أضف إلى المفضلة
الجمعة , 10 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه ترجيح تطبيق الرسوم في ممر عمّان التنموي مطلع 2026 الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لبناء 17 مدرسة بـ 70 مليون دينار تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح بالمغطس اليوم الأرصاد الأردنية توضح حول حرائق غابات كاليفورنيا حاليا حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم
بحث
الجمعة , 10 كانون الثاني/يناير 2025


إضعاف الأسد بدلا من إسقاطه

20-01-2012 11:11 PM
كل الاردن -


 ماهر ابو طير

 
برغم المذابح في سوريا،الا ان هناك تغيراً في البوصلة الدولية تجاه الاسد،من سيناريو اسقاط الرئيس الى اضعافه،تمهيدا للمرحلة المقبلة.

بشكل واضح يلمس كثيرون ان المجتمع الدولي،وجامعة الدول العربية،لايطرحون شعار اسقاط الاسد،اذ حدث تراجع عن هذا الشعار،بشكل جزئي،نحو اضعاف النظام السوري،واضعاف الاسد،توطئة لتسوية اقليمية،تقوم على اساس فك تحالفه مع ايران وحزب الله،من جهة وتخفيف حدة النظام ازاء ملفات عدة.

برغم هذا التغير في الموقف الدولي،الا ان كل السيناريوهات تضع في حسابها،احتمال سقوط نظام الاسد بمعزل عن التوجه الدولي،على يد السوريين،لان التوجه الدولي في نهاية المطاف لايضمن بقاء الاسد،بقدر مراهنته على قدرة الاسد على الخروج من مستنقع الدم بأقل الكلف.

السيناريو الموازي تماما لسيناريو اضعاف الاسد لا اسقاطه،يتناول نتائج الثورة السورية،وعما سيحدث في سوريا اذا سقط النظام،والمخاوف الدولية تتحدث عن الوريث وترى انه قد يكون من داخل ذات النظام القائم حاليا،لا من خارجه،مع اعتبار ان هذه الفرصة قليلة الحدوث لان سقوط رأس النظام سيؤدي في الاغلب الى تساقط كل اوراق النظام.

العواصم الغربية امام مأزق كبير لان الحسبة تجاه سوريا تخضع للميزان الاقليمي،فمن جهة يراد تحطيم المحور الايراني السوري،وتوابعه في المنطقة،واخراج سوريا من هذا المعسكر في الحد الادنى،للاستفراد بتسويات سياسية او عسكرية مع ايران،ومن جهة اخرى تتبدى المخاوف من كلفة سقوط النظام لصالح بروز الاسلاميين في سوريا،وتأثيرات ذلك على امن اسرائيل،التي تجد نفسها لاول مرة في باب الذي يفضل اضعاف النظام لا اسقاطه،هذا من التذكير باستحسان واشنطن جزئيا لان يرث دمشق السياسية،اسلام سياسي سني،لمواجهة المشروع الاسلامي الايراني الشيعي،وهنا عقدة الخيارات،وتناقضاتها.

محللون يقولون ان دولا غربية كثيرة ترى في حراكات الشارع العربي جانبا مفيدا هذا على الرغم من تراجعات الدعم الدولي لهذه الحراكات،وهذا الجانب المفيد يتعلق برؤية انتهازية ترى في ترك الشارع ليعبر عن رأيه عبر صناديق الاقتراع فرصة كبيرة لمرور الاسلاميين السنة في المنطقة،بما يشكلونه من قوة اسلامية سياسية،ُيفترض مسبقا ان تعاند المشروع الاسلامي الايراني الشيعي،وهذا يعني توظيف الاقتراعات في العالم العربي لمهمة محددة،سيتم التعامل مع نتائجها الابعد لاحقا،اذا تم انهاء المعسكر الايراني وتحالفاته في المنطقة.

المراهنة الان على اضعاف النظام توطئة لتسوية اقليمية كبرى،تؤدي الى عزل ايران،عبر اضعاف اهم حليف لها،وعبر السماح بتشكيل قاعدة عريضة للاسلاميين السنة عبر الاخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم في مواجهة وظيفية مع طهران الشيعية،فيما سيناريو سقوط النظام كاملا يبدو مرعبا لكل الاطراف،لان مابعد الاسد،غامض ومفتوح على كل الاحتمالات،والتقليب جار لكلفة الخيارات وكلفها.

تبقى قدرة دمشق الرسمية،وتحالفها مع طهران،على اعادة خلط الاوراق في المنطقة،محل الاختبار،خصوصا،ان واشنطن وحلفاءها،ليسوا اللاعبين الوحيدين في المنطقة،وقد تتعرض كل السيناريوهات الى مفاجآت واعادة رسم من جديد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-01-2012 11:58 PM

الحمدالله انك ذهبت الى واشنطن انت ومن معك حتى يدرك هذه الحقيقه ...انصحك بنقل هذه الافكار الى كل من يراهن على سقوط الدوله السوريه والتي يمثلها النظام .وخيرا تفعل ان ضمنت مقالك القادم غياب الغليون واردوغان في هذه الايام فسيدعم ادراكك انت وغيرك بان سوريا باقيه وهذا اصبح محل استحسان عند كثير من الاردنيين لدرء ما سمعته في واشنطن او تناقله البعض عن الوطن البديل ومهازله .

2) تعليق بواسطة :
21-01-2012 08:50 AM

والله لا امريكا ولا ايران ولا كل العالم له الكلمة العليا بالشان السوري بل الشعب السوري وهم ليسوا روبوتات يتوقفوا بأمر اصحابك او اعدائك

3) تعليق بواسطة :
21-01-2012 01:53 PM

المخرج من الازمة السورية الان عزيزي ماهر ابو طير يكمن في ضبط الحدود و بمكاشفة الداخل السوري بالحقائق عن طريق تعرية هوية التنظيات المسلحة عبر ماكنة الاتصال وعن طريق محاورة الداخل السوري المعارض و المسالم وتطبيق الاصلاح فورا و اشراك المعارضة في الحكم والا فأن الخطوة التي تليها ستدعو الاسد للتنحي وكذلك حزب البعث وحمى اللة سوريا الوطن من كل شر

4) تعليق بواسطة :
21-01-2012 01:55 PM

المصيبة الكبرى والطامة التي نعانيها في الأردن ان كثيرا من الكتاب يريدون اختزال الإرادات العامة باسلوب حياتهم الشخصي بحيث يميل الشخص مع اهواءه او على ما يفرضه الآخرون عليه ..لكن الشعوب والضمير العام غير ذلك تماما وخصوصا عند الأخوة في سوريا الذين ارادوا التخلص بايديهم من النظام الفاشستي ولكن دارت عجلة الدنيا والنصرة الملائكية العربية عليهم فداروا ليبحثوا عن نصير لهم ينقذهم من هكذا نظام..ولذا انا مع تعليق الأخ اردني(2) ان الرهان دوماً على الشعوب وليس على الحكام ولا حتى على ما يسمى تضليلاً (الظروف الإقليمية) لأن هذه الظروف الشعوب والشارع هو من يحددها وليست الأنظمة ايا كانت ..

5) تعليق بواسطة :
21-01-2012 05:07 PM

المقال رائع وصحيح بس بعض القراء واضح أنهم لا يتقبلوا الرأي الآخر وفلاسفة !!!

6) تعليق بواسطة :
21-01-2012 05:54 PM

((الشيعية،فيما سيناريو سقوط النظام كاملا يبدو مرعبا لكل الاطراف،لان مابعد الاسد،غامض ومفتوح على كل الاحتمالات،والتقليب جار لكلفة الخيارات وكلفها))...هذه توئمة فكرية مع تخوفات الصحافة والمحللين الإسرائيليين والأمريكيين والعراقيين بالضبط

7) تعليق بواسطة :
21-01-2012 11:29 PM

سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
سَلي مَن راعَ غيدَكِ بَعدَ وَهنٍ أَبَينَ فُؤادِهِ وَالصَخرِ فَرقُ
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

8) تعليق بواسطة :
22-01-2012 07:42 AM

صحيح ما تقوله فالغرب وواشنطن بالذات همهم ألاول مصلحتهم ومصلحة حليفتهم المدللة إسرائيل ولا يهمهم لون العمامة التي نلبس ...لا يهمهم الاسد ام بديله بقدر ما يهمهم ماذا يستطيع كل منهما ان يقدم وعن ماذا يتنازل وفي النتيجة تجحيش للمتناقضين ووضعهما في سباق التنازلات كما في ليبيا يحاولون تمرير هذا السيناريوا على سوريا، وحتى هنا في الاردن وعلاقة النظام مع واشنطن وإسرائيل ولقد كنت انت قبل يومين في واشنطن وكذلك العلاقة مع بعض المعارضة الاردنية مع السفارات واضحة ولا تخفى على أحد.
لا عواطف في سياسة الغرب ولا رحمة، ولكننا نقول لك شكرا حينما تصيب ونصحح مسارك حينما تخطيء.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012