يمكن القول ان هناك مرتكزات ومتغيرات تتغير ووفقا (لردة الفعل) اوالشد والجذب :
1- قال صلى الله عليه وسلم (( إذا تقرب اليّ عبدي شبرا تقربت اليه ذراعا ، واذا اتاني يمشي اتيته هرولة) او- كما قال صلى الله عليه وسلم – ولم تتعامل الحركة الاسلامية مع الحكومة بهذا المنطق ابدا ، فحين تقربت الحكومة بأعادة حركة حماس - المقربّة من الجماعة - لم تلق الحكومة من الجماعة الا بعدا ورفعا لسقف المطالبات والاعتصامات ، وحين مشت الحكومة في موضوع إعادة الولاية للجمعية الاسلاميّة للحركة ، لم تقابل الا بهرولة الحركة للاستعراضات القتالية و العصبات الخضراء ، بالمحصلة الحركة الاسلامية لا تبدي (ايجابية ) واضحة بالتعامل مع اي قرار اوايّة بادرة حُسن نيّة من قبِل الحكومات ...
2- لا بد من الاشارة ان اعادة الجمعية (بتلك السرعة) كان قرارا سياسيا اكثر منه قانونيا ، وقد يكون استدراك الحكومة لذلك ليس تراجعا بقدر ما هو تصحيح واعادة صياغة لذلك (التّسرع) ، ولكن لا بد هنا من الاشارة الى ان الامور يجب ان تسير وفق (نسق موّحد) ، فلا يعقل ان تبدأ الدولة بسياسة العدل وفرض لهيبة الدولة (بالقانون) ، ثم تأتي لإتخاذ قرار سياسي يتناقض مع ذلك المسار وينأي عن اسلوبها وسياستها التى اختارته هي طواعية ليكون منهاج واسلوب عمل لها .
3- اعتقد انه يجب الموازنة والمفارقة جيدا بين السياسية وبين القانون ومنع التداخل بينهما ، ويجب ان يطغى ويغلب اتخاذ القرار المناسب العقلاني وبين الفعل وردة الفعل ،ولا بد من العزل والتفريق بين سياسة الاسترضاء وتهدئة النفوس وبين الحزم وتطبيق القانون وفرض هيبة الدوله ، حتى يمكننا العبور الى الضفة الاخرى من خلال نهر الاصلاح بأمان وسهولة وبأقل التكاليف .
والله لو تعلمون رأينا فيكم لما خرجتم من بيتكم , طير بلا نفاق , كل اقلامكم الى المحرقة ,تغازلون القادم الجديد وتمدون السنتكم الى المغادر , الحقيقة في الصف الاخر !!
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .