31-12-2011 11:50 PM
كل الاردن -
معن ابودلو
مشاركة الاطياف السياسيه والدينيه على اختلاف تنوعها وانتمائتها في الحراك الاصلاحي في الاردن هو أمر مفهوم ومقدر من جميع الاردنيين حكومة وشعبا فهي بالتاكيد تظهر التنوع السياسي والاجتماعي لجميع القوى السياسيه الا ان الامر الغير مفهوم هو زج الاخوان المسلمين للأطفال بمسيرة يوم أمس بعنوان'طفح الكيل' فعند مشاهدتي للأب اعرفه جيدا وهو يمسك بطفل عمره 6 سنوات يمسك رشاشا بلاستيكيا وابنه الاخر وعمره 10 سنوات يمسك هاتفه المحمول ويصور ويسجل الهتافات والصرخات والتكبير من جانب وهتافات الموالين للنظام من جانب اخر.
اتسأل هنا ما هي التربيه الاجتماعيه والاخلاقيه التي يرد هذا الاب وغيره من الاباء والامهات الاسلاميين عندما يجلبون ابنائهم الى هذه المسيرات ما هي القيم التي سيتربى عليها الاطفال عندما يسمعون هتافات ك'اسمع اسمع يا نظام....'والشعب يريد....'والقران هو دستورنا '
هل ينبغي علينا اقحام الاطفال بهذه التعابير وهل سيحترم الاطفال قانون اي بلد يعشيون فيه بعد هذا التصرف الغير المسؤول وما هي الصوره التي ارادت جماعة الاخوان المسلمين ايصالها للنظام وللعالم من خلال اشراك الاطفال ب'ضبو هالزعران (الاجهزه الامنيه) والا بتشوفو منا الرد'.
من يعنف من ولماذا لاتتدخل مؤسسات المجتمع المدني وحتى الدوليه منها لمنع هذه الصوره التي تؤذي اطفال الاردنيين اوليس من الاجدى بمركز حماية الاسره التدخل باعتبار ان هذا تعنيف وشحن لمشاعر الاطفال باي صورة سيكبر هذا الطفل وكيف سيخدم بلده ويحافظ عليه اذا ربي ثائرا ضد معاني تكدست بدماغه دون ان يفهم ما هي وما هو هدف المطالبة بها هل يمكن للأخوان اقناعي ان طفل يفهم معنى محاربة الفساد او القبضه الامنيه مثلا.
لايبرر اندفاع الاخوان للدفاع عن حرق مقرهم بالمفرق استخدام وسائل وحتى مظاهر تجسد روح النزاع والفرقه فمثلا حمل مئة علم اخضر بالقرب من بضعة اعلام اردنيه هو بالتاكيد رسالة واضحه باتجاه معين ،فمن يهدد الاردن بسبب تصرف جماعة ما رفض راي الاخوان لا يستحق بلدا ان تأوييه ولاعشائر تحميه ومهما طال وقت الاصلاح فالنبقي طفولة الاطفال بعيدة بربيعها النضر والبريئ عن اي احقاد او مطالب فئويه