حضت حركة حماس يوم الجمعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تعليق مشاركة السلطة في 'المفاوضات الاستكشافية' مع اسرائيل الجارية في عمان، وذلك ردا على قيام السلطات الاسرائيلية يوم امس باعتقال عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، المسؤول البارز في الحركة.
فقد دعا اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة، الى 'وقف فوري للقاءات التي تجري بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي، وعدم الاستمرار فيما وصفها 'بمهزلة المفاوضات'، كرد على قيام السلطات الاسرائيلية باعتقال الدويك'.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في غزة، إن الرد على ما وصفها 'بجريمة' اعتقال عزيز دويك، لا يتم الا بتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني مرة اخرى وبعقد دورة برلمانية جديدة له مطلع الشهر المقبل، وكذلك بدفع عجلة المصالحة الفلسطينية ووقف اللقاءات والتنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مشدداً على أن 'المصالحة الفلسطينية والتعاون الامني مع اسرائيل هما خطان متوازيان لا يمكن أن يلتقيا'.
وكان الجيش الاسرائيلي قد اعتقلت الدويك وعضو المجلس (عن حماس ايضا) خالد طفيش، بتهمة 'التورط مع مجموعات ارهابية'.
وقال احمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي، والقيادي في حماس، إن إقدام اسرائيل على اعتقال الدويك يهدف الى تقويض المصالحة والانتخابات المنوي اجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.
وقال بحر للصحفيين في غزة 'إن الذي حدث يستدعي من الرئيس عباس الاعلان فورا عن تعليق المفاوضات الجارية في عمان احتراما لشعبنا وللمجلس التشريعي ورئيسه.'
واضاف 'يجب توجيه رسالة لا لبس فيها الى الاحتلال تقول إن جرائمه المستمرة لن تحظى بتغطية من جانب السلطة ولن تمر دون عقاب.'
'جبع'
وذكرت حركة حماس ان رئيس المجلس التشريعي اعتقل عند حاجز 'جبع' العسكري جنوب شرقي مدينة رام الله خلال عودته الى مدينة الخليل بعد لقاء جمعه مع ممثل جنوب افريقيا لدى السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله.
وفازت حركة حماس بانتخابات برلمانية عام 2006 وانتزعت السيطرة على قطاع غزة من قوات مؤيدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس اثناء حرب اهلية قصيرة بعد ذلك بسنة، وتعطل البرلمان منذ ذلك الحين.
وتوصلت حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس الى اتفاق مصالحة العام الماضي لكنه لم ينفذ.
وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس جماعة ارهابية.
واصدر مكتب الدويك بيانا استنكر فيه الاعتقال واعتبر 'الاختطاف محاولة من الاحتلال لتعطيل الحياة البرلمانية، ومحاولة أيضا لضرب كل جهد لتحقيق المصالحة الداخلية وتحقيق الوحدة الوطنية، واستمرارا للنهج العدواني الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا وممثليه'.
وطالب المكتب المؤسسات الدولية بالضغط على 'الاحتلال لوقف ممارساته بحق رئيس المجلس والنواب، وبحق أبناء شعبنا، والضغط للإفراج الفوري عن الدكتور الدويك، خصوصا وأنه يعاني مشكلات صحية عدة، نجمت عن اختطافه بعد انتخابه رئيسا للمجلس التشريعي'.
وكانت اسرائيل اعتقلت الدويك في شهر اغسطس/آب 2006، وامضى في الاعتقال نحو سنتين ليفرج عنه في شهر يونيو/حزيران 2009، كما احتجز على حاجز الكونتينر قبل أشهر عدة، وافرج عنه بعد ساعات من الاحتجاز.
(بي بي سي)