أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
حادث بين 4 مركبات أعلى جسر المدينة الرياضية الدرك ينفّذ 33 ألف واجب حماية وتأمين وإنقاذ العام الماضي ضوابط جديدة لتسفير العاملة الوافدة المخالفة بالاردن ولي العهد يزور مكتبة دار القنصل في مادبا - صور الفراية: ضرورة تقديم الخدمات تختصر وقت المسافر داخل المطار - صور الملك يهنئ لبنان بانتخاب جوزاف عون رئيساً ويؤكد دعم الأردن لاستقراره وازدهاره وزير المالية يصدر الأمر المالي لتغطية نفقات كانون الثاني الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير مفوضية اللاجئين: ندعم الراغبين بالعودة إلى سوريا بطرق متنوعة ولي العهد يزور مركز مأدبا المتميز لفنون الطهي ولي العهد: ضرورة شمول معظم المعاملات بالخدمات الحكومية الإلكترونية - صور مجلس النواب اللبناني ينتخب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية راصد: الموازنة تقر بأغلبية 67٪ من النواب الحاضرين العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة العاصمة ارتفاع المشتركين بالضمان الاجتماعي إلى 101579 مشتركاً في 2024
بحث
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025


الموقف الرسمي من أحداث المفرق
30-12-2011 10:26 AM
كل الاردن -




د. رحيّل غرايبة

الموقف الرسمي من أحداث المفرق مرتبك وغير واضح وغير مفهوم, ويثير الالتباس لدى الشارع الأردني ولدى القوى السياسية, ولدى الشباب على العموم, وأيضاً لدى العشائر, ولدى كل مؤسسات الدولة الرسمية وشبه الرسمية.

لقد تمّ الاعتداء على مسيرة سلميّة هادئة مشروعة, تطالب بمطالب مشروعة, وتنادي بالإصلاح, ولم تخرج على الدستور ولا القانون, وتمّ إصابة ما يقارب ثلاثين مواطناً أردنيّاً, بعضهم يحمل شهادة الدكتوراة وقد فقد عينه, وبعضهم مصاب بكسر بالجمجمة, كما تمّ الاعتداء على مقرّ حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين, التي تمثل القوة السياسية الأكبر على الصعيد السياسي المحلي الأردني اضافة إلى الحضور السياسي المشهود على المستوى الإقليمي والعالمي, وتمّ سرقة المقر ونهب محتوياته, بما في ذلك الأبواب والنوافذ والسجاد والمغاسل وصنابير المياه, فضلاً عن إحراق الكتب والسجلات والملفات, وتحطيم اللافتة الكبيرة على المبنى أمام شهادة الشهود من رجال الأمن والشرطة والأمن الوقائي والدرك والمواطنين, وتمّ تصوير ذلك وهو موجود وموثق على أغلب المواقع الإلكترونية, كما أنّ الاتصال كان مع دولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الإعلام حول ما كان يجري أولاً بأول على الهاتف بشكلٍ حثيث ومستمر.

وبعد ذلك يتمّ تجاهل رسمي مطبق لما حدث, ولم يحدث استنكار حكومي صريح, ولم تنطق مؤسسات الدولة الكبرى بأي خبر يشفي غليل المواطن الأردني, ولم يصل اهتمام وسائل الإعلام الأردنية, وعلى رأسها التلفزيون الأردني درجة الاهتمام بخبر عن تدهور حافلة على بعض الطرق الأردنية.

والآن نحن لسنا بصدد مشاعر أصحاب القرار في الدولة الأردنية, ولا مشاعر مراكز القوى, وهل هم يشعرون بالرضى والتشفي, أم الاستنكار, مع العلم أنّ الحدث في مسقط رأس رئيس مجلس النواب المحترم, ولم تدرج المسألة على جدول جلسة مجلس النواب, ولم يتمّ بحثها وهل هي تمثل اعتداء على سيادة الدولة وهيبتها, وهل لها مساس بأمن الأردنيين والمواطنين, أم أنّها انتصار للدولة وصفحة مشرقة مثل موقعة الكرامة, علماً بأنّه قد تمّ بحث »الطوشة« بين طلاب الجامعة الأردنية في الفترة الزمنية نفسها.

مؤسسات الدول الرسمية كلّها مدينة للشعب الأردني بتوضيح حول ما جرى; هل هذا الإجراء صحيح, وهل جهاز الأمن العام عاجز عن حماية أمن الأردنيين ومقرات الأحزاب السياسية الدستورية والقانونية, وهل جهاز الأمن العام والأجهزة الأمنية الأخرى عاجزة عن حماية (السفارة الصهيونية) بالدرجة نفسها وبالطريقة نفسها, فيما لو أرادت مجموعة من المواطنين حرقها بالطريقة نفسها, وقد سمعت وزير الداخلية يرد على المكالمة التلفونية مع أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي أنّنا لسنا قادرين على توفير الحماية 'لمقرات'.

قوى الإصلاح تتساءل بحيرة شديدة هل هذا الأسلوب يمثل السياسة المعتمدة لدى الأجهزة المختصة, وهل هذا الأسلوب هو عنوان المرحلة المقبلة, وهل هذا الأسلوب هو قرار أمني أم تصرف عفوي, وهل هو محل رضى من العقل المدبر?.

القوى السياسية تريد أن تعرف هل هناك قرار مركزي بهذا المنهج, أم أنّ هناك مراكز قوى تتصارع وتتنافس في فرض رأيها ومنهجها وأسلوبها الخاص, وهل هناك عدة حكومات في البلد على غرار ما كان سابقاً, وكل حكومة تريد أن تثبت حضورها الحقيقي ودورها الفاعل, وهل هناك حكومة خفية تدير الأمور من خلف ظهر الحكومة المعلنة?.

الشعب الأردني كلّه يريد أن يعرف من هو صاحب القرار, وإلى من يذهب, إلى من يشكو, من يعاتب ومن يحاور? والشعب الأردني يريد أن يسمع جهة رسمية تتبنّى ما حدث وتدافع عنه حتى يتم الحوار مع صاحب هذا النهج في التعامل وهذا الأسلوب في مواجهة المتظاهرين; حتى يكون الأمر على بيّنة, وإذا كان ما تمّ صحيحاً ومرضياً لبعض الجهات فلماذا لا يتمّ دسترة البلطجة وإباحة الاعتداء على الآخرين بالقانون, ولماذا لم يتمّ شرعنة الحرق والنهب والسلب, والسب والشتم, ولماذا لا تتمّ المطالبة باسم هؤلاء بالعودة إلى ما قبل الدولة, رداً على المطالبين ببناء الدولة الأردنية المدنية الديمقراطية الحديثة?.0

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-12-2011 12:16 PM

انا ضد كل من خطط وحرض لاحداث المفرق وحزين جدا لما حدث فهو بين طرفين من نفس القبيلة ولكن السؤال الذي لم اجد اجابة له واتمنى ان يجيبني احد عليه هو : لماذا لم يتم تسيير مسيرات او مظاهرات او اعتصامات او ما شابه ذلك في المخيمات ولماذا تم اختيار منطقة عشائرية كالمفرق التي يسكنها عدة قبائل وعشائر ومنها بني حسن القبيلة الأكثر عددا في الأردن ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
30-12-2011 02:51 PM

الى الاطرم رقم 1 بداية تعليقك جيده ولكنك تستغرب ليش الاخوان المسلمون عملوا مسيره بالمفرق - طيب بما انها مسيره سلميه هادئه شو المشكله بذلك وهي تطالب بالاصلاح لا غير -وتستغرب ايضا ليش سيروا الملمسيره بالمفرق وانت تقول انها منطقة تسكنها عدة قبائل وعشاير ومنها بني حسن القبيله الاكثر عددا - طيب شو المشكله بذلك وهل المسيرات ضد بني حسن حتى تقول ذلك - اخي انت بكلامك هذا تنتقص من قيمة قبيلة بني حسن فهم عكس ذلك اكثر الناس مطالبين بالاصلاح - اذهب
الى قراهم لترى حجم الفقر وقلة الوظايف عند ابناوءهم - من قام باعمال البلطجه التي ليست هي من شيم ابناء القبائل هم من دفع لهم ووعدوا بوظائف
ومعظمهم معروفون .

3) تعليق بواسطة :
30-12-2011 04:19 PM

الواقع هوأنه يجب قراءة المشهد بعمق أكبر . فمطالبات الأصلاح على مدار العام كانت من العشائر وخارج عمان فلسان حال عمان كان "مستفيداَ من الوضع القائم (بفسادة وتجنيسه وتوطينه) . ولكن هناك من ينظر بتشكك الى حركه الحزب الذي قايض لى ما حدث بأعادة المركز . المشكه هنا أن الكل يقول بالأصلاح ولكن هل الكل يريد الأصلاح . في مصر حتى حزب النور السلفي ركب موجه الأصلاح ولكن هل يريد حزب النور دوله ديمقراطيه حقيقةَ ؟؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
30-12-2011 06:32 PM

يعني زعلان على حرق مقر للجماعة في المفرق ومش زعلان على حرق البلد اللي ناويين حضرتكم عليه؟!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012