19-01-2012 08:52 AM
كل الاردن -
في موقف غريب ومثير وسريع تجمهر أمام رئاسة جامعة مؤتة قرابة ألف مدرس وإداري، هذا التجمهر من أبناء الجامعة الغيورين لم يكن من أجل الرواتب بل لإعلانهم رفض إستقالة رئيسهم الحنيطي، ولم بنحصر التعبير بهذا الموقف فحسب بل تقدم رسمياً في الإستقالة عمداء الكليات وعدد من المدراء ونواب الرئيس...
وقد كان لزاماً هذا الموقف لأن الجميع يدرك نظافة عطوفة الرئيس ونجاحاته في ترشيد الإستهلاك ،و ربما كان ينبغي على الرئيس أن لا يعلن ان جامعة مؤتة تحتضر في منتصف العام السابق وربما كان ينبغي على الرئيس أن لا يقول لجلالة الملك – وبالشهود – ( أنا بشحد رواتب) ربما كان ينبغي على الرئيس أن يقول ( كلشي تمام ) .
ربما كان مأخذاً أمنياً على الرئيس دعمه للجنة الإصلاح الممثلة للجامعة وإعتمادها وفتح الآفاق لها لمتابعة جميع اللجان المتفرعة للإصلاحات الإدارية الداخلية...
ولعل كل ماسبق يبين أن موقف أبناء مؤتة بالتمسك بالرئيس هو دليل وعي بالمصلحة العامة لا الشخصية ...
ربما كان مزعجاً للحكومة اعلان رئيس الجامعة أن إدارة الجامعة رصدت المبالغ المخصصة لإقرار سلم الرواتب ، وهو بذلك يضع الكرة في مرمى الحكومة، وهذا يتنافى مع خطة الحكومة التي الغت سلم الرواتب الموحد واعتبرت الجامعات خارج الحسبة وهي في ذات الوقت تجني من الجامعات مئات الملاين.
ربما كان على الرئيس أن تيلغ تكلفة فاتورة تلفونه عشرات الآلاف من الدنانير ، وربما لو أن رئيسناً ينفق من الجامعة الآلاف مؤلفة على الفنانين والولائم ولو أن رئيسنا أنهك الجامعة بإتفاقيات إحتكارية لكان الأمر مختلف !!
وربما لوأن رئيسنا كان برجوازياً لتلقفته الأيادي على كفوف الراحة الى جامعة أخرى بدل أن يتم الضغط عليه .
وبالنيابة عن أعضاء الهيئة التدريسية أكد الأستاذ الدكتور سليمان داوود الطراونه ( أن الحكومة التي تسقط من هيكلتها الجامعات هي حكومة بعيدة كل البعد عن الإصلاح ) .
وأكد أن جامعات الجنوب الثلاثة لم تعلن إغلاق الجامعات الفصل القادم من أجل الرواتب بل من أجل وقف تغول الحكومات على مئات الملايين وهي بذلك هي العائق أمام مجانية التعليم لأبناءنا .
وكرر لم تجتمع قلوب أبناء جامعات الجنوب الثلاثة لإغلاق جامعاتنا إلا غيرةً على مصلحة الجامعات ، والوقوف في وجه تغول الديوان الملكي بعشرات الملايين سنوياً وهي أعطيات غير عادلة وكذلك القوات المسلحة – محط الإعتزاز- عشرات الملايين لأبناء المصابين وهم يتمتعون بالصحة والعافية .
وبين أن موقف إغلاق جامعات الجنوب هو لإنقاذها وذكر أن عشرات الأساتذة في الجامعات الحكومية يؤكدون السير في هذه المبادرة كوننا في الجنوب لسنا أغير على الجامعات من زملائنا بالجامعات الحكومية الأخرى .
وفيما يخص سلم الرواتب الموحد للجامعات أكد إعتراف المدرسين في الجامعات بالإجحاف الذي يتعرض له الإداريين متناسية الحكومة أن الإداري جزء مهم ورئيسي في العمليه التعلميه ومخرجاتها وهذا ما يعطي الاداري في الجامعات اهميه على الاداري في باقي مؤسسات الدوله مع الاعتزاز بالجميع .
وفي الختام أطلق الأستاذ الطراونة نداء بإسم جامعات الجنوب للجامعات الحكومية الأخرى حث بها رؤساء الجامعات التي لم تشكل لجنة إصلاح إداري المبادرة بتشكيل لجان إصلاح تظم حقوقين وماليين ، وأثنى في حديثة على برنامج لجنة موظفي الجامعة الإصلاحي والذي لم ولن يتكلل بالنجاح لولا دور الرئيس وبهذا فإن إستقالته هي خط أحمر للحكومة حتى بعد إنهاء عقدة لأن الأهم من اتمام عقده هو إتمام البرنامج الإصلاحي الذي تبناه ودعمه بشتى أشكال الدعم لا بالضغط عليه للإستقالة .
اللجنة من جانبها أكدت للحظور أن جامعات الجنوب الثلاثة تعمل الآن كلجنة تحضيرية واحدة وأي من أعضاء هيئاتها الثلاثة يمثل جامعات الجنوب ، وسيصدر للجامعات الحكومية وثيقة شرف بإسم جامعات الجنوب وهذا من خلال إجتماعات مكثفة في الأيام القادمة بين هيئات جامعات الجنوب ( الأكاديمية ، والإدارية ، والطلابية) .
وفي إتصال هاتفي بث للجميع مع رئيس لجنة إصلاح الجامعة الأردنية الأستاذ محمد المعاقبة أكد فيه أن حال الجامعات الحكومية واحدة من حيث الأزمة التي تصنعها الحكومة ، والإختلالات الإدارية الداخلية غيبت دور الجامعات الحكومية الحقيقي ، وبخصوص إغلاق الجامعات الفصل القادم أعلن ان الأمر يحتاج لقرار من اللجنة ليس مني ومن ثم استفتاء داخلي ، وأكد في ذات الوقت أننا مع إنقاذ الجامعات بأي شكل كان وذلك لسمو الهدف ووقف النزف ثم الإصلاح ، وأعرب عن أمله في تدخل مجلس النواب وإرغام الحكومة التدخل قبل المواجهة التي ستكون عنيفة بين الجامعات والحكومة.
لجنة إصلاح جامعة مؤتة :
ابراهيم النوايسة / موسى الحطيبات / بسام المجالي / مصطفى مبيضين / عز الدين المعايطة .
>مقرر اللجنة : وحيد البطوش .
وهي لجنة تنبثق عن رابطة إنقاذ وإصلاح الجامعات الحكومية بهيئاتها الأكاديمية والإدارية والطلابية