قال الله تعالى: ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء : 114] .
بدأت تعليقي على الاخ الكاتب المحترم الذي اتخفنا بهذه الملاحظة القيمة والطيبة بالاية الكريمة والتي هي من جوامع الكلم لانها تقرر خيرية النجوى والكلام بين الناس ,وبكل الاحوال ان خير ما نستهل به كلامنا هو كلام الله.
حتى تكون النجوى خيرة لابد من ان تكون في مضمون الاصلاح بين الناس ,ولو اردنا ان نزن اصلاحنا المنشود اليوم بهذا الميزان فانني اشك ان يكون من باب الخير وصدق النجوى . الاصلاح في هذه الاية الكريمة ربطه المولى عز وجل ب" بين الناس "وعليه فان اي اصلاح لايجد طريقه بالخير بين الناس فلا خير فيه ولا في خطابه .
كما تفضل كاتبنا المحترم الحادثة بين رسميين احدهم عين والاخر وزير وموضوع الخلاف صحفي فما هو شان ذلك بالعشائر والقبائل ؟ وما ذنبي انا اذا وزير من عائلتي رد على عين من تلك العائلة ؟ الا نردد جميعا " ولا تزر وازرة وزر اخرى "...ما هذا الجهل المطبق وما هذا التعامي عن الحقائق . ان مثل هذه الافكار التعصبية السوداء لا تخدم الوطن ولا المواطن ولكنها خدمة مؤقتة لمن يثيرونها يندمون عليها بعد حين .
كفانا يااردنيين يااهل العقل والنهىالانجرار وراء الجهلة وليكن الاصلاح المنشوه بين الناس غايتنا والدين المعاملة ودمتم

استاذ نضال : أرفع قبعتي احتراما واجلالا وتقديرا لك ... فما أتيت به عين العقل ... فطوبى لك ولكل الطيبين أمثالك

شكرا للكاتب على صدقه وجرأته في قول الحق. راكان المجالي انتصر لزملاءه ولمهنته (حتى لو كان فيها دخلاء) ولكنها تبقى السلطه الرابعه المكمله والكاشفه للحقيقه, فقد عزّ على الرجل ان يهان الصحفيين ويشتموا وكل حر صاحب كرامه سيقوم بما قام به الاستاذ راكان وهذا التصرف يحسب له وليس عليه خصوصا لمن هو في موقعه ومركزه,