01-01-2012 05:20 PM
كل الاردن -
عبر اكاديميون وتربيون وعلماء دين ومؤسسات مجتمع مدني وقطاعات نسائية عن تفاؤلهم بالعام الجديد وما ينطوي عليه من توقعات ايجابية، مشيرين الى سخونة الملفات التي تكتنف فصوله على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
واعربوا في احاديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) عن املهم بأن يشهد العام الجديد خطوات ملموسة نحو محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين، داعين الجميع الى التماسك ووحدة الصف، وجعل الحوار اساسا في مختلف القضايا المطروحة على الساحة المحلية. وقال الباحث والمفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد اننا نحمل كل معاني التفاؤل لهذا العام ، ونناشد قوى العالم ان تخطو خطوات تفاؤلية على ارض الواقع مسلمين ومسيحيين، ليعيش العالم بأمن واستقرار وسلام، معربا عن امله بأن تتحقق طموحات الامة بوحدتها، وتحرير اراضيها.
واضاف ان الاردن الذي يشكل جزء لا يتجزأ من امته العربية والاسلامية والعالم، اصبح بواقع وجدارة انموذجا على جميع الاصعدة،من خلال مساهماته في كثير من المجالات رغم قلة امكاناته، لكنه غني بشعبه الطيب وقيادته الهاشمية.
وقال مدير مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد ان عام 2011 طوى صفحاته وشهدت المنطقة احداثا تعتبر تغييرا في الصورة والمضمون وجاء التغيير وفق ما يسمى بالربيع العربي استجابة لحاجات كل دولة والتي نلحظ انها تمر في مرحلة مخاض فيما تحاول هذه الدول ان تتلمس طريقها وتحقق ما سعت اليه شراكاتها وثوراتها.
واضاف يقول اما في وطننا العزيز فقد كانت السنة الماضية حلقة من حلقات العمل فالاردن اعتاد الحراك الايجابي والاصلاح وسجل انجازات لتضيف مداميك في بناء الوطن وانمائه فما تحقق على الساحة السياسية في المجالات التشريعية وما حققته خطواتنا المتزنة الايجابية في الاصلاح في التعديلات الدستورية والقوانين المتعلقة بها مثل المحكمة الدستورية والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والتي ستقود الى النماء والتطوير وستنعكس على الاداء الاقتصادي والاجتماعي وغيره.
وقال الاب حداد ان الاردنيين اثبتوا بولائهم وانتمائهم واتزانهم انهم صناع اصلاح فندعوا الله العلي القدير ان يهدينا جميعا فنسعى لصلاح نفوسنا وضمائرنا وان يبقى الوطن وخدمته الغاية والهدف الذي نسعى من اجله وان نلتف حول قيادتنا ونعمل معا على الحفاظ على المنجز.
واعرب استاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين عن امله باعادة توزيع القوى الاجتماعية لتتسع قاعدة المشاركة لتعزيز قيم المواطنة والالتفاف حول الوطن كخيار احادي وليس بديلا، رغم الاختلاف في التفاصيل، سواء الاقتصادية منها او السياسية.
وعبر عن امنياته بأن يلمس المواطن دورا اكبر لرجالات الوطن بمختلف توجهاتهم بغية توسيع مساحة التسامح واعادة شروط التعاقد الاجتماعي لابناء الوطن بمختلف مكوناتهم وتطلعاتهم، مؤكدا ضرورة الاسراع بمحاربة الفساد والفاسدين عبر القانون ومؤسسات الدولة، الى جانب التعبير عن الرأي بصورة مقبولة بعيدا عن مظاهر الاستقواء على الدولة.
واضاف انه بالرغم من ادراكنا بأننا جزء من هذا الاقليم المتوتر والمأزوم في صراعاته ومشاكله الاقتصادية، فإن المطلوب هو التعقل في صيغ المبالغة في الاحتجاج، لأن صراعنا محدد وواضح سواء مع العدو الاسرائيلي، او ذلك الصراع مع الجهل والفقر والبطالة.
وقال استاذ علم النفس التربوي المشارك في جامعة الحسين بن طلال الدكتور ذيب الرواد ان العام الجديد يطل علينا بمزيد من الامال بتحقيق امنيات المواطنين في قضايا التنمية ومحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين، معربا عن امله بأن تترك المساحة للسياسيين للبحث عن حلول للمشاكل التي تعانيها البلاد بطريقة تنتهج الحوار دون الانجرار خلف التيارات التي تحاول زعزعة الامن والاستقرار.
وتمنى الرواد على الاعلاميين العقلانية في طرح رؤاهم وافكارهم، بحيث ينحازوا الى التهدئة، دون ان يكون ذلك على حساب الحقوق، مؤكدا ان المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من التكاتف والحكمة في معالجة الكثير من القضايا لا سيما القضايا المطروحة على الساحة حاليا.
من جهتها تمنت مديرة مراكز الاميرة بسمة للتنمية البشرية في محافظة مادبا ميسون الحواتمة ان يكون العام الجديد عام خير ينعم فيه بالامن والامان بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وان يعم السلام في العالم العربي والاسلامي.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الحركة القومية ضيف الله الفراج انني استقبل العام الجديد بتفاؤل وآمل أن يعم السلام والأمن والاستقرار في ربوع وطننا العربي عامة والاردن بشكل خاص، متأملا في هذا العام مزيدا من الحريات العامة وتحقيق الاصلاح المنشود وتكافؤ الفرص في مختلف المجالات.
(بترا)