كل الأردن -  أصدرت اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين بيانا حول عودة المعلمين إلى التصحيح في مراكز المملكة كافة اعتبارا من يوم الأربعاء الموافق 18/1/2012 مع استمرار الاعتصام اليومي أمام مديريات التربية والتعليم والإضراب المفتوح بداية الفصل الدراسي الثاني .وتايا نص البيان :

 
  أيها المعلمون الشرفاء على امتداد وطننا العزيز
 
     إننا لنعجز عن الشكر والتقدير والثناء لكم فأنتم دائما تلبون نداء الواجب بما فيه مصلحة الجميع وما حققناه من إنجاز ما كان ليكون لولا جهدكم المبارك وحراككم المشرف وثباتكم على الحق لتعطوا بذلك درسا جديدا -  يضاف إلى حجم إنجازاتكم - لكل مظلوم وصاحب حق وقع ضحية لسياسات الحكومات المتعاقبة التي لطالما سمعنا جعجعتها ولكننا لم نر طحنها ونعدكم بأن نبقى الأوفياء لكم الأمناء على مصالحكم فقد حملتمونا أمانة المسؤولية وإنها – والله – لثقيلة أعاننا الله على حملها والحفاظ عليها حتى تنالوا حقوقكم المسلوبة.
 
  أيها المعلمون الأحرار على امتداد وطننا العزيز
 
         إنه لما تعالت الأصوات التي تطالب برفعة شأن المعلم في شتى الأوجه وعلى كافة الصعد جابهتنا الحكومة بما يدعى بـ ( مشروع الهيكلة ) الذي لا يسمن ولا يغني من جوع  ولما طغى هذا العنوان الفضفاض ذو المعنى المجزوء والمضمون الفارغ على أولويات الحكومة - التي تدعي الإصلاح كسابقتها من الحكومات – فقد أصبح المعلم هو الخاسر الأكبر والذي لا زال يتجرع مرارة العيش المرة تلو المرة متناسية تلك الحكومات  أنه لا رفعة للمجتمعات ولا صلاح للأجيال إلا بتقدير دور المعلم وإنصافه وإعطائه حقوقه التي سلبت منه على مدى عقود من الزمن وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومات تبحث دائما عن التأزيم وتغفل عن أدنى مسؤولياتها أمام الوطن والمواطن فها هي اليوم تعتدي على حقوق المعلمين المتمثلة بعلاوة التعليم وعلاوات رتب المعلمين وعلاوات طبيعة العمل الأمر الذي اضطرنا لمقاطعة التصحيح في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة في خطوة تصعيديه للضغط على الحكومة التي ضربت مصلحة الطالب والمعلم بعرض الحائط من خلال استدعاء بعض معلمي المرحلة الأساسية في المدارس الخاصة ومعلمي الثقافة العسكرية لتصحيح إجابات الطلبة الأمر الذي آثر على عملية التصحيح وعلى نتائج الطلبة وقد تأكد لنا ذلك من خلال رصد بعض الأخطاء التي ارتكبت أثناء عملية التصحيح الأمر الذي دعانا - ومن باب حرصنا على حق الطالب ومصداقية وسمعة امتحان الثانوية العامة في الأردن – إلى العودة للتصحيح في مراكز المملكة كافة اعتبارا من يوم الأربعاء الموافق 18/1/2012 مع استمرار الاعتصام اليومي أمام مديريات التربية والتعليم والإضراب المفتوح بداية الفصل الدراسي الثاني في جميع مدارس الأردن حتى ننال حقوقنا كاملة غير منقوصة.
  أيها المعلمون الشرفاء على امتداد وطننا العزيز
 
       لا زالت الحكومة تشن حربا إعلامية شرسة تدور رحاها منذ إعلان الهيكلة المزعومة لتوهم الشعب الأردني  بأن المعلمين حصلوا على حقوقهم على أكمل وجه لتخالف بذلك الحقائق والواقع فالزيادة على رواتب بعض المعلمين هي استحقاق للمعلمين بما لا يقبل مجالا للشك بموجب العلاوات السنوية وعلاوة التعليم ( 10 % ) التي من المفترض أن تصرف للمعلمين بداية هذا العام في حين أن بعض المعلمين وخاصة الإداريين منهم فقدوا علاوات طبيعة العمل ولم يحصلوا على زيادة على رواتبهم في خطوة تعد مجازفة و مغامرة بامتياز ربما تقودنا إلى مرحلة من التصعيد غير المسبوق كما وتستنكر اللجنة تصريحات وزير تطوير القطاع العام التي صرح بها لوسائل الإعلام وأكد فيها على استحالة منح علاوة التعليم للمعلمين وهذا ما يعتبر تعديا صارخا على حقوق المعلمين ومكتسباتهم وتحديا لإرادتهم فعلاوة التعليم وعلاوات الرتب وعلاوات طبيعة العمل حق لا يمكن التنازل عنه مهما كلف الثمن.
 
عاش المعلم .... عاش المعلم
 اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين الأردنيين
  عمان 17/1/2012