أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
حادث بين 4 مركبات أعلى جسر المدينة الرياضية الدرك ينفّذ 33 ألف واجب حماية وتأمين وإنقاذ العام الماضي ضوابط جديدة لتسفير العاملة الوافدة المخالفة بالاردن ولي العهد يزور مكتبة دار القنصل في مادبا - صور الفراية: ضرورة تقديم الخدمات تختصر وقت المسافر داخل المطار - صور الملك يهنئ لبنان بانتخاب جوزاف عون رئيساً ويؤكد دعم الأردن لاستقراره وازدهاره وزير المالية يصدر الأمر المالي لتغطية نفقات كانون الثاني الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير مفوضية اللاجئين: ندعم الراغبين بالعودة إلى سوريا بطرق متنوعة ولي العهد يزور مركز مأدبا المتميز لفنون الطهي ولي العهد: ضرورة شمول معظم المعاملات بالخدمات الحكومية الإلكترونية - صور مجلس النواب اللبناني ينتخب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية راصد: الموازنة تقر بأغلبية 67٪ من النواب الحاضرين العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة العاصمة ارتفاع المشتركين بالضمان الاجتماعي إلى 101579 مشتركاً في 2024
بحث
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025


الإسلاميون يردّون في وسط عمان
30-12-2011 11:16 PM
كل الاردن -



  أحمد ابوخليل

أقامت الحركة الاسلامية ظهر أمس مسيرة في وسط عمان هدفت بشكل أساسي الى الرد على أحداث المفرق. المسيرة كانت منضبطة وكبيرة (أقل بكثير مما أعلنه المنظمون لكنها تبقى كبيرة), وقد شهدَتْ مستوى جيداً من الانفعال عند المشاركين (مقاساً بالاستجابة للهتافات رغم فقدان الحس الموسيقي في بعضها), كما استمر حوالي نصف العدد الاجمالي من المشاركين حتى النهاية, وهذه نسبة جيدة. وعموماً كانت المسيرة منظمة جيداً وفيها قدر من الاستعراض 'المشروع', من قبل تنظيم شعر بانه تعرض لاعتداء.

كما لوحظ غياب مسيرة الموالاة التقليدية الصغيرة التي ظلت مواظبة على الحضور في وسط البلد بهدف التشويش, رغم أن كثيراً من عناصرها كانوا متواجدين.

محتوى مسيرة الاسلاميين شمل عدة عناوين, منها ما يتعلق بالحركة الاسلامية كتنظيم, فقد حرصت على الرد على الاعتداء على مقرها في المفرق, ومنها ما يتعلق بنفي الخصومة مع عشائر بني حسن وباقي العشائر من خلال الإكثار من الشعارات والهتافات بهذا الخصوص, ومنها أخيراً ما يتعلق بقضايا الاصلاح وتأكيد موقف الحركة منه.

آمل أن الوصف السابق فيه قدر كبير من الانصاف, غير أن هناك ما هو مفيد أكثر من الوصف المنصف:

لا يبدو أن الحركة الاسلامية (وأغلب الحركات الأخرى) تنتبه جيداً الى الاختلاف الجذري بين خطاب الاصلاح في العاصمة, ونظيره في المحافظات, ولهذا تبدو أغلب المداخلات الحزبية في المحافظات مُقحَمَة على المجتمع. ورغم أن المبادرة الى رفع سقف الشعارات السياسية انطلقت في المحافظات قبل أن تصل الى العاصمة, إلا أن الأمر هناك أخذ طريقاً معاكساً: من الاجتماعي/ الاقتصادي نحو السياسي, بينما بدأت الشعارات في العاصمة سياسية ولم تتضح لغاية الآن هويتها الاجتماعية خاصة عند الاسلاميين.

إن رفع شعارات متصالحة مع المكونات الاجتماعية للشعب ليست مجرد تعليمات تنظيمية تصدر فيلتزم بها المتظاهرون أو المشاركون في المسيرات والمهرجانات, وهذا للأسف هو ما يحصل بدليل أن المسيرات ذاتها, تُبدل وتغير لغتها بين مناسبة وأخرى.

وإذا كان هناك مجال لتقديم اقتراحات, فإني أقترح أن تفتح الحركة الاسلامية نقاشاً داخلياً مع جسمها في المحافظات, لا من خلال قرارات وتوجهات من المركز الحزبي نحو القاعدة الحزبية ولا من خلال تقارير تظهر مدى التزام القواعد بما تطلبه القيادة, وهو ما يحصل في الأحزاب عادة, بل من خلال نقاش تستمع فيه القيادة في العاصمة للقواعد الحزبية بهدف التعرف على البيئة الاجتماعية السياسية التي تعيش فيها, وهو اقتراح موجه للجميع, لكن الحزب الأكبر معني بشكل أكبر.

ينطلق هذا الاقتراح من حقيقة اجتماعية (علمية ربما), وهي أن الصراع بين المركز والأطراف الذي تعاني منه دول كثيرة تشبهنا, هو في حالتنا الأردنية صراع مكثف ويتخذ أبعاداً متشعبة.

ahmadabukhalil@hotmail.com

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012