20-01-2012 05:06 PM
كل الاردن -
شهدت سوريا مسيرات احتجاجية حاشدة الجمعة، ضمن ما يُعرف بـ'جمعة معتقلي الثورة'، التي دعت إليها المعارضة، مع انتهاء مهمة بعثة المراقبين التابعة جامعة الدول العربية، وسط أنباء عن سقوط 10 قتلى على الأقل، بنيران قوات الأمن الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.
ونزل عشرات الآلاف من السوريين إلى الشوارع في مختلف المدن السورية الجمعة، للمطالبة بإطلاق سراح آلاف المعتقلين من المعارضة، الذين ألقت قوات الأمن الحكومية القبض عليهم، منذ اندلاع 'انتفاضة شعبية' تنادي بإسقاط نظام الأسد، في مارس/ آذار الماضي.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إحدى أكبر جماعات المعارضة داخل سوريا، بسقوط ما يزيد على 10 قتلى خلال المواجهات مع قوات الأمن الجمعة، والتي تجددت قبل ساعات من تقديم بعثة المراقبين تقريرها النهائي إلى الجامعة العربية، حول نتائج مهمتها التي استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع.
ومن المقرر أن يقدم رئيس البعثة، الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، تقريره النهائي عن عمل البعثة إلى اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة الوضع في سوريا، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعاً بمقر جامعة الدول العربية الأحد، يعقبه اجتماع 'غير عادي' لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، مساء نفس اليوم.
وفيما تتردد أنباء عن احتمال تمديد مهمة بعثة المراقبين في سوريا، قال السفير عدنان عيسى الخضير، الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، ورئيس غرفة العمليات المعنية بمتابعة أوضاع البعثة، إن هناك مباحثات جارية حالياً بين الجامعة والحكومة السورية حول إمكانية التمديد، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
ومن المتوقع أن يتضمن تقرير بعثة المراقبين، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الجامعة العربية الخميس، نتائج عمل البعثة والمهام التي كُلفت بها بموجب البروتوكول الموقع بين الجامعة والحكومة السورية، ومن المتوقع أن يتضمن تقييماً لمدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية.
وتتضمن الخطة العربية وقف كافة أعمال العنف، من أي مصدر كان، حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، و إخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات الجامعة العربية المعنية، ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في أنحاء سوريا.
من جانبها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان حول العالم، الجامعة العربية إلى الإعلان عن تقرير بعثة المراقبين كاملاً أمام وسائل الإعلام، للرد على التساؤلات المثارة حول مدى تدخل السلطات السورية في عمل البعثة، بشكل قد يؤثر على شفافية واستقلال عمل البعثة.
ويواجه الرئيس السوري احتجاجات شعبية واسعة تنادي بإسقاطه، هي الأكبر منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000، تتصدى لها القوات الحكومية بحملة قمع دامية، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 5000 قتيل منذ اندلاعها في مارس/ آذار الماضي، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
(سي ان ان)