أضف إلى المفضلة
الجمعة , 10 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه ترجيح تطبيق الرسوم في ممر عمّان التنموي مطلع 2026 الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لبناء 17 مدرسة بـ 70 مليون دينار تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح بالمغطس اليوم الأرصاد الأردنية توضح حول حرائق غابات كاليفورنيا حاليا حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم
بحث
الجمعة , 10 كانون الثاني/يناير 2025


ملف الإصلاح .. لكيلا نقع في المحظور

18-01-2012 08:38 AM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

 
ثلاثة أخبار يجب أن نقرأها بانتباه، ولأنني أثق بقدرة القارئ العزيز على فهم رسائلها وما تخفيه بين سطورها فإنني سأترك له التعليق عليها وأكتفي بالتنويه فقط.

أول هذه الأخبار القرار الذي صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني باستثناء الأردن من أوطان الشتات للفلسطينيين في انتخابات المجلس التشريعي القادم.

الخبر الثاني: الزيارة التي قام بها وفد امريكي مؤخرا لعمان وما تسرب منها من نقاشات دارت حول عملية الاصلاح في الاردن وضرورة انجاز انتخابات نيابية وفق قانون يراعي “التمثيل السكاني” اضافة لحسم مسألة “التجنيس” فيما يخص “حملة البطاقة الخضراء”.

أما الخبر الثالث: فيتعلق بتصريحات متتالية لقيادات في مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين صبت كلها في اتجاه “ضرورة الاستعداد للمشاركة بالحكم” فقد قال الشيخ حمزة منصور ان “الاسلاميين” قادمون والمشاركة بالحكم اصعب من المعارضة فيما أكد الشيخ زكي بن رشيد “ان الحركة الاسلامية بدأت تتهيأ لتحمل مسؤوليات رسمية في الدولة انسجاما مع المتغيرات الاقليمية التي تشهدها المنطقة”.

إذا اضفنا لهذه الأخبار الثلاثة ما حدث في الشهور الثلاثة الماضية منذ تشكيل الحكومة الجديدة سواء من جهة العلاقة التي جرى ترسيمها بين الاخوان والدولة والانسحاب الهادئ الذي مارسته الجماعة من “الشارع” والنقاشات التي دارت حول “الزيارة” و”العودة” وكذلك “اعادة جمعية المركز الاسلامي” للاسلاميين واضفنا –ايضا- اللقاءات التي شهدتها عمان بين الفلسطينيين والاسرائيليين والخلوة التي تمت في البحر الميت ثم انطلاق مبادرة “النقابيين الاسلاميين” لتوحيد الصف الاسلامي واعطاء زخم سياسي “للاخوان” فإن الصورة تبدو واضحة تماما.. ولا تحتاج الى تعليق.

ومع ذلك استأذن القارئ الكريم بتسجيل ثلاث ملاحظات على هامش ما جرى، واتمنى على اخواننا الذين خرجوا للمطالبة بالاصلاح في المحافظات والاطراف وتعاملوا مع المشهد بمنطق “استعادة دولتهم” لا بمنطق “المحاصصة” ولا بمنطق الحسابات السياسية التي تفكر بها النخب.. ان ينتبهوا الى الصورة وان يتعاملوا معها “برؤية” عقلانية ووطنية ايضا بعيدة عن الحماس الزائد والعواطف الجياشة.

الملاحظة الاولى ان لعبة “الصراع” على الاصلاح حسمت على صعيد النخب وان ثمة “صفقات”قد تمت لإرضاء بعض الاطراف وأخشى ما أخشاه هنا ان تكون على حساب “مطالب” الناس وأولوياتهم الحقيقية وان يخرج منها هؤلاء “الشباب” الذين حركتهم دوافعهم الوطنية وظروفهم الحياتية وحرصهم على البلد “بكف عدس” فيما تحصد الأحزاب والنخب “المحصول” وتستولي على البيدر.

الملاحظة الثانية: ان حسم قضية “الموطنة” لا يمكن انجازه “بوصفات” جاهزة او بقانون انتخاب يهبط بالبرشوت انما لا بد من توافقات وحوارات وطنية جادة تفضي الى وضع صيغة مقبولة لتجاوز هذه الاشكالية دون تدخل من احد.

اما الملاحظة الثالثة فتتعلق بـ “القيادات” الشبابية الصاعدة التي ما تزال احتجاجاتها ومطالبها غير مؤطرة سياسيا، وهنا اقترح أن ينهض هؤلاء الى “تأخير” حراكهم في تيار سياسي فاعل وقادر على تقديم مطالبه بشكل مؤثر.

لكن يبقى الأهم ان ننتبه الى ان “الاصلاح” الذي يريده الاردنيون لا يتعلق فقط بأولويات النخب ومشكلاتها وبالتالي حسم ملفاته على اساس هذه المعادلة إنما يتعلق بأولويات الأردنيين كلهم التي اصبحت معروفة وعنوانها “استعادة الدولة” والتحول نحو الديمقراطية وبناء “وطن” منيع وسيد لا غالب فيه ولا مغلوب.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012