03-01-2012 10:30 PM
كل الاردن -
نفى وزير الخارجية ناصر جودة أن يكون الأردن وسيطا في المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, مؤكدا أن 'المصالح الوطنية الأردنية العليا تحتم التدخل, خاصة في قضايا الوضع النهائي'.
وأمل جودة أن تفضي اللقاءات الاستكشافية, التي عقدت أمس في عمان بين اللجنة الرباعية الدولية والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, إلى 'مفاوضات مباشرة جادة, وصولا إلى قيام الدولتين'.
وقال جودة, خلال مؤتمر صحافي أعقب لقاءات أمس, إن 'الفلسطينيين سلموا الإسرائيليين ورقة حول الحدود والأمن', مبينا أن 'الجانب الإسرائيلي وعد بدراستها والرد عليها في أقرب فترة ممكنة'.
وبين جودة أن اللقاءات تهدف 'كسر جمود عملية السلام', مستطردا 'لا نريد رفع سقف التوقعات, ولا نريد التقليل من أهمية هذه الاجتماعات', واصفا مجرياتها بـ 'الايجابية'.
وأشار الوزير جودة إلى اتفاق الجانبين على مواصلة الاجتماعات الثنائية في عمان, خلال الفترة المقبلة, كاشفا عن 'جلسة تقييم' تعقد نهاية كانون ثاني الحالي.
وزاد 'الأطراف اتفقت أمس على تكثيف زخم الاجتماعات واللقاءات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة, وتحديد الإطار الزمني الذي وضعته اللجنة الرباعية'.
واتفق الطرفان أن يكون وزير الخارجية الأردني 'المتحدث الوحيد' حول سير هذه المفاوضات واللقاءات, وفق قول جودة, الذي طالبهما بـ 'الالتزام بتعهداتهما'.
وشدد جودة على الطبيعة الاستكشافية للقاءات أمس, مبينا أنها خصصت لـ 'تحفيز البيئة, وتهيئتها لإطلاق مفاوضات مباشرة وجادة'.
وشدد وزير الخارجية أن 'الأردن لا يسعى لكسر شروط أحد', في إشارة إلى قبول الفلسطينيين المفاوضات دون وقف إسرائيل لعمليات الاستيطان.
ورأى جودة أن 'العالم اقر بعدم شرعية وقانونية الاستيطان, كما أنه لا يجوز أن يستمر الجمود في عملية السلام', مبينا أن 'الأردن لم يطلب من أحد تقديم تنازلات, أو أي شيء قبل الدخول بالمفاوضات المباشرة'.
وبين جودة أن 'الجميع سيقيم الطروحات الجادة ومدى جدية الأطراف والإجراءات على الأرض'.
وعن حجم الحضور الأمريكي في لقاءات أمس, الذي غاب عنها أي تمثيل حتى على مستوى السفير الأمريكي في عمان, قال جودة إن 'الجميع حضروا ولم يغب عن الاجتماع أحد, والكل بارك ورحب بعقد الاجتماعات في عمان'.
العرب اليوم - سامي محاسنه