أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


العفو الدولية تتخوف من استمرار استخدام العنف في قمع الاحتجاجات بالعالم العربي
09-01-2012 11:05 AM
كل الاردن -


altكل الأردن - تخوفت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته الاثنين من أن يستمر اللجوء الى العنف خلال العام 2012 في الدول العربية لقمع الحركات الاحتجاجية، وخصوصا أن بعض الأنظمة مصمم على البقاء مهما كان الثمن.

وقال فيليب لوثر مدير فرع المنظمة بالوكالة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا "أظهرت حركات الاحتجاج في المنطقة والتي قادها في حالات عدة شبان ونساء عبر الاضطلاع بدور مركزي، مقاومة مذهلة في مواجهة قمع يثير الصدمة أحيانا".

وتدارك "لكن إصرار بعض الدول على محاولة تقديم تغييرات شكلية (...) أو التعامل بوحشية مع شعوبها لإخضاعها يظهر أن بقاء النظام لا يزال هدف كثير من الحكومات".

والثورات التي اندلعت العام 2011 في عدد من الدول العربية أدت الى الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي.

وامتدت الحركة الاحتجاجية أيضا الى سوريا وأفضت كذلك الى تنح وشيك للرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

وفي تقريرها المؤلف من ثمانين صفحة، نددت منظمة العفو أيضا بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر من جانب المجلس العسكري الذي يتولى حكم البلاد منذ تنحي مبارك، معتبرة أنها أسوأ في بعض جوانبها مما كان يحصل إبان حكم الرئيس السابق ومحذرة من تقييد حرية التعبير.

وقالت المنظمة إن "الجيش وقوات الأمن قمعا بعنف تظاهرات ما أسفر عن 84 قتيلا على الأقل بين تشرين الأول/اكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2011. لقد استمر التعذيب أثناء الاعتقال وعدد المدنيين الذين أحيلوا أمام القضاء العسكري ارتفع في عام أكثر من ارتفاعه خلال ثلاثين عاما من حكم مبارك".

كذلك، انتقد التقرير السلطات الانتقالية في ليبيا لعدم سيطرتها على الثوار الذين ساهموا في إسقاط القذافي ولاستمرار عدم محاكمة نحو 7 آلاف شخص يعتقلهم هؤلاء الثوار.

وتطرقت المنظمة التي مقرها في لندن الى مواقف حكومات أخرى في المنطقة، في مقدمتها الحكومة السورية "المصممة بشدة" على التمسك بالسلطة، "وأحيانا مهما كان الثمن على مستوى الضحايا البشرية والكرامة".

واتهمت الجيش والاستخبارات السورية بارتكاب "جرائم وعمليات تعذيب قد تعتبر جرائم ضد الإنسانية، في محاولة يائسة لإرهاب المعارضين وإسكاتهم وإخضاعهم"، وأشار التقرير الى ارتفاع معدل وفاة المعتقلين في السجون السورية إلى 40 ضعفا.

وأضاف لوثر "ما كان صادما العام الفائت (في الشرق الأوسط) أن التغييرات تمت في شكل واسع بفضل جهود سكان هذه الدول الذين نزلوا إلى الشارع، باستثناء حالات قليلة".

وتابع: "إن رفض الناس العاديين أن يحرموا نضالهم من أجل الكرامة والعدالة هو الأمر الذي يبعث الأمل للعام 2012".

( العربية نت )
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012