .- قيام تل ابيب بشن عدوان على غزة هو اختبار لمواقف قيادة مصر الجديدة .وهناك طبعاً اسباب أخرى عديدة علماً ان اسرائيل منذ نشوئها وحتى اليوم لا تحتاج الى اسباب او الى ذرائع من اجل القيام بأي عمل عدواني بل لديها القدرة والتغطية الدولية التي تسمح لها بإبتداع الذريعة وبتنفيذ مخططاتها .