أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
حادث بين 4 مركبات أعلى جسر المدينة الرياضية الدرك ينفّذ 33 ألف واجب حماية وتأمين وإنقاذ العام الماضي ضوابط جديدة لتسفير العاملة الوافدة المخالفة بالاردن ولي العهد يزور مكتبة دار القنصل في مادبا - صور الفراية: ضرورة تقديم الخدمات تختصر وقت المسافر داخل المطار - صور الملك يهنئ لبنان بانتخاب جوزاف عون رئيساً ويؤكد دعم الأردن لاستقراره وازدهاره وزير المالية يصدر الأمر المالي لتغطية نفقات كانون الثاني الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير مفوضية اللاجئين: ندعم الراغبين بالعودة إلى سوريا بطرق متنوعة ولي العهد يزور مركز مأدبا المتميز لفنون الطهي ولي العهد: ضرورة شمول معظم المعاملات بالخدمات الحكومية الإلكترونية - صور مجلس النواب اللبناني ينتخب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية راصد: الموازنة تقر بأغلبية 67٪ من النواب الحاضرين العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة العاصمة ارتفاع المشتركين بالضمان الاجتماعي إلى 101579 مشتركاً في 2024
بحث
الخميس , 09 كانون الثاني/يناير 2025


شرف الكلمة
27-12-2011 12:51 PM
كل الاردن -

alt
شحادة أبو بقر
للكلمة شرف لا يدانيه شرف في هذا الوجود غير شرف الإيمان بالخالق العظيم جلت قدرته، والكلمة إما أن تكون برداً وسلاماً وسبب رحمة وتراحم بين الناس، أو هي نار وهشيم وقطيعة بين الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله، والشعرة الفاصلة بين الطيب والخبيث من القول رهن بأخلاق صاحب الكلمة، فهو قادر على أن يطيب الكلمة أو يخبثها كما يشاء، وإرادة السماء جسدت وصف الكلمة بأعظم معنى، فهي إما كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تعطي أُكلها كل حين، أو هي كشجرة خبيثة أُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار!.
لو ناقشنا واقع الكلمة في بلادنا اليوم، لوجدنا أن في الأمر حاجة لإعادة نظر، فهي كالرصاص الحي المنطلق في سائر الاتجاهات، ومعظمنا حانقون غاضبون يطلقون سهام الكلم غير الطيب دونما تريث أو فحص مسبق لأثر الكلمة ووقعها على النفوس المقابلة، فيشتد بيننا الجدل والتزاحم لا التراحم، وتأخذ الأمور مسارها غير الصائب صوب المجهول!.
هُنا يأتي دور العقلاء الحكماء الراشدين الذين يخافون الله في دينهم ودنياهم، وهنا تتجلى مهماتهم في إحلال الطيب محل الخبيث، ونبذ الشاذ لمصلحة الأصل، وهذا هو واجبهم وحق أوطانهم عليهم، فأن ترددوا فلا بد من التساؤل بمشروعية دينية وأخلاقية عن المبررات والأسباب وحتى النوايا، وإن فعلوا فأجرهم على الله أولاً، ولا شك في أن فعل الخير عبر كلمة خيرة، أفضل عند الله وأرقى من كل فعل سواه!.
يقول تعالى عزَّ من قائل ... "إدفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميموإذا ما كان ذلك هو توجيه الخالق لا الخلق، فهل يصح إذن أن نمارس النقيض في زمن لم تعد فيه مصالح البلاد والعباد تحتمل المزيد من الغث والتفوه بما يؤذي مشاعر العامة، ويستفز عقولها صوب ما لا تريد!.
ندرك أن لدينا أخطاء وفساد وأحوال تتطلب النهوض بواجب الإصلاح الشامل والسريع، لكننا ندرك قبل هذا أن الإصلاح لا يتحقق بالتنازع وتبادل الاتهامات وكثرة البيانات، وإنما بالتلاقي على كلمة سواء نابعة من نيات حسنة لا أجندات خاصة فيها، ولا مطامح تتناقض مع الهيبة الكلية للدولة والمجتمع. وبغير ذلك فلن يصلح لنا حال أبداً، وسنسير بأرجلنا "لا قدر الله" نحو مجهول مرعب!.
نسأل والسؤال لم يحرم بعد ... أين هم العقلاء والحكماء والراشدون الذين عليهم واجب التصدي للانفلات الذي نعاني ... هل خلت الساحة منهم أو من كثير منهم مثلاً، أم هم يتفرجون أملاً في أن يتفاقم الموقف أكثر انتظاراً لمكسب زائل.
ختاماً ... الأردنيون كل الأردنيين بلا استثناء، شعب طيب كريم ... بكلمة طيبة يتنازل حتى عن حقه ويتخلى لك عن سيفه وراحلته وكل شيء، وبكلمة خبيثة يستل سيفه لينازلك ... فهل يدرك السياسيون والمسيسون ورواد الركب هذا! ... اللهم احم الأردن من كل شر وأنت وحدك من وراء القصد.


 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012